الموقعتحقيقات وتقارير

«طوبة على طوبة».. كتيبة إسرائيلية تهدد أمريكا.. فمن هى «نيتسح يهودا»؟

تقرير- دعاء رسلان

في سابقة تعد الأولى من نوعها، تعتزم الإدارة الأمريكية فرض عقوبات على كتيبة “نيتسح يهودا”، إحدى تشكيلات الجيش الإسرائيلي، التي كانت تنفذ الجزء الأكبر من عملياتها في الضفة الغربية المحتلة، وفق تصريحاتٍ لمسؤولين في إدارة بايدن، نقلتها وسائل إعلام أمريكية.

وأعلنت إدارة الرئيس الأمريكي، فرض عقوبات على كتيبة في الجيش الإسرائيلي بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان في الضفة الغربية، وفق موقع أكسيوس الأمريكي، فمن هي الكتيبة نيتسح يهودا؟.

تنتمي كتيبة نيتسح يهودا إلى اليهود المتطرفين «الحريديم» الذين يهاجمون المسجد الأقصى ويستعدوا لذبح القرابين بداخل المسجد خلال احتفالاتهم بالأعياد.

ورفض «الحريديم» الانضمام إلى الجيش الإسرائيلي، لأنهم يكرسون وقتهم لتعلم التوراة وتفسيرات الكتب الدينية بشكل دائم، ولكن لا تستوعب الكليات الدينية جميع شباب الحريديم، لذلك تم التوافق على إدخال بعض الشبان الحريديم إلى الجيش ضمن شروط خاصة تضمن قيامهم بالأعمال الدينية المطلوبة منهم.

بداية نيتسح يهودا

وبدأت كتيبة “نيتسح يهودا” التشكيل على يد منظمة ناحال الحريدي، غير الربحية، منذ عام 1999، حيث بدأت بعضوية مجموعة من الحاخامات الحريديم، الذين يعملون مع قسم الأمن الاجتماعي في وزارة الدفاع والجيش الإسرائيلي لاستيعاب الشباب الحريديم في أماكن العمل والذين لا يدرسون في المدارس الدينية، ونتج عن هذا التعاون إنشاء كتيبة “نيتسح يهودا”، والتي يخدم تحت غطائها الآلاف من الجنود الحريديم في مواقع مختلفة، لكنها تتميز جميعها بالقيود التي تمكن الرجال الحريديم من الخدمة في مناصب ذات معنى في الجيش الإسرائيلي دون المساس بأسلوب حياتهم الحريدي.

وفي عام 1999، تم إنشاء الوحدة الأولى المكونة من 30 جنديا حريديا وأطلق عليها اسم “ناحال حريديم” أو “نيتسح يهودا” أو “الكتيبة 97″، نسبة إلى اسم المنظمة المدنية التي طرحت فكرة إدخال الحريديم إلى الجيش.

نرشح لك : ماراثون التسليح.. دول العالم تستعرض تجهيز الجيوش.. وخبراء: «يهدد أمن المنطقة بأكملها»

وشكل الجيش الإسرائيلي أول كتيبة قتالية حريدية، كجزء من لواء كفير وتعمل في قطاعي رام الله (بنيامين) وجنين (منسّى)، وفي عام 2019، نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن الجيش الإسرائيلي قرر نقل كتيبة نيتسح يهودا، من رام الله إلى جنين بعد سلسلة من الإخفاقات، وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي حينها، إن الكتيبة ستنقل إلى جنين لاعتبارات عملياتية.

وفي ديسمبر 2022، نقلت إسرائيل الكتيبة من الضفة الغربية، رغم أن الجيش نفى أنه اتخذ خطوة النقل، بسبب سلوك جنود الكتيبة، ومنذ ذلك الحين تعمل الكتيبة في الشمال.

وفي مطلع عام 2024 بدأت هذه الكتيبة بالقتال في غزة، بحسب تقرير لصحيفة جيروزالم بوست الإسرائيلية، ويعتقد أن اللواء كفير الذي يضم كتيبة نيتسح يهودا، سيكون قادرا في المستقبل على القتال في لبنان وسوريا وغزة.

ويعمل تحت قيادة كتيبة نيتسح يهودا حاليا، حوالي 1000 إسرائيلي، سواء في مراحل التدريب وفي السرايا القتالية، ويخدم جنود الكتيبة عامين و8 أشهر في الجيش الإسرائيلي.

وتم توجيه الإتهامات لأفراد من كتيبة نيتسح يهودا، بعد مقتل المسن الفلسطيني الأمريكي، عمر أسعد 79 عاما، في يناير 2022، إثر اعتقاله بالقرب من حاجز تفتيش، وأشارت عائلة أسعد إلى أن الجنود كبلوا يديه وكمموا فمه وتركوه على الأرض في منتصف الليل في البرد القارس، وبعد ساعات قليلة عثروا عليه ميتا.

وبعد التحقيق في الحادث، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه كان هناك فشل أخلاقي للقوات وخطأ في الحكم، مع الإضرار بشكل خطير بقيمة الكرامة الإنسانية.

ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، أصدرت الولايات المتحدة 3 عقوبات ضد أفراد من المستوطنين بسبب أعمال عنف ضد الفلسطينيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى