الموقعفن وثقافة

في ذكرى وفاته.. مالا تعرفه عن موسيقار الأجيال

كتب – محمد سامح 

استطاع بذكاءه وإبداعه أن يتميز فيما قدم من أغاني وألحان، فهو الذي تتلمذ على يد الشيخ سلامة حجازي، وعبد الحي حلمي، وصالح عبد الحي، الذين أشعلوا بداخله الشغف نحو الطرب، إنه موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، الذي تحل اليوم ذكرى وفاته.

في حي “باب الشعرية”، ولد محمد عبد الوهاب في 13 مارس من عام 1898، وقد كانت بدايته في حفظ القرآن الكريم بناء على أوامر والده، والالتحاق بالكتاتيب، ليحفظ جزءا كبيرا من القرآن الكريم.

على عكس هوى عائلته، التي كانت ترفض دخوله عالم الفن، إلا أنه استطاع بإصراره الإلتحاق بمعهد الموسيقى، ومنها إلى فرقة الريحاني عام 1921، ومن هنا ألتقى بفنان الشعب الملحن “سيد درويش” ليلتحق بفرقته الغنائية.

مرحلة جديدة دخلها موسيقار الأجيال بلقاءه مع الشاعر “أحمد شوقي” الذي كان حاضرا لحفل له في أحد كازينوهات الإسكندرية، ليقع في غرام هذا الصوت، وأصدره إلى الصحافة وكبار الأسماء آنذاك مثل: سعد زغلول، وطه حسين، والعقاد وغيرهم، وأصبح “عبد الوهاب” هو صوت شوقي، فغنى له العديد من القصائد مثل: مضناك، مجنون ليلى، يا جارة الوادي، علموه كيف يجفو، سيد القمر، سجى الليل، جبل التوباد، ردت الروح، وغيرها من الأعمال العظيمة.

في فترتي الثلاثينيات والأربعينيات، ذاع صيت “عبد الوهاب”، حيث كان من أوائل الملحنين الذين اتجهوا للأغنية القصيرة، فكان من أشهر المطربين على الساحة الفنية آنذاك، ولم يكتف بمكانته تلك من التعاون بين عبد الوهاب إلى التعاون مع العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، الذي ذاع صيته، ولحن له العديد من الأغاني، التي حققت نجاحا كبيرا، وأبرز هذه الأعمال: أهواك، أنا لك علطول، إيه ذنبي إيه، توبة، شغلوني، عشانك يا قمر، ظلموه، الله يا بلادنا الله، وغيرها من الأعمال.

لم يترك “عبد الوهاب” فناناً إلا وترك له بصمة، أو لحن له عمل، لم يكتفي بكل هذه النجوم التي عمل معها، فعمل مع باقي المطربين آنذاك فلحن لكل منهم، وأبرزهم: ليلى مراد، فايزة أحمد، نجاة الصغيرة، وردة، صباح، أسمهان، شادية، فيروز، وديع الصافي، طلال المداح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى