الموقعتحقيقات وتقارير

عرض جديد من حماس و«رد مايع» من نتنياهو.. هل من المحتمل تنفيذ هدنة في رمضان؟.. سياسي فلسطيني يُجيب لـ«الموقع»

دخل رمضان يومه الخامس والأوضاع في غزة من سيئ إلى أسوأ، يوميًا ترتفع نسبة الشهداء قصفًا وجوعًا نتيجة للحرب اللاإنسانية التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وكانت هناك مفاوضات لعمل هدنة في رمضان إلا أنها لم تنفذ نتيجة للعناد الإسرائيلي، ولكن هناك تطورات بين طرفي النزاع جيش المقاومة الفلسطينية حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن الهدنة، فما الجديد، وهل من المحتمل حدوثها الأيام المقبلة؟.. هذا ما يناقشه “الموقع” في التقرير التالي..

عرضت حركة حماس على الوسطاء تصورا لوقف إطلاق النار في غزة يتضمن مرحلة أولى تشمل “الإفراج عن النساء والأطفال وكبار السن والمرضى من الإسرائيليين مقابل الإفراج عن عدد يتراوح بين 700 و1000 أسير فلسطيني، منهم 100 من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية”، وفقا للمقترح الذي اطلعت عليه رويترز.

ويشمل ذلك العدد 100 أسير فلسطيني يقضون أحكاما بالسجن مدى الحياة في السجون الإسرائيلية، مقابل إطلاق سراح المجندات النساء.
ووفقا للمقترح ذكرت حركة حماس أنها ستوافق على موعد لوقف دائم لإطلاق النار بعد أول تبادل للرهائن بالأسرى.

وذكرت حماس في المقترح أن الموعد النهائي للانسحاب الإسرائيلي من غزة سيتفق عليه بعد المرحلة الأولى، موضحة أنه سيتم إطلاق سراح جميع المحتجزين من الجانبين في المرحلة الثانية من الخطة.

من جانبها، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن مقترح هدنة جديد في قطاع غزة قدمته حركة (حماس) إلى الوسطاء يوم الخميس لا يزال مستندا إلى مطالب غير واقعية، وذكر البيان أن إفادة حول الأمر ستُقدم إلى حكومة الحرب ومجلس الوزراء الموسع يوم الجمعة.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، إنه حسب ما تم تسريبه في الإعلام العبري، فإن رد حركة حماس كان إيجابيًا مع معظم الرؤى التي طرحها الوسطاء، حيث وافقت حركة حماس على تأجيل الكثير من الملفات الخلافية للمرحلة القادمة من المفاوضات.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية في تصريحات خاصة لـ”الموقع“، أن ملف الانسحاب الكلي من قطاع غزة، وافقت حركة حماس على الانسحاب من عمق المدن وتأجيل التفاوض حول وقف كامل لإطلاق النار والانسحاب الكامل من قطاع غزة للمرحلة الثانية.

وأكد على أن مطالب حركة حماس عادلة حول صفقة تبادل الأسرى والرقم المطلوب من الأسرى مقابل الأطفال والنساء والرجال المسنين والمجندات معقول وليس مبالغا فيه، فمقابل أربعين أسيرا إسرائيليا من هذه الفئات، ألف أسير فلسطيني يلقى استحسانا من الوسطاء وقد يتم التنازل عن جزء من هذا الرقم.

وأشار إلى أن المرونة التي أبدتها حركة حماس تعتبر إيجابية لإنجاح الهدنة، وتعد الكرة في ملعب الاحتلال الإسرائيلي، والخشية أن يفسد نتنياهو هذا الجهد الدولي ويرفض الاقتراح المقدم من قبل حركة حماس باعتباره غير كاف، خاصة أن نتنياهو يريد أسراه بلا ثمن وإنهاء حماس والشعب الفلسطيني.

واختتم “الرقب” حديثه قائلا إن الليلة اجتماع لكابينيت الحرب وننتظر الرد الإيجابي للإعلان عن هدنة قريبة ليضمد الشعب الفلسطيني بعض جراحه، لافتًا إلى أنه من المتوقع أن يُعيق نتنياهو أي اتفاق لأن استمراره في الحكم يستند على استمرار الحرب.

يذكر أن حماس قالت في وقت سابق من يوم الخميس إنها قدمت للوسطاء تصورا شاملا عن اتفاق هدنة، موضحة أن تصورها لاتفاق الهدنة يستند إلى وقف العدوان على شعبنا في غزة وتقديم الإغاثة والمساعدات له، وعودة النازحين إلى أماكن سكناهم، وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى