الموقعتحقيقات وتقارير

“كورونا” السبب.. دراسة تكشف أسباب زيادة العنف في المدارس

كتبت- منار إبراهيم

انتشار العنف بين الأطفال في المدارس شكوى لا تتوقف باختلاف المراحل التعليمية والمناطق وحتى البلدان، الأمر الذي يعود باللوم على المدارس والأهالي لعدم حُسن تربية الأطفال، بينما جاءت ورقة بحثية مؤخرا لتكشف أن اللوم الحقيقي يقع على فيروس كورونا.

كشف الدكتور أدولف براون، أخصائي علم النفس الإكلينيكي في بحثه، أن العنف بات ينتشر بشكل متزايد بين الأطفال في المدارس مقارنة بالسنوات الماضية بسبب ظروف الحياة المتعلقة بانتشار وباء كورونا، واضطرابات الحياة التي تسبب فيها هذا الوباء خلال العامين الماضيين.

و أوضح “المتخصص في علم النفس” أن على هناك عدد كبير من مديري المدارس والمشرفين رصدوا الاتجاه المتزايد للعنف بين الطلبة وأيضا بين أعضاء هيئة التدريس، نافيا ما ينتشر بأن اللوم يقع على الأفلام والتليفزيون وألعاب الفيديو وهى الفكرة التي يحاول البعض الترويج لها، وذلك حسبما ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

و عن سبب انتشار العنف بين الأطفال بهذا الشكل، أشار ” براون” إلى أن الشاب أوالطفل عندما يصبح معزولا لفترة طويلة من الوقت، يكون أكثر تأثرا بعاطفته ويسمح لها بأن تتحكم فيه مقارنة بعقله، فالإغراق في التعبير عن المشاعر وإفراغها بشكل غير صحي له عواقب وخيمة.

كيفية مواجهة العنف بين الأطفال

يرى «براون» أنه على الآباء والأمهات أن يعيد تربية أنفسهم، أي التحكم في عواطفهم أمام أبنائهم في المنزل، مع تجنب استخدام ألفاظ الشتائم والصراخ والضرب، بالإضافة إلى تجنب التصرف بطريقة غريبة أو غير مناسبة: «من خلال القيام بذلك يمكن للآباء تعليم أطفالهم أهم الطرق المناسبة للتصرف، والتي سيتم تطبيقها تلقائيا في أي مكان سواء داخل المنزل أو خارجه».

واختتم حديثه، لافتا أن اعتبار وسائل الإعلام مثل التليفزيون أو الأفلام أو حتى ألعاب الفيديو هي سبب لتعليم الأطفال سلوكا غير لائقا هو مجرد إلهاء عن القضية الحقيقية وهي أن الثقافة والتربية تنبع في الأساس من المنزل: «في المستقبل سيكون من الضروري تعليم الأطفال مهارة حل النزاعات، لأنها الوسيلة الصحية والآمنة لكي ينشأ الأطفال ولديهم اتزان نفسي».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى