الموقعتحقيقات وتقارير

فى يوم الأغذية العالمي.. لماذا يجوع الفقراء وحدهم؟

يعانى نحو 821 مليون شخص في العالم من الجوع

80 % ممن يعانون الفقر فى المناطق الريفية ويعتمد الكثيرون منهم على الزراعة

استشارى بلديات: 600 مليون حالة من الأمراض المنقولة عن طريق الأغذية سنويًا

كتب- أسامة محمود

تحتفل اليوم الأحد الموافق 16 أكتوبر الأمم المتحدة بيوم الأغذية العالمى، وعلاقته بالتغيرات المناخية، وتسرد الامم المتحدة فيه دور المنظمات الحكومية والإدارات المحلية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والبلديات.

وكشف تقرير الأمم المتحدة عن أن معدل احتمال تعرّض النساء لانعدام الأمن الغذائي المعتدل أو الشديد أعلى بنسبة %15 منه لدى الرجال على الصعيد العالمي.

وتابع التقرير أنه يعجز ملايين الأشخاص في مختلف أنحاء العالم عن تحمل كلفة نمط غذائي صحي، ما يعرّضهم بشدة لخطر المعاناة من انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية. غير أنّ القضاء على الجوع لا يقتصر على الإمدادات. إذ يجري اليوم إنتاج ما يكفي من الأغذية لإطعام جميع سكان كوكب الأرض.

وحسب التقرير فإن المشكلة تكمن في إمكانية الوصول إلى الأسواق وتوافر الأغذية اللذين تعيقهما بشكل متزايد تحديات متعددة، تشمل جائحة الأوبئة وتغير المناخ، وانعدام المساواة، وارتفاع الأسعار، والتوترات الدولية، ويعاني الأشخاص في جميع أنحاء العالم من التداعيات المتتالية لهذه التحديات التي لا تعرف حدودًا.

وعلى نطاق العامل، يعيش أكثر من 80 % ممن يعانون الفقر فى المناطق الريفية ويعتمد الكثيرون منهم على الزراعة والموارد الطبيعية، وهم عادة الأشدّ تضررًا من الكوارث الطبيعية وتلك الناجمة عن أنشطة الإنسان، وغالبًا ما يتعرّضون للتهميش بسبب نوع جنسهم أو أصلهم الإثني أو حالتهم الاجتماعية. وهم يناضلون للحصول على التدريب والتمويل والابتكار والتكنولوجيات.

وحسب الدكتور حمدي عرفة أستاذ الادارة الحكومية، واستشارى البلديات، الذى أنه يوجد نحو 600 مليون حالة من الأمراض المنقولة عن طريق الأغذية سنويا، فإن الغذاء غير الآمن يشكل تهديدا لصحة الإنسان والاقتصادات، ويؤثر بشكل غير متناسب على الفئات الضعيفة والمهمشة، وخاصة النساء والأطفال، والسكان المتضررين من النزاعات، والمهاجرين.

وقال “عرفة” خلال مناقشة ملف الأغذية واهدارها وعلاقتها بالتغيرات المناخية، فى منشور له حصل “الموقع “على نسخة منه إنه يموت ما يقدر بنحو 420,000 شخصا حول العالم كل عام بعد تناولهم أطعمة ملوثة، ويتحمل الأطفال دون سن الخامسة %40 من عبء الأمراض المنقولة بالغذاء، مع 125,000 حالة وفاة في كل عام.

وسرد تأثر الأطعمة الملوثة على صحة الإنسان، مشيرا إلى ان الأطعمة غير الآمنة التي تحتوي على بكتيريا أو فيروسات أو طفيليات أو مواد كيماوية ضارة تتسبب بأكثر من 200 مرض، وتُشير التقديرات الأخيرة إلى أن تأثير الغذاء غير الآمن يكلف الاقتصادات المنخفضة والمتوسطة الدخل حوالي 95 مليار دولار أمريكي في شكل خسارة في الانتاج كل عام.
كما تُساعد ممارسات النظافة الجيدة في قطاعي الأغذية والزراعة على الحد من ظهور وانتشار الأمراض التي تنتقل عن طريق الغذاء.

ويعاني ما يقدر بنحو 821 مليون شخص في العالم من الجوع ، وإذا لم يتغير هذا الأمر، فلن يتحقق التحدي الهائل المتمثل في تحقيق هدف القضاء على الجوع بحلول عام 2030 وفي الوقت نفسه، تستمر زيادة الوزن والسمنة في الزيادة في جميع أنحاء العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى