الموقعخارجي

“قوى الحرية والتغيير” لـ”الموقع”: “حمدوك” مُعتقلاً وليس ضيفًا لدى “البرهان”.. ولم نتفاوض على الإفراج عن السياسيين

كتب- أحمد إسماعيل علي: وصف السياسي السوداني كمال كرار، القيادي بحركة “قوى الحرية والتغيير”، ماحدث في بلاده بأنه “انقلاب عسكري” يهدف إلى قطع طريق الثورة واستكمال الانتقال الديمقراطي.

وعلق “كرار” في تصريحات خاصة لموقع “الموقع”، على تصريحات الفريق عبد الفتاح البرهان، القائد الأعلى للقوات المسلحة، بأن رئيس الحكومة المعزول عبد الله حمدوك، ضيفا في منزله.

عضو تحالف قوى الحرية والتغيير في السودان كمال كرار
عضو تحالف قوى الحرية والتغيير في السودان كمال كرار

ووصف القيادي بالحزب الشيوعي السوداني، ذلك بأنه “أكذوبة”، قائلا: “رئيس الوزراء معتقل وطالما أن حريته مقيدة فليس ضيفا، حتى وإن كان في منزل البرهان”.

وأرجع سبب اعتقال رئيس الوزراء “حمدوك” إلى موقفه قبل الانقلاب، حيث رفض الخضوع لإملاءات “البرهان” بحل الحكومة.

وشدد عضو “قوى الحرية والتغيير”، الداعم المدني لحكومة “حمدوك” المعزولة بقرار “البرهان”، على أن “الشعب سيهزم الانقلابيين بالمواكب والتظاهرات والإضراب السياسي”.

كما شدد “كرار” على أنه “لا ولن تكون هنالك أي مفاوضات مع الانقلابيين”، على حد قوله، ردًا على سؤال هل هناك ثمة حوار أو مفاوضات بين المكونين العسكري والمدني للإفراج عن السياسيين؟

وكان قد قال قائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، إن رئيس الوزراء المعزول، عبد الله حمدوك، لديه في منزله لحمايته من قيود فرضتها عليه قوى سياسية، بحسب تعبيره.

وأوضح خلال مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، “حمدوك ضيفا في منزلي وليس معتقلا وسيعود لبيته بعد هدوء الأمور.. نقدم الشكر لحمدوك على الفترة الماضية كرئيس للحكومة”.

وبرر غيابه عن المشهد الحالي في السودان قائلا: “حمدوك في منزلي لحمايته من قيود فرضتها عليه قوى سياسية”.

وأضاف، “سنعمل معا من أجل بناء السودان.. وكان من واجبنا الوقوف مع الشعب السوداني”.

وتابع “القوات المسلحة قدمت كل التنازلات من أجل تحقيق أحلام السودانيين”.

وقال: “أكدنا رفضنا سيطرة أي جهة أو حزب على السودان، والقوى السياسية هي من رفضت إعادة تجربة “سوار الذهب “، وإن عدم الثقة بين الأطراف الانتقالية وقع بعد توقيع اتفاق السلام في جوبا”.

وأضاف “البرهان”: “دعمت المبادرة الأخيرة لرئيس الحكومة عبد الله حمدوك”.

وقال البرهان إنه “كان هناك تحريض وهجوم على القوات المسلحة، وأحد وزراء الحكومة كان يدعو للفتنة”، موضحا أن “وزيرا وقياديا في الحرية والتغيير حرض على انقلاب في القوات المسلحة”.

وأشار إلى أن “المحرضين كانوا يسعون الذهاب بالسودان نحو حرب أهلية، وتم إفشال مبادرة قدمتها القوات المسلحة لمشاركة جميع القوى السياسية”.

وواصل قائلا: “ناقشنا مع المبعوث الأمريكي سبل حل الأزمة مع القوى السياسية، وناقشت مع حمدوك حتى آخر لحظة موضوع المشاركة السياسية الواسعة”.

وقال: “استفراد مجموعة للاستحواذ على المرحلة الانتقالية أصبح مهددا لوحدة السودان.. والجيش قام بمعالجة بعض الأزمات عجزت عنها وأهملتها الحكومة.. واتخذنا هذا الموقف لإعادة البريق لثورة الشعب السوداني”.

وأكد البرهان أن “القوات المسلحة لا تستطيع إكمال المرحلة الانتقالية منفردة ونحتاج لمشاركة الشعب السوداني لإكمالها، وسنحرص أن يكون المجلس التشريعي السوداني من شباب الثورة”.

وأضاف: “سنحرص أن يكون المجلس التشريعي السوداني من شباب الثورة.. وسنشكل هياكل العدالة من بينها المحكمة الدستورية هذا الأسبوع، فالقوات المسلحة لن تتدخل في تشكيل هياكل العدالة وستنجز المرحلة الانتقالية بمشاركة مدنية ونريد أن نتفرغ لحماية السودان بعد نقل السلطة للمدنيين”.

ولفت البرهان إلى أن “الوثيقة الدستورية لم تلغ ولكن فقط المواد الخاصة بمشاركة المدنيين، وسيتم تشكيل مجلس سيادة وحكومة بتمثيل حقيقي يشمل الجميع، وسيتم تعيين رئيس جديد للوزراء في السودان، وسيتم اختيار وزير من كل ولاية سودانية في الحكومة المقبلة.. ولجنة إزالة التمكين ضرورية لتفكيك ما مر به السودان خلال 30 عاما”.

وأعلن قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، اليوم الثلاثاء، حل النقابات والاتحادات المهنية، ضمن 6 قرارات جديدة، وذلك بعد يوم من سيطرة الجيش على السلطة واحتجاز رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وعددا من وزرائه وبعض السياسيين.

وأفادت تقارير إعلامية، بأن البرهان، أصدر اليوم قرارا بحل اللجان التي تدير النقابات العمالية في البلاد.

وكان البرهان أعلن أمس الاثنين تعليق العمل بمواد من الوثيقة الدستورية، مؤكدا في الوقت نفسه الالتزام بمعظم موادها، والتمسك باتفاق جوبا للسلام، كما أعلن حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء.

ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء، اجتماعا طارئا مغلقا بشأن الوضع في السودان، بناء على طلب 6 دول غربية (بريطانيا وإيرلندا والنرويج والولايات المتحدة وإستونيا وفرنسا).

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى