الموقعتحقيقات وتقارير

“لشهرين متتالين” .. الفراعنة عرفوا الصوم وليلة القدر قبل الإسلام

كتبت _ فاطمة عاهد

يعد صيام شهر رمضان المبارك فريضة وأحد أركان الإسلام الخمس، يؤديها المسلمون بحب وترتفع به الروحانيات، ويحتفي كل المصريين به بوضع الزينة في الشوارع، وكذا المنازل، وبعدة طقوس تعاد كل عام.

تسائل البعض عن ما إذا كان الفراعنة قد قاموا قبل ذلك أم لا، وهل الصوم عند الفراعنة يختلف كثيرًا عن صوم المسلمين في رمضان.

تعريف كلمة صوم في الهيروغليفية

تقابل كلمة صوم في اللغة الهيروغليفية كلمة “صلة”، وتعني الامتناع عن الطعام والشراب بهدف التقرب إلى أروح الموتى، وفقا لما تم تسجيله على جدران وجدريات بعض المعابد الفرعونية التي بقت إلى وقتنا ذلك، وعرف المصريون ببعض الطقوس المخصصة لهم والعادات التي جرى تسجيلها عليها.

وكان يصوم قدماء المصريين من 47 يوم إلى شهرين يمتنعون خلال كل تلك الفترة عن بعض الأطعمة فقط، وليس كلها، ذلك بالإضافة إلى إعلان صيامهم في الأعياد والمناسبات السعيدة، مثل أعياد النيل، ولكن ذلك كان يتم في فترة العصور الوسطى فقط، وفقا للباحث الأثري أحمد عامر.

كما كان لهم نوع ثاني من الصيام، حيث كان يصوم المحاربين لاعتبار ذلك وسيلة لتدريب الجنود، حيث إن الجنود كانوا يمتنعون عن الطعام لفترات طويلة للتدريب على الحرب في وقت الجوع ما إذا تطلب الأمر، أو في الأوقات التي لا يتوفر بها طعام.

عرفوا ليلة القدر قبل الإسلام

وكان قد أشار وسيم السيسي، الباحث في علم المصريات في تصريحات سابقة له إلى أن سيدنا إدريس كان أول الرسل، وكان هناك ما يسمى ب”العقيدة الخماسية” وتضمنت التوحيد، مثل الشهادة في الإسلام”، واستشهد على ذلك بقول الله تعالى “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ”.

بعد رمضان كان هناك أعظم الأعياد، وكان يطلق عليه “شيش لام ربه”، وشيش تعني سلام، ولام بمعنى السلام، وربه تعني الكبير، أي أن معناه “عيد السلام الكبير”” و”يشيشلام ربه” وتعني عيد السلام الكبير وكانت تستغرق هذه المناسبة يومين والليلة التي بينهما وهي ليلة القدر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى