الموقعخارجي

ضربة قاصمة للسويد بعد حرق المصحف والمقاطعة الإسلامية

كتب _ أحمد عبد العليم

بالتزامن مع اليوم الأول لعيد الأضحى قام أحد النشطاء اليمينيين المعروفين بتطرفهم وكرههم للإسلام بحرق المصحف على مرأى ومسمع من الجميع في السويد.

وأدانت عدة دول في العالم حرق نسخة من القرآن في السويد احتجاجًا، بما في ذلك العراق وإيران والمملكة العربية السعودية وسوريا ولبنان والعراق بشدة ، فضلاً عن فلسطين و الإمارات و الكويت و تركيا و البحرين و موريتانيا و روسيا و أمريكا.

واستدعى المغرب والأردن سفيريه إلى ستوكهولم، كما استدعى المغرب القائم بالأعمال السويدي في الرباط، وذلك بعد أن قام شخص يدعى داس سلوان موميكا، 37 عاما، عراقي الجنسية، هرب من بلاده قبل سنوات إلى السويد، بإحراق وتمزيق نسخة من المصحف الشريف في السويد أمام المسجد الكبير في ستوكهولم صباح الأربعاء أثناء صلاة عيد الأضحى المبارك.

وقالت الإذاعة العامة السويدية، إن الرجل الذي طلب الإذن بالإجراء، وهو لاجئ عراقي يبلغ من العمر 37 عامًا، يدعى سلوان موميكا، بحسب وكالات، وتجمع حوالي 200 شخص للمشاهدة، بما في ذلك المتظاهرين.

وقال موقع فري بريس جورنال، إن سلوان كان لجأ إلى السويد قبل عامين، وأعرب عن رأيه المعادي علانية تجاه النص الديني الإسلامي، ويعرف سلوان نفسه على صفحته بموقع فيسبوك بأنه عراقي ليبرالي علماني ملحد، مؤسس ورئيس حزب الاتحاد السرياني عام 2014-2018، عضو في حزب ديمقراطيو السويد.

وأعلنت السلطات العراقية الخميس، أنها ستلاحق حارق القرآن الكريم في العاصمة السويدية، وستتحرك لاسترداده ومحاكمته في البلاد.

و أعلنت الشرطة السويدية أنها صرحت بتنظيم تظاهرة يخطط منظمها لإحراق نسخة من المصحف خارج مسجد ستوكهولم، تزامنا مع بدء عيد الأضحى.

أعربت مصر عن بالغ إدانتها لقيام أحد المتطرفين بإحراق نسخة من المصحف الشريف مؤكدة أنه فعل يتنافى مع قيم احترام الآخر ومقدساته، ويؤجج من مشاعر الكراهية بين الشعوب.

وأعربت وزارة الخارجية المصرية، في بيان لها، عن بالغ قلقها إزاء تكرار حوادث إحراق المصحف الشريف وتصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا وجرائم ازدراء الأديان مؤخرًا في بعض الدول الأوروبية، مؤكدةً رفضها التام لكافة الممارسات البغيضة التي تمس الثوابت والمعتقدات الدينية للمسلمين.

كما شددت مصر على مسؤولية الدول في منع دعوات التحريض وجرائم الكراهية، ووقف تلك الممارسات التي من شأنها تقويض أمن واستقرار المجتمعات، مؤكدةً ضرورة إعلاء القواسم المشتركة من التسامح وقبول الآخر والتعايش السلمي بين الشعوب.

ودعا الأزهر الشريف حكومات الدول الإسلامية والعربية لاتخاذ مواقف جادة وموحدة تجاه تلك الانتهاكات التي لا يمكن قبولها بأي حال من الأحوال، والتي تحمل إجرامًا وتطرفًا تجاه المقدسات الإسلامية.

كما دعا الأزهر الشريف جميع الشعوب الإسلامية والعربية وأصحاب الضمير الحي إلى تجديد مقاطعة المنتجات السويدية، بعد تكرار الانتهاكات غير المقبولة تجاه المصحف الشريف والاستفزازات الدائمة لجموع المسلمين حول العالم تحت لافتة حرية الرأي والتعبير الزائفة.

كما أدانت جامعة الدول العربية الممارسة البغيضة التي تمس الثوابت والمعتقدات الدينية للمسلمين.

كما أدان أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأشد العبارات سماح السلطات السويدية بإحراق نسخة من القرآن الكريم على يد متطرفين في أول أيام عيد الأضحى المبارك.

وقال أبوالغيط- في بيان له، اليوم الخميس: «إن مسئولية الحكومات ليست تشجيع التطرف أو التساهل مع من يروجون أفكار الكراهية والإسلاموفوبيا، وإنما مواجهة هذه التوجهات بحزم»، مؤكدا أن ازدراء عقائد الآخرين ليس من حرية التعبير في شيء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى