الموقعتحقيقات وتقارير

لماذا يخشى الرئيس الأمريكي ضرب إيران في «نفطها» بعد هجومها على إسرائيل؟

تقرير- دعاء رسلان

الهجوم الذي شنته إيران بالمسيرات والصواريخ على إسرائيل، في أول مواجهة مباشرة بين طهران وتل أبيب، تعقد الوضع في الداخل الأمريكي، بالرغم من عدم تعرض إسرائيل لأي ضرر يذكر من الهجوم الإيراني.

في الوقت التي تندد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بالهجمة الإيرانية، يتهم الزعماء الجمهوريون في مجلس النواب الأمريكي إدارة الرئيس بالفشل في تطبيق الإجراءات الحالية المتعلقة بالعقوبات على النفط الإيراني، كما يبحث هؤلاء سلسلة من مشاريع القوانين التي تستهدف تشديد العقوبات على إيران.

عن فرض عقوبات جديدة

تأتي الإعلانات الجديدة عن فرض عقوبات جديدة على إيران كخطوة مهمة من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، في محاولة للتصدي لنشاط إيران النووي وتقليص قدرتها على تصدير النفط. وتأتي هذه الخطوة في سياق التوترات المستمرة بين الولايات المتحدة وإيران، والتي بدأت تتصاعد منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران في عام 2018.

نرشح لك : بعد هجومها على إسرائيل.. كيف تطورت صناعة المسيرات الإيرانية؟

من جانبها، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن بدء العمل على فرض عقوبات جديدة على إيران، بهدف تقليص قدرتها على تصدير النفط وزيادة الضغط عليها للالتزام بالشروط الدولية المتعلقة ببرنامجها النووي. ومن المتوقع أن تشمل هذه العقوبات تحديداً قطاع صادرات النفط الإيراني، والذي يعد من أهم مصادر دخل إيران.

ومع ذلك، يعتقد بعض المحللين أن إدارة بايدن قد لا تسعى إلى فرض عقوبات كبيرة بقوة على صادرات النفط الإيرانية، وذلك حفاظاً على استقرار أسعار النفط العالمية وتجنباً لتأثير سلبي على الاقتصاد العالمي. كما يُشير آخرون إلى أن هذه الخطوة قد تثير غضب الصين، التي تعتبر أكبر مشترٍ للنفط الإيراني، والتي قد تكون غير مستعدة لقطع علاقاتها التجارية مع إيران.
بالإضافة إلى ذلك، يُشير بعض المحللين إلى أن فرض عقوبات جديدة على إيران قد لا يكون لها تأثير كبير على قدرتها على تصدير النفط، نظراً للخبرة التي اكتسبتها إيران في التعامل مع العقوبات وإيجاد سبل للتفاف عليها. ومن المحتمل أن تكون لديها استراتيجيات بديلة لزيادة صادراتها أو التعامل مع انخفاض إيراداتها من صادرات النفط.

بشكل عام، يُظهر الإعلان عن فرض عقوبات جديدة على إيران استمرار التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، والصعوبات التي تواجه إدارة بايدن في التعامل مع هذه التحديات. ومن المهم متابعة تطورات الأوضاع في المنطقة وكيف ستؤثر هذه الخطوات على العلاقات الدولية والأسواق العالمية.

إيران والعقوبات على النفط

وكان من بين الأصوات التي وجهت اتهامات لإدارة بايدن بعد الهجوم على إسرائيل، زعيم الأغلبية في مجلس النواب، ستيف سكاليز، الذي قال: “الإدارة الأمريكية سهلت على إيران بيع النفط وبالتالي جمع عائدات تستخدم في تمويل النشاط الإرهابي”.

كان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترمب، فرض عقوبات على النفط الإيراني في عام 2018 بعد الانسحاب من الاتفاق الدولي بشأن برنامج طهران النووي، وسعت إدارة بايدن إلى اتخاذ إجراءات بالتوازي مع التهرب من تلك الإجراءات بفرض عقوبات على شركات في الصين ودول أخرى.

وتشير تقديرات مجموعة رابيدان للطاقة إلى أن صادرات النفط الإيرانية بلغت ما بين 1.6 مليون إلى 1.8 مليون برميل يوميا، باستثناء المكثفات، وهي نفط خفيف جدا.

وقال الضابط السابق بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية والرئيس التنفيذي لمجموعة رابيدان للطاقة، سكوت موديل، لوكالة رويترز، إن هذا قريب جدا من مستوى المليوني برميل يوميا للصادرات الإيرانية قبل العقوبات.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى