الموقعتحقيقات وتقارير

في ظل ارتفاع سعر الدولار.. كيف يدبر المواطنون مستلزمات شهر رمضان؟

كتبت- فاطمة عاهد

يفصلنا عن شهر رمضان المبارك عدة أيام، يتبضع خلالها المواطنون لتوفير السلع الغذائية على مدار الشهر خاصة من اللحوم والدواجن، لكن خلال الفترة الأخيرة ارتفعت أسعار تلك السلع بشكل كبير ما تسبب في أزمة اقتصادية ضربت جيوب المواطنين من محدودي الدخل، ليحاول كل منهم إيجاد حلول لأزماته المادية ليتمكن من كفاية منزله خلال الشهر الكريم.

فبحسب الخبراء تسبب ارتفاع سعر الدولار في انخفاض قيمة الجنيه، ومن المتوقع أن يكون لذلك تأثيرا كبيرا على المواطنين وما سيتسبب فيه القرار في رفع أسعار السلع الاستهلاكية.

نرشح لك: ملل من تكرارها.. هل يتصدى الأعلى للإعلام لسبوبة الإعلانات الرمضانية؟

انقسم المواطنون إلى فرق كل منهم كان له رأي في كيفية توفير احتياجات ذويه على مدار شهر رمضان، حيث قال البعض إنهم سوف يحاولون توفير احتياجات منزلهم كل يوم على حدا، في حين ذهب البعض للاستدانة لتخزين السلع قبل ارتفاع سعرها.

قال محمد محمود، عامل بإحدى شركات الكهرباء، إنه يحصل على راتب حوالي 3200 جنيها، ولديه ثلاثة أبناء يرتادون المدارس، ويدفع تكاليف الكهرباء والماء كل شهر بأسعارها التي ترتفع بشكل دوري كل فترة.

وأضاف في حديثه لـ”الموقع” أنه سيضطر إلى الاستغناء عن الرفاهيات منها “الحلويات” والعصائر لما تستهلكه من سكر في ظل ارتفاع سعره بالإضافة إلى ارتفاع كافة أسعار السلع منها الأرز والقمح والدواجن واللحوم والتي تعتبر صنف أساسيا على مائدة شهر رمضان.

نرشح لك: اقتصادي يكشف لموقع «الموقع» أهمية طرح شهادات ال 18% في الوقت الحالي

أكد على أنه سوف يقلل من استهلاك اللحوم، نتيجة رفع أسعارها بشكل كبير خلال الفترة الماضية، وما ستشهده من زيادة خلال الفترة القادمة.

الاستدانة لتوفير احتياجات المنزل

على عكس “محمود” ترى عصمت عبد التواب، ربة منزل من محافظة الجيزة، أنه يجب أن تتمكن من تخزين كميات كبيرة من اللحوم والدواجن قبل شهر رمضان حتى لا ترتفع الأسعار مرة أخرى عقب رفع سعر الدولار.

وأكدت على أن سبيلها لفعل ذلك هو الاستدانة من بعض أصدقائها ودفع تلك المبالغ المالية على فترات متقاربة لهم، لكي تلحق بأسعار الطعام الخفض. قبل موجة الغلاء القادمة بحسب ما يثار عقب رفع سعر الدولار.

وأشارت إلى أنها تحصل على معاش لزوجها رفقة أبنائها حوالي 2600 جنيها، والذي كان يعمل دكتور بجامعة الأزهر، وتوفى تاركا خلفه سيدة لا حول لها ولا قوة تحاول أن تجاري ما يحدث خلال الفترة من رفع في الأسعار.

أما عن سمر عبدالله، والتي يعمل زوجها في شركة تابعة للقطاع الحكومي، ويحصل على راتب 3000 جنيه، لتؤكد أنه بالرغم من كون المبلغ كبير بالنسبة للبعض، إلا أنه لا يكفي حاجتهم الشهرية من مأكل ومشرب.

وتشير إلى أنها تضطر إلى إعطاء شرح الدروس لأبنائها بدلا من الاستعانة بالمعلمين لتوفير تلك المستحقات لتغطية نفقة تكاليف المعيشة، لكن على الرغم من ذلك فإجمالي النفقات التي تدفعها لقاء الكهرباء والماء والطعام والأطباء في حالة مرض أحد أبنائها تتخطى دخل زوجها.

وتابعت في حديثها لـ”الموقع” أنها اضطرت إلى العمل لمساعدة زوجها عن طريق التسويق الالكتروني منذ عدة أيام في محاولة منها البحث عن مصدر آخر للدخل من شأنه تخفيف أعباء الحياة.

بينما نوهت إلى أنه يمكن للمواطنين أن يوفروا احتياجاتهم خلال شهر رمضان من خلال معارض مخفضة موجودة في كافة المحافظات.

نصائح للمواطنين

وجه هاني توفيق الخبير الاقتصادي ورئيس الجمعية المصرية للاستثمار سابقاً، بعض النصائح إلى المواطنين لمجابهة ارتفاع الأسعار الحالي على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي”فيسبوك” قائلا:

١_قم بشراء احتياجاتك الأساسية من أجهزة منزلية أو تغيير سيارتك القديمة أو غيرها من المستلزمات المعيشية الضرورية في الأيام الحالية، وحاول تأجيل ما لا يلزمك من نفقات الرفاهية غير الأساسية، “فكل جنيه في جيبك اليوم قد تحتاجه غداً فلا تجده”.

2- إن كنت تعتمد على الفوائد البنكية في معيشتك، فالجنيه المصري يعطيك أعلى فائدة في العالم، ولكن لا ترتبط بشهادات ذات فترة طويلة، أي أوعية قصيرة الأجل (3 إلى 6 شهور على الأكثر)، مع ارتفاع احتمالية رفع سعر الفائدة عالمياً ومحلياً، وبالتالي يجب عليك الاستفادة من الفائدة المرتفعة.

3- إذا كنت غير معتمد على الفوائد، فسلة من العملات والذهب هي الضمان المؤكد أيام التضخم.

5- كن مديناً ما أمكن (أي لا تدفع أقساطك مقدما)، فقيمة النقود تتناقص مع الوقت، ولا تدفع نقدا ما تستطيع اقتراضه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى