الموقعخارجي

لماذا اهتمت بعض الدول العربية بتطبيع علاقتها مع سوريا الآن؟ دبلوماسي يوضح لـ«الموقع»

كتبت- منى هيبه

بعد سنوات طويلة من العزلة، بدأت العلاقات العربية السورية استعادة توازنها في الفترة الأخيرة، بعد مبادرات للتطبيع مع دمشق، ضمت دولًا أساسية في المنطقة، على رأسها مصر والسعودية والإمارات والأردن، مما أثار تساؤل الكثير حول ما الذي تغير ودفع بالدول العربية لتطبيع العلاقات مع سوريا بعد أكثر من عقد على بدء الصراع وانقطاع العلاقات العربية-السورية؟

وفي هذا السياق قال السفير حمدي صالح، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن المناقشات التي تتم بين الدول العربية وسوريا تجري في خطين، الخط الأساسي هو عودة سوريا إلى الجامعة العربية وهذه عملية شكلية ليست لها أهمية كبري، إنما تمثل عملية معنوية لعودة سوريا للجامعة العربية.

ولفت إلى أن القضية الأساسية تكمن في كيفية تجنيب سوريا من الموقف الصعب الذي تمر به، خاصة من تدخل القوي الخارجية وإيران وتركيا على وجه الخصوص، فضلًا عن كيفية الحفاظ على الدولة السورية.

نرشح لك : خبير أمنى يكشف لـ«الموقع» انعاكسات أزمة السودان على مصر

وتابع «صالح» في تصريحات خاصة لموقع «الموقع»: “تتمثل القضية المحورية في ماذا يمكن أن تقدمه هذه الدول التي كانت على اتصال بسوريا في مساعدة النظام السوري في استعادة أراضيه كاملة من تركيا وإيران والخروج من المأزق الحالي الذي يقع به، وتدخل قوى مختلفة بما فيها إسرائيل في السودان وتواجد قوات دولية”.

وأوضح أن المناقشات التي تتم تجري في هذا الإطار لمصلحة الدول العربية ككل، مؤكدًا أنه ليس من مصلحة الدول العربية أن يكون هناك قوى متعددة تتقاسم النفوذ في دولة مهمة مثل سوريا وتؤثر على الأمن الاقليمي كله.

وأكمل “هذه المناقشات تأتي في ضوء وجود تطورات في المنطقة ككل، فنجد محاولة للتصالح بين المملكة العربية السعودية وإيران، ومن ثم الخليج وإيران، بالإضافة إلى محاولة تطوير العلاقات بين مصر وتركيا”.

وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الإطار العام يسير في طريق كيفية إيجاد نظام مستقر في المنطقة، لذلك نجد أن هناك احتياج أن يكون هناك نوع من أنواع التحرك ما بين الدول العربية وبعضها، خاصة مع دولة مهمة مثل سوريا.

وكان قد أكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أن زيارات المسؤولين السوريين إلى بعض الدول العربية في الآونة الاخيرة كانت برغبة مشتركة، وتهدف إلى غلق صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة في العلاقات بالعالم العربي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى