كتب- خالد الشربينى
نظم فرع ثقافة سوهاج احتفالية ثقافية فنية بمناسبة الاحتفال بالعيد القومي للمحافظة، ضمن أجندة فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، المقدمة في إطار برامج وزارة الثقافة.
أقيمت الاحتفالية بالمتحف القومي واستهلت الفعاليات بلقاء بعنوان “اعرف تاريخ بلدك” تحدث خلاله د. رشدي محمد مفتش من إدارة الوعي الأثري، عن سبب اختيار يوم العاشر من أبريل يوما للاحتفال بالعيد القومي للمحافظة، وموضحا شجاعة أهالي المدينة ووقوفهم بكل بسالة أمام المستعمر الفرنسي دفاعا عن أرضهم.
كما استعرض أشهر الأماكن الأثرية الموجودة في سوهاج، ومنها منطقة أخميم التي يوجد بها تمثال “ميريت أمون” ابنة الملك رمسيس الثاني، مقابر الحواويش الخاصة بحكام وأمراء وكهنة المدينة في عصر الدولتين القديمة والوسطى، ومنطقة أبيدوس الأثرية، بجانب الآثار اليونانية ومنها معبد بطلميوس التاسع والثاني عشر بمنطقه أتريبس غرب سوهاج.
واختتم حديثه ملقيا الضوء على بعض الشخصيات التي كان لها دور بارز في الحضارة المصرية القديمة ومنهم الملك مينا موحد القطرين، والملكة تي زوجة الملك أمنحتب الثالث وأم الملك أخناتون.
من ناحيته تحدث د. سامح محمود عن أشهر الآثار القبطية والإسلامية بسوهاج ومنها دير الشهداء بأخميم، كنيسة القديس أبو سيفين، الجامع الصيني بجرجا، جامع سيدي جلال أبو القاسم بطهطا، والمسجد “الفرشوطي” الذي يعد من أقدم مساجد المحافظة.
وشهدت الفعاليات المنفذة بإشراف إقليم وسط الصعيد الثقافي برئاسة ضياء مكاوي، جولة تفقدية داخل المتحف للتعرف على المقتنيات الأثرية وقاعات العرض الموجودة به.
واختتم الحفل بباقة من القصائد الشعرية الوطنية، بجانب الابتهالات والتواشيح الدينية لعدد من الموهوبين بفرع ثقافة سوهاج، بحضور د. علاء الدين عبد العال أستاذ الكتابات والنقوش الأثرية الإسلامية بكلية الآثار، د.أحمد الشافعي الأستاذ بكلية الآثار، محمود عاشور مدير هيئة تنشيط السياحي بسوهاج، وصلاح الجعفري مدير مكتبة رفاعة الطهطاوي، ولفيف من المثقفين.
وتحتفل محافظة سوهاج بعيدها القومي في العاشر من أبريل من كل عام، وهو تاريخ تصدي أبناؤها لهجمات الفرنسييين في “معركة جهينة” تلك الملحمة الشعبية التي سطرها التاريخ عام 1799 إبان الحملة الفرنسية على مصر.
