فن وثقافة

فى ذكرى رحيلة حكاية الثري الذي مات فقرا ومرضا..عبد الفتاح القصري

كتبت- فاطمة حسين

بالرغم من ملامحه الغير وسيمه إلا أنه استطاع أن يرسم الضحكة على وشوش الجماهير كما تميز ببعض الافيهات التي مازالت تعيش بيننا حتي هذة اللحظة .

تحل اليوم الذكرى ال٥٩ لرحيل الفنان الكوميدي عبد الفتاح القصري.

ولد عبد الفتاح القصري؛ فى ١٥ أبريل عام١٩٠٥بمحافظة القاهرة انتمي للطبقة الراقية وكان والده من الأثرياء وقتها حيث كان يعمل في تجارة الذهب ويسكن باحدي الثريات.

درس القصري في مدارس فرنسية (الفرير)؛ إلا أنه كان رافض هذة الحياة وحلمه أن يصبح ممثل في السينما والجميع يراه ويسمعه ومن شده حبه للدخول الي عالم الفن انضم لفرقة عبد الرحمن رشدي ثم التحق بفرقة نجيب الريحاني وأخيراً التحق بفرقة اسماعيل ياسين .

وعندما علم والده بانضمامه لهذة الفرق غضب وخيره بين الإستمرار في الفن أو حرمانه من ميراثة في تركته وكان رد الآخر “هختار الفن”؛ وبالفعل استكمل حياته الفنية دون الرجوع الي والده مجدداً.

قدم القصري؛ أدواره الكوميدية ولكن على طريقته الخاصة وساعده فى ذلك ملامحه فقصر قامته مع ملامحه صنعت منه نجما كوميديا من الدرجة الأولي.

وبالرغم من أنه لم يقدم دور البطولة المطلقة وكانت كل أدواره أدوار ثانوية إلا أنه ترك من خلالها جمل لا تنسي ومن أهم الأفلام التي قدمها” سي عمر؛ سكر هانم؛ اسماعيل ياسين في متحف الشمع؛ اسماعيل ياسين في مستشفي المجانين؛ ابن حميدو؛ عنتر ولبلب؛ الآنسة حنفي؛ حماتي قنبله ذرية؛ فيروز هانم”؛ وغيرها من الأفلام الكوميدية.

بالإضافة أنه شارك في بعض العروض المسرحية ومنها”عمتى فتافيت السكر؛ حماتي في التليفزيون؛ يا الدفع يا الحبس؛الحبيب المضروب؛ الدنيا أما تضحك؛ جوزى كداب؛ صاحب الجلاله”.

وأيضا قدم بعض المسلسلات في الإذاعة المصرية مثل”ساعة لقلبك؛ ابو سريع؛ حين وعلى رضوان”.

بالرغم من تقديم الأدوار الكوميدية إلا أن نهايته كانت محزنه ومأساويه ففي أثناء تقديمه لاحدي المسرحيات مع الفنان اسماعيل ياسين؛ وكان يجسد شخصية “اعمى” تفاجئ اسماعيل ياسين بصراخه وهو يقول( أنا مش شايف حاجة..أنا اتعميت ) الأمر الذي اعتبره الجمهور في سياق السيناريو وازدادت ضحكاتهم ولكن علم وقتها اسماعيل ياسين؛ أن هذا الصراخ ليس تمثيل واصطحبه إلى الكواليس .

وانتهزت زوجته التي كانت تصغره بسنوات كثيرة فرصة عماه وطلبت منه الطلاق بعد أن استولت على جميع أمواله وممتلكاته لتتزوج من صبي كان يعمل عنده ويعطف عليه ويعتبره كأبنه الذي لم ينجيه الأمر الذي كان صدمه كبيرة له وأصيب بعدها بالاكتئاب وبعدها بسنوات قررت الحكومة هدم منزله الذي لم يمتلك غيره ليعيش بعدها في غرفة تحت السلم بمنطقة الشرابية.

وأصيب وقتها بتصلب بالشرايين أثر على المخ وأدى إلى فقدان الذاكرة.

وفي صباح يوم ٨مارس لعام ١٩٦٤كانت النهاية في مستشفي المبره حيث أصيب بالتهاب رئوى حاد نتيجة جلوسة في غرفة تحت بئر السلم أودت بحياته ورحل عن عالمنا تاركا رصيد من الضحكات الكوميدية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى