الموقعتحقيقات وتقارير

كيف تسببت الإدعاءات الإسرائيلية على «الأونروا» في تفاقم أزمة غزة الإنسانية؟

– ادعاءات إسرائيل أوقف دعم 16 دولة لـ«الأونروا»

– دعوات نتنياهو المتكررة لحل الأونروا تعكس عداء دولة الاحتلال طويل الأمد

– مناشدات بضرورة استعادة تمويل أونروا

تقرير- دعاء رسلان

لا تزال حرب الإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي، تطل بكل ما هو أسوء على ما تبقى من الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتعد واحدة من جرائم العدوان، هي الاتهامات التي توجهها لمنظمة الأونروا «وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين»، والتي تسببت في سحب العديد من الدول تمويلها، مما أدى إلى تفاقم الأزمة على الشعب الفلسطيني.

في هذا الصدد، قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري الفلسطيني، إنّ الاتهامات الإسرائيلية للأونروا، تسبب في تعليق أكثر من 16 دولة تمويلها للوكالة، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية.

نرشح لك : جنود الاحتلال يتمردون على أوامر نتنياهو.. رفضوا عملية رفح ويؤكدون: «كفاية تعبنا»

وأكد «دلياني» لـ«الموقع»، أن بالرغم من ثبوت بطلان الإدعاءات الاحتلالية، إلا أنّ الحملة المضللة التي ينفذها الكيان الصهيوني، لاستهداف المنظمة الدولية ما زالت مُستمرة، مشيرا إلى أنّ نتائج التحقيق المستقل الأخير، التي قادته وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاثرين كولونا، ونفذتها هيئات بحثية أوروبية مرموقة، مثل معهد راؤول ولينبرغ لحقوق الإنسان والقانون الإنساني ومقره السويد، والمركز النرويجي لحقوق الإنسان، ومعهد ميشيلسن، والمعهد الدنماركي لحقوق الإنسان، تثبت بطلان ادعاءات الاحتلال حول علاقة الأنروا بأحداث السابع من أكتوبر.

وكشف، عضو المجلس الثوري الفلسطيني، أنّ الإدعاءات الاحتلالية والاستجابة السريعة لدولة كبرى وبدون تدقيق، كانت جزء من مخطط قائم على أهداف سياسية وتواطؤ دولي للنيل من حقوق اللاجئين الفلسطينيين.

وأشار إلى أن وكالة الأونروا تقدم المساعدة الأساسية لنحو 87% من سكان قطاع غزة، وتلعب دورا حاسما للتخفيف قدر المستطاع من الاثار الإنسانية المأساوية على الناجين من حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال
واستكمل: الكارثة الإنسانية في غزة، تفاقمت بسبب وقف تمويل الأونروا، ساهمت بالتسبب في مجاعة من صنع الاحتلال الإسرائيلي، مازالت تهدد حياة أكثر من مليوني مواطن فلسطيني محاصر في القطاع.

واستطرد: دعوات نتنياهو المتكررة لحل الأونروا تعكس عداء دولة الاحتلال طويل الأمد تجاه الوكالة الدولية، وان هجمات الاحتلال الاسرائيلي المستمرة على الأونروا هي مناورة استراتيجية لتقويض حقوق اللاجئين الفلسطينيين، وحيلة سياسية لتصفية القضية الفلسطينية.

وناشد بضرورة اتخاذ إجراءات سريعة لاستعادة تمويل أونروا، والى اهتمام الدول بنتائج تقرير الوزيرة الفرنسبة كولونا، وتحذير من المزيد من التأخير في استعادة الأونروا لكامل تمويلها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى