الموقعخارجي

لافروف من الخرطوم: ندعم رفع العقوبات المفروضة على السودان.. وأروبا تقتفي أثرنا بأفريقيا

أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الخميس، دعم روسيا لمساعي السودان لرفع العقوبات المفروضة عليه.

وعقد الوزير الروسي مباحثات مع المسؤولين في السودان تطرقت إلى العلاقات الثنائية وعدد من القضايا الدولية والإقليمية الملحة.

وقال وزير الخارجية الروسي في مؤتمر صحفي مع نظيره السوداني علي الصادق علي: ناقشنا التنسيق المشترك في المحافل الدولية وإصلاح مجلس الأمن الدولي، على خلفية محاولات الغرب عرقلة إنشاء النظام متعدد القطبية حيث يتمتع الجميع بفرص متساوية.

وأضاف لافروف: تم تناول عدد من القضايا الإفريقية، وندعم سعي السودان إلى رفع العقوبات المفروضة عليه.

وتابع: ناقشنا التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والإنسانية، ولدينا عدد من الشركات الروسية التي تعمل في قطاع التعدين، مثمنًا الظروف المناسبة التي تقدمها السلطات السودانية لعمل الشركات الروسية في السوق السودانية لجذب الاستثمار الروسي إلى السودان.

وقال: ندعم جهود السودان في تحقيق الاستقرار في السودان، ندعم الحوار الوطني بين السودان بعيدا عن الإملاءات.

لافروف: لمسنا التوافق في المواقف بشأن عدد من قضايا المنطقة في ليبيا وسوريا وكذلك بشأن القضية الفلسطينية.

كما قال: سمعت عن زيارة 5 أو 6 دبلوماسيين أوروبيين وقد زارت هذه المجموعة موريتانيا أيضا، مضيفًا: يبدو وكأن هذه المجموعة تقتفي أثرنا، حتى أن جوزيب بوريل مفوض الاتحاد الأوروبي، زار جنوب إفريقيا بعد زيارتنا.

من جانبه قال وزير الخارجية السوداني، إن الجانب الروسي أكد أن السودان سوف يشارك في المنتدى الروسي الإفريقي المنعقد في روسيا يوليو القادم، وتم الاتفاق على زيادة التعاون بين البلدين وتعزيز مستوى التبادل التجاري.

وأضاف “الصادق”: تناولنا ضرورة تعاون البلدين في الأمم المتحدة، واتفقنا على قضية إصلاح الأمم المتحدة بشكل عام ومجلس الأمن خاصة، وأشدنا من الجانب السوداني بالدعم الروسي للقضية الفلسطينية ولقضايا المنطقة.

وأكد دعم السودان السعي الروسي لخلق عالم متعدد الأقطاب، والعمل على خلق أمم متحدة تتساوى فيها جميع الدول بشكل تام.

ووصل لافروف إلى السودان أمس الأربعاء لعقد مباحثات مع القيادة السودانية حول العلاقات الثنائية وعدد من القضايا الدولية والإقليمية الملحة. وتعد هذه أول زيارة يقوم بها وزير الخارجية الروسي للسودان منذ عام 2014.

ووصل وزير الخارجية الروسي إلى الخرطوم قادما من العاصمة الموريتانية نواكشوط، ثاني محطة في جولته الأفريقية التي بدأها من مالي.

وجدد لافروف في موريتانيا أمس الأربعاء عرض تقديم الدعم في مكافحة المسلحين، قائلا إنه “يحترم سياسة الحياد التي تنتهجها موريتانيا باستمرار على جميع المحاور” فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا.

وكان الوزير الروسي قد وعد الثلاثاء في مالي -التي أصبحت موسكو شريكها الأبرز بعد تولي عسكريين مقاليد الحكم- بمساعدة دول الساحل وخليج غينيا في مكافحة المسلحين، وألمح إلى رغبة بلاده في زيادة حضورها في القارة.

وتأتي الجولة الأفريقية في إطار محاولات توسيع الحضور الروسي في أفريقيا، حيث تشتد المنافسة الإستراتيجية بين القوى الكبرى على خلفية الحرب في أوكرانيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى