أراء ومقالاتالموقع

عمر النجار يكتب لـ«الموقع» تبريرات مجدي عبد الغني وهمٌ يُحاصره الكبرياء

عندما تَسمع تبريرات الكابتن مجدي عبد الغني، على إحدى القنوات الفضائية بعد واقعة تعديه على أحد أفراد أمن الاستاد يتأكد للجميع أنه لا يُبادر في تقديم الاعتذار للرجل الذي كان يُؤدي واجبه الوظيفي، الذي وجه له إهانات تتمثل في كلماتٍ يَملؤها الكبرياء والعنجهية، وإنما راحَ يُبرر موقفه بعد انتقاد الجميع لسلوكه.

الجميع كان يَنتظر من الكابتن، عبد الغني، الذي أطلق على نفسه أسطورة من أساطير الكرة المِصرية، تصريحًا يُؤكد فيه اعتذاره لفرد الأمن الذي وقفَ لا حيلةَ لهُ أمام سيل الإهانات التي انطلقت من كابتن شهير في منظومة الرياضة المِصرية، وأن الكل يَنظر له على اعتباره قدوة كبيرة في مجاله.

التبريرات والأعذار التي ساقها الكابتن مجدي، بعد واقعة فرد أمن الاستاد على إحدى الفضائيات ليست صحيحة في مُعظمها ولا اعُتبرت اعترافا منه أيضًا في النهاية بِأخطائه بل دلّت على إنكاره لخطئه جملةَ وتفصيلاً، لذلك أعذار الكابتن الشهير فقدت معناها وبريقها.

لا يَعتنق الكابتن الشهير ثقافة الاعتذار وإنما أحاطَ نفسه بهواجس وأفكار زاعمًا الانتقاص من كبريائه وقدِره وهذا ما ظهر جليًا في مداخلته على إحدى الفضائيات عندما قال نصًا: «دي مش معاملة أساطير.. إنتوا مش جايبينا تهزؤونا».
في رأي الجميع، أنَّ الشخص الأسطورة في أي مجال، دائمًا ما يكون قدوة كبيرة في التواضع مثل جراح القلب العالمي مجدي يعقوب، الذي دائمًا ما يقول إنَّ التواضع شيء مهم جدًا في حياتنا، لا أن يقول الكابتن، على إحدى الفضائيات: «دي مش مُعاملة أساطير».

كلمة الأسطورة الحقيقية في أي مجال من المجالات سواء الطب أو العلوم أو الفن أو الرياضة وغيرها فرضُ على صاحبها أنْ يتعامل مع الناس بكل تواضع وأنْ يحترمَ مشاعرهم لا أنْ يقولَ لفرد أمن الاستاد «افتح يالا.. افتح يالا» بصوتٍ مُرتفع ومُتكبر يدل على إهانة فرد الأمن وإشعاره بالدونية.

خُطوة الاعتذار التي تمناها الجميع من الكابتن عبد الغني، كانت من المؤكد أنْ تُصلحَ ما فسدَ من علاقة بينه وبين فرد الأمن وكل القائمين على تأمين الاستاد وأيضًا المُجتمع الذي شاهد وتأثرَّ بهذا المقطع الذي تمَّ تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي «ميتا».

نحنُ كمجتمع بحاجة إلى نشر ثقافة الاعتذار وتعزيزها لدى الأطفال، إذ هيَّ من أبرز أسباب تقوية العَلاقات بين المواطنين وتصفيتها من أي شوائبٍ قد تطولها.

لذلك يجبُ علينا أنْ نُؤمن ونعترفَ كلنا كمواطنين بأن صفة التواضع قيمة حضارية كبيرة لكونها صفة النفوس الصافية الكبيرة، ولا تعني بأي حالٍ من الأحوال بأنها تنازل للمرء عن شيء من كرامته وإنما تعني القرب والمَحبة من الناس.

اقرأ ايضا للكاتب

عمر النجار يكتب لـ«الموقع» هل يضع التجار اعتبارًا للضمير الذاتي؟

عمر النجار يكتب لـ«الموقع» الصلح وحده لا يكفي!!

عمر النجار يكتب لـ«الموقع» عندَّما تسقط منى الشاذلي في أوهام الترند.. !!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى