الموقعتحقيقات وتقارير

«متخفش ابحث عن الدواء الأرخص»: المهم نفس المادة الفعالة..وأطباء: أخذ جرعة أقل قد يؤدي لتفاقم المرض

>> «نقيب صيادلة القاهرة»: كل دواء له 13 مثيلا بنفس درجة الكفاءة والمفعول

>> عضو مجلس الشيوخ: لا يمكن الإصرار على اسم تجاري معين في ظل الوضع الحالي

>> «عز العرب»: هناك فرق بين الدواء المثيل و الدواء البديل

>> لابد أن يكون هناك لجان تسعيرة خاصة بهيئة الدواء وموفدين عن المجتمع المدني

«العراقي»: 99% من المواد الخام تأتي من الخارج ولا يوجد تصنيع لها في مصر

تحقيق- منى هيبه

شهدت أسعار الأدوية في مصر ارتفاعا خلال الفترة الأخيرة، تأثرا بأزمة تقلب أسعار الصرف في البلاد، وزيادة تكلفة المواد الخام ومستلزمات الإنتاج المستوردة من الخارج، الأمر الذي أدي إلى لجوء بعض المواطنين إلى بدائل أرخص لتلك الأدوية من جهة، ومن جهة أخرى لوجود نقص كبير في عدد من الأدوية.

في هذا التحقيق يوضح «الموقع» ما هو الدواء البديل وهل يختلف تأثيره أم يعطي نفس التأثير العلاجي للدواء الأصلي؟

• نفس التركيبة

الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الباطنة والكبد،يقول،هناك فرق بين الدواء المثيل وبين الدواء البديل، موضحًا أن الدواء المثيل يكون نفس تركيبة الدواء الأصلي ولكنه من إنتاج شركة مختلفة.

وأكد أن الدواء المثيل يُعطي نفس التأثير مثل الدواء الأصلي، وذلك لأنه أخذ موافقة إنتاج من هيئة الدواء.

بينما الدواء البديل يكون مادة فعالة مختلفة، ولكنه يستخدم لعلاج نفس المرض، مؤكدًا أنه يتم أخذه تحت إشراف طبي.

• دواء أرخص

وتابع «عز العرب»: “نحن كأطباء نوافق دائما على الدواء المثيل الذي يتكون من نفس تركيبة الدواء الأصلي”، لافتًا إلى أنه مع غلاء أسعار الأدوية يمكن أخذ دواء أقل سعرًا ونفس المادة الفعالة ولكن من إنتاج شركة مختلفة.

أما بالنسبة للدواء البديل فيتم الموافقة عليه ولكن بشروط معينة، وذلك لأن تركيبة الدواء قد تكون مختلفة او يمكن أن يكون هناك تفاعل مع أدوية أخري، مشيرًا الى أن الاتجاه الأكبر يذهب إلى استخدام المثيل للدواء الأصلي.

وأكمل: “نحن كأطباء في ظل الارتفاعات المتكررة لأسعار الأدوية نهيب بشركات الأدوية ولجان التسعيرة الخاصة بهيئة الدواء أن يضعوا عنصر الوضع الاقتصادي للبلد حاليًا وقدرة المرضى على شراء الأدوية في عين الاعتبار”.

• جرعات ومضاعفات

وأكد أنه أصبح الآن بعض المرضي يتجه إلى شراء شريط دواء فقط بدلًا من عبوة كاملة وأخذ جرعات منقوصة من الدواء مما قد يسبب مضاعفات، موضحًا أن أخذ جرعة أقل من الدواء قد يؤدي إلى تفاقم المرض.

وأضاف: “لابد أن يكون هناك لجان تسعيرة خاصة بهيئة الدواء وموفدين عن المجتمع المدني، لأنهم صوت المريض للمسؤولين عن موضوع الدواء”.

ولفت إلى أنه خلال الفترات الماضية حدث زيادة في سعر الأدوية عدة مرات من شركات الأدوية بحجة أن أسعار مواد الخام زادت نتيجة إنخفاض قيمة الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية، لذلك لابد من النظر إلى حلول إيجابية بحيث لا يزيد سعر الدواء بشكل متكرر.

• دعم مصانع الأدوية

وأوضح أن تلك الحلول تتمثل في تخفيض سعر الطاقة لمصانع الأدوية، مما سيخفض تكلفة الإنتاج، إضافةً إلى تخفيض بند الدعاية بالنسبة لشركات الأدوية، ودخول الدولة في تصنيع المواد الخام للأدوية، مضيفًا أننا نستورد أكثر من 90% من المواد الخام للأدوية من الخارج.

نرشح لك : «حتخليكي وحشة مش حلوة»: كريمات ومستحضرات تجميل مُقلدة لماركات شهيرة تسبب التهابات الجلد ومخاطر تصل للسرطان

وأكد أن إنتاج المواد الخام الخاصة بالأدوية في مصر سيكون عنصر أساسي في عدم رفع التسعيرة، موضحًا أن كل ذلك يعد نقطة إلى حين تطبيق منظومة التأمين الصحي الاجتماعي الشامل.

• ارتفع ٣ مرات

الدكتور حامد العراقي، استشاري أمراض الباطنة والكلى وعضو مجلس نقابة الأطباء، يقول، إن بعض الشركات رفعت قيمة الدواء بشكل كبير، الأمر الذي أثر على بيع الدواء.

وأوضح أن مع تغير سعر صرف الدولار ارتفع سعر الدواء في المتوسط 3 مرات، مما أصبح من الصعب تقييمه بسعر الجنيه المصري.

وأكد أن بعض الأدوية المستوردة أو الشركات العالمية التي تستورد المادة الخام وتصنع الدواء في مصر تربط سعره بسعر الدولار، لذلك أصبح هناك فارقا كبير بين المنتج المستورد وبين المنتج المصري.

• 99% من الخارج

ولفت عضو مجلس نقابة الأطباء إلى أن كل الأدوية زادت أسعارها حتي المنتج المصري، موضحًا أن 99% من المواد الخام تأتي من الخارج ولا يوجد تصنيع لمواد خام في مصر تقريبًا.

وفيما يخص أخذ المريض لبدائل الأدوية قال «العراقي»: “لدينا شركات أدوية محلية تصنع أدوية بشكل جيد”، موضحًا أن هناك فرق في السعر بين الشركات المحلية والشركات المستوردة ولكن الدواء كفاءته عالية ولا يقل في الفاعلية عن الدواء المستورد.

وأوضح أنه لا يوجد مشاكل في بدائل الأدوية، مؤكدًا أن البديل الأرخص للأدوية ليس لانه مصنع محليًا يكون كفاءته أقل فهذا ليس بقاعدة ثابتة، بل بالعكس هناك أدوية كثيرة في مصر تصنع محليًا بشكل جيد وأيضًا يتم توريدها للخارج.

• 13 مثيلا

الدكتور محمد الشيخ، نقيب صيادلة القاهرة، وعضو مجلس الشيوخ، يقول، إن كل دواء له 13 مثيل، موضحًا أن الدواء المثيل يكون نفس المادة الفعالة ونفس المكونات، أما الدواء البديل يكون دواء قريب منه.

وأكد أنه لا يمكن الإصرار على اسم تجاري معين في ظل الظروف التي نمر بها، ولكن نحن ننادي بأن يكتب الطبيب المادة الفعالة والمتاح في الصيدليات يمكن للمريض أن يقوم بشراءه.

وأوضح نقيب صيادلة القاهرة أن كل دواء له 13 مثيلا بنفس درجة الكفاءة والمفعول الخاص بالدواء الأصلي، مؤكدًا أنه طالما تلك الأدوية أخذت تصريحا من هيئة الدواء فلابد أن يكونوا متساويين تمامًا في المفعول.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى