محافظات

شهيد الشهامة.. أبى أن يترك زملائه وحدهم.. فكان مصيره الغرق

المنوفية: معتز الليثي

الجميع في حالة من الهدوء بعد انتهاء عمل يوم الاثنين الماضي، وكان 24 شاب وفتاة في طريقهم للعودة من عملهم بمزرعة دواجن بالجيزة، حيث مسكنهم بعزبة التفتيش بمركز أشمون بمحافظة المنوفية.

وبينما الشباب يتسامرون، والسيارة تقلهم إلى المعدية، فإذا بالسائق لا يجد بها فرامل، لتغرق بما فيها بالبحر، وفجأة تتعالى الأصوات من جميع مستقلي المعدية، لإنقاذ الشباب قبل فوات الأوان.

الجميع يتسابقون لمحاولة الهرب والخروج من البحر قبل الغرق، والأهالي جميعًا في حالة من الزعر والصدمة، في محاولات مستمية لإنقاذ الشباب بكل ما يملكونه من إمكانات متاحة.

“محمد صبري” شاب ضمن 24 ممن يستقلون السيارة، أبى أن يترك زملائه ويخرج من البحر، فاستطاع إنقاذ اثنان ممن غرقوا، وعند إنقاذه للثالثة وتدعى “مريم” لم يستطع إخراجها، فغرقا معًا ليلقى مصيره المحتوم “الموت”.

الشهود أبرزوا دور” محمد” البطولي في إنقاذ زملائه، فبينما الجميع يحذره للخروج، إلا أنه لم يستمع لهم ولم يترك زملائه للموت، بل استطاع إخراج اثنان وإنقاذهما من الموت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى