الموقعمنوعات

لحوم الأحزاب.. هل تكون بديلا للجهات الرسمية فى استيراد غذاء المصريين؟

انتقادات لاذعة من رواد التواصل للجهات المعنية بالاستيراد بعد تراجع دورها مؤخرا

شعبة المستوردين تتساءل: ماعلاقة الأحزاب السياسية باستيراد اللحوم؟

“النواوى”: استيراد اللحوم له قواعد وجهات رسمية وليست أحزاب أو منظمات

تقرير- أسامة محمود

تساؤلات كثيرة طرحها رواد التواصل الاجتماعى خلال الساعات الماضية ،بشأن استيراد المواد الغذائية وتحديدا “اللحوم، والدواجن” بعد قيام بعض الأحزاب السياسية بعملية الاستيراد بدلا من الجهات الحكومية المعنية بالاستيراد ممثلة فى وزارة الزراعة وشعبة المستوردين والقصابين والثروة الداجنة باتحاد الغرف التجارية، بالإضافة إلى هيئة سلامة الغذاء وأطباء بيطريين الذين يشرفون على استيراد اللحوم بعد الكشف عليها والفحص وخلوها من الأمراض والأوبئة.

وما أثار الجدل بين المتابعين عبر منصات التواصل الاجتماعى خلال الفترة الأخيرة ،هو استيراد كميات لحوم كبيرة من دولة تشاد برعاية وتنفيذ أحد الأحزاب السياسية فى مصر من أجل طرحها فى السوق المحلى بأسعار مخفضة بعد ارتفاع اسعار اللحوم البلدى بالسوق والتى وصلت إلى أسعار خيالية فى محلات الجزارة تصل لـ 280،300 جنيه للكيلو، حسب بيانات الحزب السياسي بعيدا عن الجهات المعنية بالاستيراد “وزارة الزراعة، وهيئات أخرى” كما اشرنا فى الفقرات السابقة.

وتصدرت اللحوم التشادية مواقع التواصل الاجتماعى بعد استيرادها بساعات وسط تعليقات كثيرة من قبل المتابعين على موقع “تويتر “خاصة بعد الصور التى تداولها بعض المتابعين لوصول شحنة اللحوم من تشاد ونزولها فى أرض مطار القاهرة وهى مغطاة بأكياس بلاستيكية عادية وكأنها معرض لتلوث الطقس وأثارت استياء العديد من رواد مواقع السوشيال ميديا.

وارتفعت أسعار اللحوم البلدى فى السوق المحلى بشكل غير مسبوق، بعد زيادة أسعار الأعلاف التى شهدت ارتفاعا جنونيا خلال الفترة الأخيرة ،نتيجة لاستيرادها من الخارج تزاما مع أزمة الدولار والحرب الروسية الأوكرانية والأزمة الاقتصادية العالمية، بالإضافة إلى قلة المعروض من المواشى بسبب أسعار العلف وفقا لـ”شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية”.

وانتقد البعض الحكومة ممثلة فى وزارة الزراعة وشعبة المستوردين والقصابين والبيطريين بسبب التخلى عن دورها المطلوب وتخاذلها فى عملية استيراد اللحوم والسماح لبعض الأحزاب باستيراد هذه الشحنات دون التدخل او المشاركة فى الاشراف على هذه الشحنات خاصة أن هذا الأمر المعنى به الجهات الحكومية الرسمية وليست الأحزاب السياسية والمنظمات الاجتماعية.

وتساءل البعض هل تحل الأحزاب السياسية محل الجهات الرسمية فى استيراد غذاء المصريين ومنها “اللحوم،والدواجن” خلال الفترة المقبلة؟ بالإضافة إلى إلى اسئلة أخرى منها لماذا لم تتدخل وزارة الزراعة وشعبة المستوردين والقصابين فى موضوع استيراد اللحوم التشادية الأخيرة، خاصة بعد تداول اخبار على مواقع التواصل الاجتماعى بعد استيراد هذه اللحوم أنها ليست جيدة وتعرضت لفترة طويلة فى الاستيراد مما ادى إلى فقدان قيمتها الغذائية وتغير لونها حسب متابعين”.

ودخلت على خط أزمة اللحوم التشادية شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية، والتى انتقدت استيراد اللحوم عن طريق احد الأحزاب السياسية وليس عن طريق الجهات المعنية بالاستيراد، مشيرة إلى أن استيراد اللحوم له قواعد وجهات تنظمة ومتخصصين يشرفون ويتابعون منذ بدء التعاقد عليها فى الدول المصدرة .

وقال سيد النواوى نائب رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية، فى تصريح لـ”الموقع” إن مايحدث فى موضوع استيراد اللحوم التشادية عن طريق بعض الأحزاب السياسية غير مقبول، لافتا إلى أن هذا الحزب ماعلاقته باستيراد اللحوم من الخارج؟، موضحا أن استيراد اللحوم له جهات رسمية معينة تقوم بإبرام العقود والإشراف والمتابعة والكشف والفحص حتى تصل الشحنة إلى البلاد عن طريق البر او الجو.

وأضاف نائب رئيس شعبة المستوردين أنه عند استيراد اللحوم يجب مشاركة جهات عديدة منها الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، وإدارة الحجر البيطرى والاستعانة بأطباء بيطريين ،بالإضافة إلى “القصابين” “الجزارين” ومن لديهم الخبرة فى قطاع الثروة الحيوانية لان هذه الجهات هى المنوطة بالاستيراد ومعنية باللحوم والدواجن.

وخلال الأيام الماضية استقبل مطار القاهرة الدولي أولى شحنات اللحوم المبردة القادمة من دولة تشاد إلى القاهرة، وذلك بتعاون بين وزارة الدولة للإنتاج والتحول الزراعى فى دولة تشاد، وأحد الأحزاب السياسية فى مصر، حيث تم ذبح الماشية وفقًا للشريعة الإسلامية.

وتزايدت أزمة أسعار اللحوم في مصر مع حلول شهر رمضان المعظم، الذي عادة ما ترتفع فيه معدلات الطلب والاستهلاك بالنسبة للسلع الأساسية، ومن بينها اللحوم الحمراء، فيما تعمل الحكومة المصرية على ضبط الأسواق وتحقيق التوازن في الأسعار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى