الموقعخارجيغير مصنف

محلل سياسي لـ”الموقع”: احتمال نشوب حرب أهلية يمنية بعد فشل تمديد الهدنة

كتب- أحمد عادل:

يعتقد الدكتور محمود الطاهر، المحلل السياسي اليمني، أن الهدنة في بلاده ستتواجد لا محالة، وذلك رغم إعلام المبعوث الأممي فشل تمديدها للمرة الرابعة.

وكان قد عبر المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ عن أسفه لعدم التوصل إلى اتفاق على تمديد الهدنة بعد انتهاء سريانها الأحد، داعيا الأطراف إلى الحفاظ على الهدوء والامتناع عن أي أعمال قد تؤدي إلى تصعيد العنف.

ودعا غروندبرغ في بيان، الأطراف اليمنية إلى “الحفاظ على الهدوء والامتناع عن أي شكل من أشكال الاستفزازات أو الأعمال التي قد تؤدي إلى تصعيد العنف”.

وقال “الطاهر” في تصريح خاص لموقع “الموقع”: ما يقوم به الحوثي هو محاولة لابتزاز التحالف العربي والحكومة الشرعية، للخروج بمكاسب سياسية كبيرة لم يستطع تحقيقها في العمل العسكري.

وأضاف: أن المكاسب منها فتح مطار صنعاء الدولي لأكثر من 7 جهات دولية، وعندما يفكر بهذا الأمر فهو مزيد من الاعتراف بشرعية الجوازات الصادرة من تحت سلطات الحوثية، وهذا يخالف القرارات العمومية التي تعترف بالحكومة اليمنية كسلطة شرعية، لأنه في هذه الحالة سيكون انتزع صفة شرعية معترف بها دوليًا في هذا الجانب.

وذكر، أن الجانب الآخر هي موانئ الحديدة، حيث يتم رفع الحصار عنها، وهذا يعني أن يتم إلغاء الآلية التمثيلية وآلية الأمم المتحدة في إدخال السفن إلى موانئ الحديدة وفقًا لاتفاقية ستوكهولم، الموقعة بين الحكومة اليمنية والميليشيا الحوثية في 2018.

واستكمل حديثه، قائلاً: إن هذا يعني أن الحكومة اليمنية لن تعد قادرة على معرفة عدد السفن الواردة إلى الميليشيات الحوثية، مما يعني أن هناك المزيد من تدفق الوقود والأسلحة للحوثيين، وانتزاع منفذ بحري من السيادة اليمنية.

ونبه من أن الميليشيات الحوثي تعمل بشكل بطيء من أجل انتزاع شرعية دولية لها مقابل تقليص الائتلاف العالمي للشرعية اليمنية.

وأضاف “الطاهر”: يضغط “الحوثي” على التحالف العربي للقبول بهذه الشروط، وإذا قبل التحالف، سيبحث “الحوثي” عن ذرائع أخرى بهدف الحصول على مكاسب كبيرة، وهذا قد ينتج 3 معان.

وأشار الطاهر إلى أن المعنى الأول هو أن يكون هناك ضغط عربي وحكومي على الأمم المتحدة، بالالتزام يما تعهدوا به لدفع الميليشيات الحوثية إلى معاهدة السلام، وتفعيل القرارت الأممية.

وتحدث المحلل السياسي اليمني لموقع “الموقع”، قائلاً: إن المعنى الثاني هو فشل الحدود الأممية، وبالتالي قد تتجه اليمن إلي حرب قوية جدًا. ويعتقد “الطاهر” أن الهزيمة ستكون كبيرة وقاسية على الحوثيين.

واختتم محمود الطاهر، قائلاً: إن المعنى الثالث إذا لم يتم دعم المعنين الأول والثاني سيكون الثالث هو الأقرب للوضع، حيث قد تنشب حرب أهلية وحرب ميلشياوية كبيرة داخل اليمن، وسيتفاقم الوضع الإنساني أكثر مما هو عليه في الوقت الحالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى