الموقعخارجي

لماذا يقدم عبد الله حمدوك استقالته بعد 30 يومًا فقط من عودته لمنصبه؟

كتب- أحمد إسماعيل علي: “استقرار السودان ووحدته في خطر”.. هكذا حذر رئيس الوزراء عبد الله حمدوك منذ أيام قليلة، بسبب انسداد التوافق على ميثاق سياسي لحماية مستقبل البلاد، ومع استمرار الاحتجاجات المنددة بالمجلس السيادي برئاسة الفريق عبد الفتاح البرهان.

مصادر مقربة من رئيس الوزراء السوداني، قالت في تصريح لـ”رويترز” مساء الثلاثاء، إن حمدوك يعتزم الاستقالة من منصبه خلال ساعات.

وتأتي أنباء استقالة “حمدوك” بعد نحو 30 يومًا من اتفاق سياسي بين قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وعبد الله حمدوك، عاد بموجبه لرئاسة الحكومة بعدما ظل تحت الإقامة الجبرية منذ تحرك الجيش السوداني للانقضاض على السلطة في 25 أكتوبر.

وقال مصدران مقربان من رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، إن الأخير أبلغ مجموعة من الشخصيات القومية والمفكرين اجتمعت معه بأنه يعتزم التقدم باستقالته من منصبه.

وأضاف المصدران، أن المجموعة دعت حمدوك للعدول عن قراره إلا أنه أكد إصراره على اتخاذ هذه الخطوة خلال الساعات القادمة.

وعن دوافع الاستقالة المحتملة، قال مصدران، بحسب “العين الإخبارية”، أنه اعتراضًا على تدخلات في تعييناته قيادات الخدمة المدنية”.

وبحسب المصدران:” كان هناك خلافا دب بين حمدوك والمكون العسكري في مجلس السيادة حول قرار رئيس الوزراء الأخير والخاص بإعادة لقمان أحمد، لمنصب مدير هيئة التلفزيون السوداني بعد استبعاده خلال الفترة الماضية”.

وتابع المصدران أن ضمن الأسباب الأخرى حول عزم حمود الاستقالة هو أنه” لا يشعر بقدرته على إحداث توافق سياسي مع تصاعد الاحتجاجات في البلاد”.

وكان حمدوك، أصدر، مساء اليوم الثلاثاء، قرارا أنهى بموجبه تكليف إبراهيم البزعي من منصب مدير عام هيئة الإذاعة والتلفزيون.

وذكر حمدوك، في بيان، إن ذلك يأتي “عملاً بأحكام الوثيقة الدستورية”، مشيرًا إلى “إعادة تعيين لقمان أحمد محمد مديرًا عاماً للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون”.

وشدد رئيس الوزراء السوداني، على الجهات المعنية بـ”اتخاذ إجراءات تنفيذ القرار”.

“حمدوك” قد قال يوم السبت إن استقرار بلاده ووحدتها في خطر، ودعا إلى “التوافق على ميثاق سياسي” لحماية مستقبل السودان.

وأخيرًا، هل يقدم “حمدوك” استقالته فعلا وينضم إلى قوى الحرية والتغيير والتيارات الأخرى المعارضة، في مواجهة فريق “البرهان” والجيش؟ أم أنه سيتم تدارك الموقف والوصول لحل يرضي جميع الأطراف والمكونات بما يمهد لاستقرار السودان ومرور مرحلته الانتقالية بسلام تمهيدا لحكم مدني؟

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى