أراء ومقالاتالموقع

محمد أبوزيد يكتب لـ«الموقع» عن سر الصعود المريب لـ”الإخواني المشبوه” ابو بكر خلاف بعد زيارته لإسرائيل؟!!

ابو بكر أوغلو “خلاف سابقا” شاب اربعيني نحيف ذو خلفية دينية قوية حافظ للقرآن الكريم تلاوة وترتيلا..

سافر الي ماليزيا وعدة دول إسلامية من أجل تحفيظ القرآن.

يجيد اللغة العبرية بطلاقة ويجيد معها ٣ لغات اخري،طموح، لديه قدرات غير عادية في الإقناع،لا يمتلك حظا كبيرا من الوسامة وهو ما يجعله اكثرا ميلا للتعلق بالجميلات وهي سمة غالبة عند الكثيرين من الاخوان والمنتسبين اليهم … وكان ذلك سببا لسعيه الدائم للزواج من اي فتاة جميلة رغم انه متزوج ولديه ٧ أبناء… ٦ منهم انجبهم في القاهرة والسابع في اسطنبول…

كل ما سبق لا يشينه ولا يعيبه

ولكن إذا أضفت الي تلك التركيبة معلومات أخرى فان الصورة ستختلف تماما

فهو شخص طموح بالفعل ولكنه مستعد ان يفعل اي شيء وكل شيء مشروع وغير مشروع مباح وغير مباح من أجل تحقيق طموحه…. كما أن لديه نهم غير عادي لجمع المال بكل الطرق

قبل عدة سنوات كان يعمل بالمركز الأكاديمي الاسرائيلي بالقاهرة مستغلا اتقانه للغة العبرية… وبعدها واصل الصعود لخيانة الله والرسول والوطن وراسل جامعة إسرائيلية من أجل الدراسة في إسرائيل

وهي فرصة لا يمكن أن يفوتها الصهاينة ووافقوا له على الفور…تخيل ان شابا حافظا لكتاب الله ومنتمي لجماعة الاخوان سواء تنظيميا أو “عرفيا” وله علاقات قوية للغاية بقيادات من الجماعة ويجيد العبرية و٣ لغات اخري منها الإنجليزية ويهوي الجميلات بشدة ويحب المال حبا جما ويريد السفر لإسرائيل بحجة الدراسة فهل يضيع الاسرائيليون الفرصة لاستقطاب شخص تتوفر فيه كل الصفات والمركبات النفسية والسيكولوجية للوقوع في بئر الخيانة؟

واقل ما يمكن استخدامه فيه من قبل الأجهزة الصهيونية هو الترويج للتطبيع وهو حلم تسعي اليه إسرائيل من عشرات السنين… فما بالك لو تمت السيطرة عليه وأصبح وسيطا في اتصالات سرية مشبوهة

الهروب بالجمل الي السودان

تواصل الفتى الغامض المشبوه مع رئيس جامعة إسرائيلية ورحب به بشكل مبالغ فيه ووعده بان يقدم له كل العون الممكن من أجل الوصول إلى “ارض الميعاد”
لم يتمكن خلاف من تحقيق حلمه بالسفر لإسرائيل لأسباب أمنية… فاجل حلمه الأكبر مؤقتا… وسعي لتحقيق طموحات أخرى انتظارا لتحقيق حلم السفر إلى الدولة الصهيونية…
ولانه شخص غير عادي في الاقناع قام بتأسيس رابطة أو نقابة لما يسمى بالاعلاميين الالكترونيين… واستطاع ان يحصل على مبالغ كبيرة من اشتراكات الأعضاء… بل اقنع محافظ الجيزة الأسبق بالحصول على قطعة أرض لعمل مشروع مشابه لساقية الصاوى واقنع رجال أعمال بالمشاركة في المشروع وحصل منهم على مليون جنيه قبل ١٠ سنوات….

بعد 2013 تم توجيه اتهامات أمنية لخلاف بسبب علاقته مع قيادات الاخوان والمكاتب الإعلامية لهم…. حاول الهرب فتم القبض عليه في المطار… وتم الإفراج عنه بعدها بفترة.

ايقن انه لم يعد له مكان في القاهرة فسافر الي أسوان ومن هناك امتطي الجمال هاربا باتجاه السودان ومن السودان سافر الي ماليزيا واستطاع ان يجد عملا هناك مستغلا علاقاته السابقة… ومن ماليزيا الي جورجيا ومن جورجيا الي تركيا… وفي تركيا بدأت فصول أخرى في القصة اكثر إثارة

تغيير اسمه وزيارة أمنية لاسرائيل
بمجرد ان حطت راحلة ابو بكر خلاف في اسطنبول اضحت علامات الاستفهام هي محور حياته.
فخلال اقل من عامين استطاع ان يحصل على الجنسية التركية وهو امر عجز عنه المئات بل الالاف من الاخوان الذين سبقوه الي هناك بسنوات…. الأكثر دهشة انه رغم انه خرج هاربا من مصر استطاع ان يرسل لزوجته وابناءه الستة تذاكر ويوفر لهم إقامة ولحقوا به في تركيا وحصلوا جيمعا على الجنسية التركية وهو امر مريب وعليه العشرات من علامات الاستفهام… بل استطاع ان يغير اسمه ويصبح ابو بكر أوغلو بدلا من ابو بكر خلاف…. وأصبح أولاده جميعا بما فيهم ابنه السابع” أبناء أوغلو” وذهب خلاف الي غيابات الجب

الأكثر دهشة وريبة ان كل هذه التسهيلات والعطايا والمنح التركية والاحتضان الإخواني لاوغلو المصري تم بعد زيارة مشبوهة ومفضوحة لإسرائيل

ففي عام 2019 وبدعوة من مركز دراسات الأمن القومي الاسرائيلي وضع تحت اسم المركز مليون خط طار خلاف الي تل أبيب للمشاركة في مؤتمر عن الأمن القومي للدولة العبرية؟؟؟!!!

تخيل شاب اخواني حافظ للقرآن يجيد العبرية والإنجليزية والتركية ولغات أخرى يشارك في مؤتمر عن الأمن القومي الاسرائيلي في قلب تل أبيب؟؟!!!!!

الاخوان يقدمون له طوق النجاة

وفقا لظاهر جماعة الإخوان وادبياتها التي تطنطن بها من أكثر من قرن وأكثرها شهرة خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود.
كان من المفترض أن يتم قطع رقبة ابو بكر خلاف واعتباره خائن ومطبع وفاسد وبلا أخلاق ولا ضمير…. فالجماعة تقطع أرزاق وهو قطع مساوي للاعناق من يختلف معها حتى من أبناء الجماعة ممن يرفضون أمرا معينا آو يكشفون فسادا أو يقدمون نصيحة، فتتم محاربتهم في ارزاقهم ويتهموا بالعمالة والخيانة…. الخ

فما بالك ماذا سيحدث مع من ذهب إلى قلب تل أبيب للمشاركة في مؤتمر عن الأمن القومي الاسرائيلي ..

ولأن ظاهر الجماعة غير باطنها تم احتواء الموقف بل وقدم قيادات الجماعة نصائح لخلاف بأن يقدم اعتذارا أمام الجميع على تلك الزيارة حتى يبدو وكانه قد ندم علي تلك السقطة وحتى تجد الجماعة أمام من تبقى من المخدوعين فيها حجة لاحتضانه وتصعيده

مفاجآت مذهلة
الأكثر قبحا وخسة من قيادات الجماعة انها لم تغفر لهذا الاغلو خطيئته التي لا تغتفر فقط بل صعدته وفتحت له أبواب قنواتها وروافدها الإعلامية في اسطنبول
وكان ضيفا دائما في البرامج بل وقدم برنامجا أسبوعيا على قناة ذات تمويل اخواني
ولم يقطع علاقته باسرائيل والصهاينة إطلاقا بل واصل مداخلاته مع قنوات إسرائيلية
و المفاجأة الأكثر إثارة انه عرض على محمد علي المقاول الهارب من مصر بأن تتم استضافته في قناة إسرائيلية
كل هذا الأمر وسط احتضان ودعم اخواني وتركي غير عادي لاوغلو وعائلته

ضع هذا السلوك الإخواني والتركي تجاه هذا الشخص المشبوه المريب مع موقف اخوان المغرب المائع بل المتواطئ مع الهرولة المغربية المفضوحة تجاه إسرائيل…. وبجانب تصريحات أردوغان عن انه سيقوم بخطوات مهمة لتحسين العلاقات مع إسرائيل على غرار ما حدث مع الإمارات وانظر الي النتيجة التي ستصل إليها.

 

اختراق
لم تقف رحلة صعود واحتضان والاحتفاء الإخواني والتركي الرسمي وغير الرسمي وتقديم كل الخدمات اللوجيتسية والمادية للمشبوه صاحب العلاقات الأمنية مع إسرائيل ابو بكر خلاف عند هذا الحد بل تم السماح له أو التخطيط معه لإنشاء كيان مريب وغامض ومشبوه اسمه شبكة محرري الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
وقام هذا الكيان بعقد دورات تدريبية لمن يرغب في الانتساب اليه… بل وتم السماح له بعمل دبلومات في مجال الإعلام والصحافة
وخطوة في خطوة بدأ الكيان المشبوه المقام على الأراضي التركية بالتوسع شيئا فشيئا وانضم اليه العشرات من الكتاب والصحفيين من بينهم صحفية اخوانية مشبوهة كانت همزة الوصل بين ابراهيم عيسى ورضا ادوارد في صفقة بيع الدستور.

وبدأ أوغلو يفتتح مكاتب لهذا الكيان في الدول العربية
بل ووصل انه افتتح مكتب لهذه الشبكة في مصر وهو في الأساس خرج هاربا من مصر

وحينما تم التقصي عن مصادر تمويل هذه الشبكة والتي من غير المستبعد إطلاقا أن تكون بتمويل ومباركة ومشاركة إسرائيلية قالت مصادر ان ابو بكر أوغلو يدعي دائما العوز وأنه في حالة مادية يرثي لها في تركيا.
الا انه في نفس الوقت يقوم بافتتاح ومقار وفروع لمؤسسته المشبوهة في عدة دول ومن بينها مصر ويؤجر مقار ويدفع مرتبات لسكرتيرات وموظفات وعاملين في كل مكان فاين العوز؟؟

فهل ستكون شبكة محرري الشرق الأوسط الباب الخلفي لاتصالات وعلاقات سرية مشبوهة بين ابو بكر أوغلو ومن وراءه وبين الدوائر الأمنية الصهيونية؟؟
الايام القادمة ستكشف الكثير من الصدمات والمفاجآت والاختراقات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى