اتصالات وتكنولوجيااقتصادالموقع

فضائح جديدة لـ”كلوب هاوس”.. التطبيق تحول من الحديث عن الحريات إلى دعم الإرهاب وبيع النساء في مزادات علنية

عندما بدأ الترويج لتطبيق “كلوب هاوس” قيل إنه الداعم للحريات، ومساحة ليبدي كل من يريد رأيه، في فضاء لن تمنعه بداخله أي من السلطات، لكن تحول فجأة لتطبيق يناقش خلاله الإرهابيون خططهم، ومجال لعمل مزادات علنية وهمية على عدد من النساء.

فبحسب تقرير تحدثت فيه الـ”بي بي سي” إلى واحدة من مستخدمات تطبيق “كلوب هاوس” الذي تسبب في تعرضها للمضايقات طوال الوقت، ويتم تداول اسمها في غرف متعددة حيث تقول الباحثة في السياسات وهي في الـ 33 من عمرها “كان الرجال يضايقونني على التطبيق طوال أشهر، وينشئون غرفا يستخدمون بها اسمي مرة واحدة على الأقل في الأسبوع، ويصفونني بأبشع الأشياء”.

وتابعت “هذا هو الثمن الذي يتعين دفعه على امرأة تجهر بآرائها وتُسمع صوتها”، وتعتبر تلك واحدة من أربع نساء على الأقل من الأغلبية الهندوسية في الهند، تم عرضهن للبيع في مزاد علني وهمي على كلوب هاوس في ذلك اليوم لمدة ساعتين تقريبا، وشاهده أكثر من 200 مستخدم في وقت واحد، وفقا لشهود

وتقول النساء الأربع بحسب الـ”بي بي سي” إن قوميين هندوس متعصبين من الذين يلاحقون الآخرين ويسيئون إليهم على التطبيق، كانوا يستهدفونهن منذ شهور، ووصفوهن بـ”الخائنات”، وهن لسن الوحيدات في التعرض للمضايقات.

إذ سبق طرح نساء مسلمات يعشن في الهند، للبيع في مزاد على الإنترنت لمرتين خلال الأشهر الستة الماضية، ما أدى إلى قيام الحكومة باعتقال عدد من الأشخاص، وأكدوا أنه في كل تلك الحالات، لم يكن هناك بيع فعلي بالطبع، وإنما كان الغرض الإساءة للنساء المستهدفات.

‏‏كانت المنضمات لـ”كلوب هاوس” عام 2021، يأملن في التحدث بأمان عن السياسة على التطبيق، وأصبح التطبيق الذي يمكن الانضمام إليه عن طريق دعوة فقط، شائعا بشكل كبير، كمنصة لسماع أحاديث بعض من أشهر الشخصيات في العالم.

‏أشارت النساء اللائي تعرضن لمضايقات على التطبيق إلى الإبلاغ عن الغرف، وعن المستخدمين عدة مرات، لكن المسيئين لهما تمكنوا من متابعة نشاطهم.

قالت الشركة المالكة لتطبيق “كلوب هاوس” في بيان رسمي إن التطبيق “أجرى تحقيقات داخلية ووجد أن كلا المستخدمتين قد قدمتا في السابق طلبات دعم إلى كلوب هاوس بشأن غرف وموضوعات أخرى، وتلقيتا ردودا مكتوبة بشأنها”، إلا أنه وبحسب حديث واحدة منهم فقد أبلغت عن تلك الغرفة على الفور، لكنها ظلت مفتوحة لساعتين على الأقل.

وقد وجدت بي بي سي أن مستخدما واحدا على الأقل من الذين تم الإبلاغ عنهم لكلوب هاوس بخصوص غرفة المزاد تلك، لا يزال نشطا على التطبيق عبر حساب مختلف تم إنشاؤه في اليوم الذي حصل فيه المزاد، وأكدت السيدات أنهن مهما أبلغن عن مستخدم، فلا شيء يتغير.

وكانت هناك مخاوف بشأن كيفية محاسبة الأشخاص على التطبيق نظرا لأن المستخدمين لا يمكنهم الوصول إلى المحادثات القديمة، إلا أن إدارة التطبيق أكدت على امتلاكها نسخا لتلك المحادثات.

وتعليقا على ذلك قال الدكتور أسامة مصطفى، خبير تكنولوجيا المعلومات، إن التطبيقات المجانية يتم توفيرها لكل الناس، وتطبيق “كلوب هاوس” يسهل الدخول إليه عن طريق دعوة من شخص متواجد، دون الحاجة إلى أي خطوات أخرى.

وتابع في تصريحات خاصة لـ”الموقع” أنه يتم استخدام التطبيق في إعلانات مبوبة ومن ضمنها إعلان “مشبوه”، ودور الشركات أنها تستطيع أن تمنع الإعلانات بطريقتين، الأولى هي طريقة يدوية، وهناك فريق عمل يراجع ذلك الإعلان.

وأضاف أنه هناك طريقة ثانية تتبعها الشركات العالمية يتم المعالجة الخاصة بتلك الأمور عن طريق الإلكترونيات، وعندما ينظر إلى الإعلان وذلك ما يحدث مع الغرف، لكن المعالجة النهائية عندما يحدث عليه شكاوى من جمهور التطبيق.

وأشار إلى كون الشركة لا تطبق تلك المعايير فذلك أمر خاطئ، وكل التطبيقات الكبيرة تحلل البيانات التي ترد إليها للجاسوسية، وليست من مصلحتها أن يتم مسح البيانات لمعرفة اهتمامات الناس، و”كلوب هاوس” واحد من ضمن تلك التطبيقات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى