كتب- مصطفى محمود:
تدفق آلاف الإسرائيليين إلى محيط مقر الكنيست بالقدس الغربية، اليوم الاثنين، استعدادًا لتظاهرة ضخمة، للاحتجاج على مشروع قانون التعديلات القضائية الذي كانت حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة تنوي إقراره قبل أن تتراجع، وتعلق مؤقتا النظر به، بعد الأزمة التي فجرها.
فيما رئيس الحكومة الإسرائيلية، في تغريدة عبر حسابه على تويتر، المحتجين من كل الأطراف إلى التصرف بمسؤولية، والامتناع عن ممارسة العنف.
بالتزامن، شدد رئيس المعارضة، يائير لابيد، على المضي قدمًا في التظاهر حتى إلغاء قانون التعديل القضائي، معتبرا أن حكومة نتنياهو أصبحت خطرا على الأمن القومي، وأن المتطرفين داخلها انفصلوا عن الشعب. كما أكد ألا تراجع قبل أن يكون لإسرائيل دستور مكتوب.
في حين عم الإضراب مختلف النقابات العمالية والأطباء، فضلاً عن قطاع الكهرباء. كما شلت الحركة في مطار بن غوريون، وميناءي أسدود وحيفا استجابة لإضراب العمال.
وعلق الدكتور أيمن الرقب، القيادي بحركة فتح الفلسطينية، قائلا: إن قرارات نتنياهو التي تم إصدارها مع التشكيل الحكومي الجديد، تعتبر انقلاب تدريجي على القضاء.
وأضاف «الرقب» في تصريحات خاصة لموقع “الموقع”: مظاهرات أمس التي وصلت قرابة النصف مليون تعد من أقوى محاولات المعارضة، وننتظر رد نتنياهو خلال ساعات، وهو يتشاور الآن مع ائتلافه حول إيقاف ما يعرف بإصلاحات القضاء، وبهذا يكون القضاء تحت سيطرة الحكومة.
وأكد «الرقب» أن السيناريو المتوقع هو إعلان نتنياهو وقف الإصلاحات القضائية بشكل كامل، وأن تلتزم الحكومة بقرار نتنياهو وتقبل المعارضة هذا القرار، وتبدأ المفاوضات حول آليات الخروج من هذه الأزمة.
وتابع «الرقب»”هناك سيناريو آخر وهو إعلان نتنياهو عن وقف الإصلاحات القضائية، وأن ترفض المعارضة ويطالبوا بإقالة نتنياهو أو محاكامته وإقامة انتخابات، ووقتها ستحدث اشتباكات بين اليسار واليمين، وعندها ستدخل قوات الجيش والشرطة لإيقاف هذه الاشتباكات.
