الموقعخارجي

عضو قوى الحرية والتغيير في السودان لـ”الموقع”: لا شراكة ولا مساومة بعد مقتل المتظاهرين السلميين

كتب- أحمد إسماعيل علي: وصف السياسي السوداني كمال كرار، القيادي بحركة “قوى الحرية والتغيير”، المشهد في بلاده بأنه يبدو محتقنًا للغاية والشارع في ثورة مستمرة.

وقال “كرار”، في تصريحات خاصة لموقع “الموقع”: “سقف المطالب مرتفع لا شراكة ولا مساومة خاصة بعد مقتل المتظاهرين السلميين”.

يأتي ذلك قبيل، تصريح منسوب لرئيس حزب الأمة السوداني المكلف، فضل الله بورما ناصر، وفقًا لوكالة “رويترز”، يفيد بأن الجيش سيعيد عبد الله حمدوك إلى منصب رئيس الوزراء، بعد التوصل لاتفاق وسيشكل حكومة كفاءات من التكنوقراط، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين.

وأضاف “ناصر” أنه شارك في اجتماع في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت، توصل خلاله وسطاء إلى اتفاق سياسي.

فيما ذكر مصدر مطلع على المحادثات أن مجلس السيادة سيعقد اجتماعاً عاجلاً، اليوم الأحد، قبل الإعلان عن الاتفاق.

من جهتها، قالت الهيئة السياسية للتجمع الاتحادي، إحدى القوى المنضوية تحت تحالف “قوى الحرية والتغيير”، في بيان إن بعض وسائل الإعلام تناقلت “أخبارًا مفادها عودة محتملة للسيد رئيس الوزراء لموقعه دون ذكر تفاصيل”.

وأكدت أن هذه الأخبار “التي انتشرت بسرعة في وسائل التواصل الاجتماعي لا علاقة لها بالواقع النضالي لجماهير الشعب السوداني التي تتأهب للخروج في مليونية 21 نوفمبر”.

وأكد البيان أن “موقفنا الحاسم هو الانحياز لموقف الشارع و تصعيد النضال السياسي ضد المجلس الانقلابي حتى يسلم السلطة لحكومة مدنية خالصة”.

وأضاف كمال كرار لـ“الموقع”: “كان الانقلاب العسكري واجه رفضًا واسعًا منذ 25 أكتوبر الماضي و”البرهان” والمكون العسكري في نظر الشعب يتحملون مسؤولية الدماء التي أريقت”.

وشهدت المظاهرات المنددة بقرارات قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، سقوط عشرات الضحايا ما بين قتيل ومصاب.

وكان قد أعلن قائد الجيش، في 25 أكتوبر الماضي، حل الحكومة والمجلس الانتقالي، وفرض حالة الطوارئ في البلاد، حتى تشكيل حكومة جديدة، تعهد في حينه بأن تتألف من المدنيين والكفاءات.

كما أطلقت القوات المسلحة حملة توقيفات شملت عددًا من السياسيين والمسؤولين الحكوميين، فضلا عن قياديين في تنسيقيات وأحزاب مدنية.

وقال “عضو قوى الحرية والتغيير” لـ“الموقع”: “الآن المواكب والتظاهرات شبه يومية والدولة تكاد تكون مشلولة والاقتصاد مأزوم”.

واعتبر “كرار” أن المشهد يبدو وكأنه معركة كسر عظم بين الثوار والمكون العسكري، قائلا “في كل حال ستنتصر الثورة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى