الموقعتحقيقات وتقارير

في ظل الحديث الدائم عن تحديد النسل.. لماذا تفتح الدولة الباب على مصراعيه لاستقبال اللاجئين؟

«عبده»: مكانة مصر العربية والإفريقية يحتم عليها استقبال اللاجئين وحسن استضافتهم

>> يجب تحويلهم لقوة منتجة لتخفيف حدة تأثير وجودهم على الاقتصاد القومي

«الزغبي»: الحروب تحيط بمصر من جميع الجهات.. ولدينا سياسة زيرو مشاكل

>> يتسببون في زيادة معدلات البطالة 20% من نصيب أعمال المصريين

>> نطالب بمشاركة المصريين في إدارة مشروعاتهم بنسبة 51% والقوى العاملة بنسبة 30%

 

كتبت – ندى أيوب

اتسعت مجالات الحديث خلال الأشهر الماضية عن ضرورة تحديد النسل للحد من الزيادة السكانية التي تشكل مع استمرارها عبءًا على الاقتصاد وموارد الدولة، في وقت تفتح فيه الدولة الباب على مصراعيه لاستقبال اللاجئين، حتى وصل عددهم لأكثر من 9 ملايين لاجيء، مما يحمل الاقتصاد مزيد من الأعباء في ظل أزمات مواد غذائية ونقص سلع وارتفاع أسعار الشقق السكنية وتهديد بنقص الموارد المائية وغيرها من الأزمات!

* مكانة زعامية

يقول الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي ورئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن مصر تعتبر كبيرة العرب ولها مكانة زعامية ومن واجبها تجاه أشقائها الأصغر حسن الاستقبال لصعوبة ظروف بلادهم، من حروب أهلية وغيرها.

وأضاف رشاد عبده لموقع الموقع أن أغلب المهاجرين من دول ملاصقة، فمن الواجب احتضانهم، حتى لا تحدث عداوات بعد استقرار الأوضاع وعودتهم إلى بلادهم، كما أوضح عبده أنه من الضروري تحويل اللاجئين إلى طاقات منتجة لتخفيف حدة التأثير الناتج عنهم، ولكن خطوة استباقية أن يتم تحويل السكان الأصليين إلى طاقات منتجة بدلا من كونها مستهلكة امتثالا للصين والهند وأندونسيا وغيرها..

* أزمات محيطة

ومن جهته يقول الدكتور سعيد الزغبي، أستاذ السياسة والاقتصاد جامعة قناة السويس، إن مصر تمر ببعض الصدمات الخارجية من الغرب الأزمة الليبية والجنوب أزمة السوادن، ومؤخرًا الأزمة في قطاع غزة، أي أن الأزمات تحيط بمصر جغرافيًا من جميع الجهات، والرئيس يتحدث دائما عن أن مصر هي الأمان بالنسبة لدول الجوار.

وأضاف لموقع «الموقع» أن السيسي لديه سياسة زيرو مشاكل، ويسعى دائما إلى توفير بيئة آمنة، وينظر إلى اللاجئين على أنهم مجرد ضيوف، وسوف يعودون إلى بلادهم مرة أخرى، ولا ننكر أن وجودهم يضغط على الاقتصاد القومي خاصة أننا دولة نامية، بعكس الدول المتقدمة التي تبدأ بالإنتاج وتنتهي بالإنتاج.

* ارتفاع البطالة

وأوضح اللاجئين يمثلون عبءًا على معدل البطالة، خاصة وأن السوريين والسودانيين، واللبناننين يستحوذون على نسبة من الأعمال تحل محل أعمال المصريين، إذ أن معدل البطالة ارتفع 20% لصالح اللاجئين من القوى العاملة، كما أن جزء من الاقتصاد مهدر بسبب اللاجئين.

وأكد أن هناك بعض الحلول مطروحة في اجيندة الحوار الوطني، منها مشاركة المصريين بنسبة محددة تصل إلى 51% في مشروعات اللاجئين وبنسبة عمالة لا تقل عن 30%، وهو بالمثل ما يحدث في قطاع البترول وهو ما يطرح دائما أمام الاتحاد الأوروبي، لذلك يوفر تمويلات لتوفير حياة كريمة لهؤلاء اللاجئين، لضمان الاستقرار المجتمعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى