الموقعخارجي

شكري يستقبل وزير خارجية الكونغو.. وسط ترقب لاستئناف مفاوضات سد النهضة

استقبل وزير الخارجية ⁧‫سامح شكري، اليوم الخميس،⁩ نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية جمهورية الكونغو الديمقراطية ⁧‫كريستوف لوتوندولا،⁩ في إطار التنسيق والتشاور المستمرين بين البلدين الشقيقين.

وتترأس الكونغو الديموقراطية رئاسة الاتحاد الأفريقي، حيث من المقرر أن تستأنف مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، بناء على بيان رئاسي من مجلس الأمن الدولي، صدر مساء أمس الأربعاء، في هذا الصدد.

وتوجه وزير الخارجية الكونغولي، قبيل توجهه إلى القاهرة، إلى العاصمة السودانية الخرطوم، لبحث ترتيبات استئناف مفاوضات سد النهضة.

واعتمد مجلس الأمن الدولي، مساء الأربعاء، بيانا رئاسيا يدعو فيه أطراف سد النهضة الإثيوبي إلى استئناف المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي.

وقال البيان الرئاسي: “مجلس الأمن ليس جهة الاختصاص في النزاعات الفنية والإدارية حول مصادر المياه و الأنهار”.

ودعا مجلس الأمن، أطراف سد النهضة إلى استئناف المفاوضات، مشددا على ضرورة العودة إلى اتفاق المبادئ الموقع في 2015.

وخلال الأشهر الماضية، ارتفعت حدة التوتر بين إثيوبيا من جهة ومصر و السودان من جهة أخرى، بعدما أعلنت أديس أبابا أنها بدأت الملء الثاني لبحيرة سد النهضة، مما أثار قلق بلدتي المصب.

ورحبت جمهورية مصر العربية بالبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن، في إطار مسئولياته عن حفظ السلم والأمن الدوليين، والذي شجع مصر وإثيوبيا والسودان على استئناف المفاوضات بشأن سد النهضة في إطار المسار التفاوضي الذي يقوده رئيس الاتحاد الأفريقي، بغرض الانتهاء سريعاً من صياغة نص اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، وذلك في إطار زمني معقول.

كما شجع البيان الرئاسي المراقبين الذين سبقت مشاركتهم في الاجتماعات التفاوضية التي عُقِدَت تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، وأي مراقبين آخرين تتوافق عليهم الدول الثلاث، على مواصلة دعم مسار المفاوضات بشكل نشط بغرض تيسير تسوية المسائل الفنية والقانونية أو أية مسائل أخرى عالقة.

ويأتي صدور هذا البيان الرئاسي عن مجلس الأمن تأكيداً للأهمية الخاصة التي يوليها أعضاء مجلس الأمن لقضية سد النهضة، وإدراكاً لأهمية احتواء تداعياتها السلبية على الأمن والسلم الدوليين، ولمسؤوليتهم عن تدارك أي تدهور في الأوضاع ناجم عن عدم إيلاء العناية اللازمة لها.

وأكدت مصر على أن البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن حول سد النهضة، وعلى ضوء طبيعته الإلزامية، إنما يمثل دفعة هامة للجهود المبذولة من أجل إنجاح المسار الأفريقي التفاوضي، وهو ما يفرض على أثيوبيا الانخراط بجدية وبإرادة سياسية صادقة بهدف التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزِم حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة على النحو الوارد في البيان الرئاسي لمجلس الأمن.

فيما أعربت الخارجية السودانية، اليوم الخميس، عن أملها في أن يدفع بيان مجلس الأمن الأخير، الأطراف الثلاثة إلى استئناف التفاوض حول سد النهضة في أقرب وقت.

من جهته، أعلن لمتحدث الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية، السفير دينا مفتي، اليوم الخميس، أن بلاده تتوقع استئناف المفاوضات حول سد النهضة، برعاية أفريقية، قريبا.

وقال “مفتي: إن موعد انطلاق المفاوضات قد يكون “عقب اكتمال جولة وزير الخارجية الكنغولي إلي كل من السودان ومصر”.

وكشف متحدث الخارجية الإثيوبية، أن أديس أبابا أبلغت الوزير الكونغولي كريستوف لوتوندولا، باستعدادها لاستئناف المفاوضات الثلاثية، بشأن سد النهضة في أي وقت تتلقى فيه دعوة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى