الموقعتحقيقات وتقارير

«فرخة الهلالي».. فتاوى أرذل العمر

سعد الدين الهلالي أفتى بجواز التضحية بالدجاج.. ومتابعون يلقنونه درسًا قاسيًا

عالم أزهري: أراء شاذة.. والأضحية سنة مؤكدة وليست فرض من لديه القدرة فليضحي

كتب- أسامة محمود

حالة من الجدل أثارها الدكتورسعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، بين النشطاء والمتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية عقب تصريحات عن “جواز” التضحية بالطيوربمناسبة عيد الأضحى المبارك الذى يهل علينا بعد أيام قليلة بدلا من الأغنام والأبقار والآراء الفقهية الواردة حول ذلك.

وليست المرة الأولى التى يثير فيها “الهلالى” الجدل ولكن كان له أراء وفتاوى وتصريحات أكثر إثارة للجدل من قبل وكان منها تصريحاته بشأن فرضية حجاب المرأة في الإسلام، إذ قال: “إنه لا يوجد نص يؤكد فرضية الحجاب”.

وجاءت تصريحات “الهلالى” بشأن جواز التضحية بالطيور في مداخلة هاتفية لـ”الهلالي” مع أحد البرامج التليفزيونية، حيث قال: “ثقافة الاستدانة وغلاء الأسعار بالتقسيط، طيب لننشر ثقافة الأضحية بالطيور الي قال عليها داوود بن علي الظاهري وابن حزم الظاهري وروه عن بلال ابن أبي رباح واستندوا إلى أدلة في القرآن والسنة”، متابعا: يجوز التضحية بالطيور بدلًا من الأغنام أو البقر”.

وكان قد ورد لدارالإفتاء المصرية سؤال كان نصه: “ما حكم التضحية بالطيور؟ فإن بعضُ المتصدّرين يُرَوّج للقول بجواز التضحية بالطيور، وأن بعض الصحابة فعل هذا، فما مدى صحة هذا الكلام؟”

وردت الإفتاء المصرية في الجواب المنشور على موقعها الرسمي: “لا يجزئ في الأضحية إلا أن تكون من الأنعام؛ وهي: الإبل، والبقر، والغنم. والرأي القائل بجواز التضحية بكل حيوان يؤكل لحمه، رأي ضعيف، غير معتبر في الإفتاء، ومخالفٌ لعمل الأمة المستقر. وما ورد أن أحد الصحابة قال بجواز التضحية بالطيور غير صحيح؛ لأن النصّ الوارد عنه ليس على ظاهره، وإن حُمِل على ظاهره فهو مجرد اجتهاد من الصحابي، لكنه مخالف لما قد صحَّ عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلا حجة فيه”.
ولاقت تصريحات “الهلالى” تعليقات وانتقادات كثيرة من قبل المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي.

وكتب أحد المتابعين: الحمدلله إننا لا نأخذ العلم والفتوى إلا من أهلها العلماء الأجلاء المعتبرين، الله يطول بـعمار علماءنا الأفاضل”.

وكتب أخر: يريدون التضحية أو يضحون بدجاج لاحول ولا قوة إلا بالله إلى أين أنتم سائرون كفاكم دجل وتحريف بالدين على امزجتكم الفتوى أمانة”.

فيما رد أحد المتابعين على “الهلالي” قائلا: ذبح الطيور ليس باطلا ولكن ليس أضحية ويحقق أجرها لأن من أول الشروط المتفق عليها بين أئمة المذاهب أن من شروط الأضحية أن تكون من بهيمة الأنعام؛ والأنعام هي الإبل والبقر والغنم، يستدل على ذلك ﴿وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ﴾ (الحج 34) قال ابن كثير:»﴿عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ﴾ (الحج 28) يَعْنِي الْإِبِل وَالْبَقَر وَالْغَنَم “.

فيما ردت إحدى المتابعات :كلام حضرتك صحيح لكن يجوزالتضحية بالطيورو ذلك للفقراء بدليل الرواية المشهورة عن بلال مؤذن الرسول عليه الصلاة والسلام ضحي بديك فقال له الرسول عليه الصلاة والسلام مؤذن يضحي بمؤذن”.

نرشح لك : في أول أيامها.. كيف نغتنم العشر الأوائل من ذي الحجة؟.. أستاذ الدراسات الإنسانية تُجيب لـ«الموقع»

من ناحيتها تقول الدكتورة ثناء الشيخ رئيس قسم التفسير وعلوم القرآن بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالزقازيق، فى تصريحات لـ”الموقع” إن الأضحية هى سُنة مؤكدة عن الرسول صل الله وعليه وسلم وليست فرض والدليل على ذلك قول المولى عزوجل فى كتابه الكريم “ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب” مشيرة إلى أنه لا يوجد فى الدين ذبح الدجاج،والبط والطيورعلى انه أضحية وهذا لم نسمع به من قبل.

وردا على تصريحات الدكتور سعد الهلالي بجواز الأضحية أو التضحية بالدجاج والطيور بدلا عن الأغنام والابقار، أكدت “الشيخ” أن هذه التصريحات “هزلية” لأنه لم يرد عن الرسول صل الله وعليه وسلم أنه ضحى بدجاج أو طيور وكان صل الله عليه وسلم يذبح الشاة، وفى حديث السيدة عائشة رضى الله عنها: أنهم ذبحوا شاة، فقال النبي صل الله وعليه وسلم : ما بقي منها؟، قالت: ما بقي منها إلا كتفها، قال: بقي كلُّها غير كتفها” مشيرة إلى أن الدين الإسلامى الحنيف يسر وليس عسر وهى على المقتدر “الأغنياء” لكى يضحوا من أجل إطعام الفقراء والمساكين واليتامى والمحتاجين” لافتة إلى أن يسر الإسلام وديننا الحنيف أنه أعطى للمريض رخصة بعدم الصوم ويفطر ،وعند السفر أيضا، موضحة أنها لا تصرح بذلك إطلاقا “ذبح فرخة أو بط” وعلى هؤلاء أن يقرأوا سورة الحج بشكل جيد والقرآن الكريم واضح متابعة أن الأحكام الشرعية كلها لها مخارج وهذا من يسر الدين الإسلامى بمعنى أن المريض لا يصوم، والمسافرالمريض يفطر” وهكذا.

وانتقدت بعض علماء الدين، الذين يصرحون على الهواء مباشرة عبر القنوات التلفيزيونية ويطلقون فتاوى وأراء فقهية شاذة مثيرة للجدل وأمام الرأى العام، موضحة أنه ليس كل ماهو شاذ يعلن ويقال على الهواء ولا يجب على العالم الأزهرى الدارس للمواد الفقهية والشرعية إطلاق فتوى على الناس إلا بالدليل والبرهان الواضح “واختتمت حديثها قائلة: “الأضحية سنة مؤكدة عن النبى صل الله وعليه وسلم “ومن يتملك المال ولديه القدرة المالية فعليه بالتضحية “ومن لا يتسطيع وليس لديه القدرة المالية فلا بأس” ولا حرج” على حد قولها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى