أراء ومقالاتالموقع

عصام الشريف يكتب لـ«الموقع» ثورة يناير بين الآمال والآلام

لا زلت أتذكرها وأشم ريحها وتلك السماء التي تزينت بالغاز المسيل للدموع..
هنا بدأ الصياح وخرجت الجموع وهنا سكن حلم وطن عند تقاطع الآمال مع المستحيل..

ستبقى شريفة ومشروعًا بكرًا طاهرًا كان يحلم بالخلاص وأيا ما كانت النتائج فـ يكفي أن الدماء تحركت في أطراف الوطن الممدد طيلة 30 عامًا.

اليوم مرت 12 عاما كاملة علي ثورة الخامس والعشرين من يناير تلك اللحظات التي خرج المصريين إلى ميدان التحرير وكل ميادين مصر مطالبين بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.. تلك الثورة التي أبهرت زعماء العالم بسلميتها ووعي المصريين في الحفاظ علي ممتلكاتهم بجانب مطالبهم المشروعة.

واعتاد المصريون الاحتفال بذكري ثورتهم علي مواقع التواصل الاجتماعي بالصور تارة والتدوينات تارة أخرى التي تحملُ بداخلها قدرًا من الفخر والعرفان لتلك اللحظات العظيمة التي عاشوها بكل حرية وسلمية في ظل غياب الأمن تعايشوا خلالها بكل سلام ومحبة.

وبعد مرور اثنى عشر عامًا علي الثورة لا زال المصريون ينعمون بالذكريات، ولكن يخبئون في طيّات التدوينات قدرًا من الحزن والإحباط لوجود بعض شباب الثورة داخل السجن وبعضهم خارج البلاد مجبرًا.

وهناك أسئلة تدور في الأذهان.. لماذا لا تبدأ المبادرة من القيادة السياسية بالعفو العام عن كل سجناء الرأي وفتح المجال أمام من يريد العودة من الخارج بكل أمان وفي حماية الدولة المصرية كبداية لمصالحة مجتمعية حقيقية للجمهورية الجديدة، وتكون أبواب مِصرَ للجميع.

بلا شك نحتاج إلى هذه الخطوة الجريئة في ظل الأزمة الاقتصادية وحالة الموت السياسي إن جاز التعبير.. نحتاج لخطوة تحمل الأمل وتُحسب للقيادة السياسية، بعدما تم القضاء على الإرهاب وأصبحت مصر تنعم بالأمن والأمان والاستقرار.

حقيقة.. أتمنى أن يتخذ الرئيس السيسي، هذه الخُطوة التي ستلقى ترحابا من كل دول العالم وكل المصريين في الداخل والخارج.. مصر تستحق أن ينعم شبابها بالأمن والحرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى