أراء ومقالاتالموقع

شريف سمير يكتب لـ«الموقع» عن «الجوكر» .. و«العصامى» !

حدثان ارتبطا بالخسارة المباشرة، ولكنهما يحملان مكاسب تفوق الخيال إذا أحسَّنا استثمارهما ونظرنا إليهما من زاوية تجارية وعملية .. الخسارة الأولى بطلها الجوكر الشامل سمير صبرى الذى رحل عن عالمنا برصيد ضخم وغزير من البرامج الإذاعية والتليفزيونية والأعمال السينمائية والدرامية، فضلا عن ثقافته الواسعة ما بين المعلومات العامة ولباقة الحديث عبر الميكروفون واللغات الحية التى تميز بإتقانها متفوقا على الكثيرين من أبناء جيله .. وأجيال الأبناء والأحفاد!.
والفنان الموهوب مادة خصبة وقماشة ثرية لاستخراج ما بداخلها من ذكريات ومشاهد من الماضى الجميل مع نجوم الأدب والمسرح والفنون والثقافة .. وكانت حواراته وحلقاته “مصنعا” لآلاف التفاصيل الفنية والإنسانية عن أعلام ونُخب جديرين بأن يتعرف شبابنا ومدمنو مواقع التواصل الاجتماعى على حياتهم وإنجازاتهم ويستلهمون منهم الدروس وقيم البناء و”تعمير” العقول .. ومن أبرز مشروعات “صبرى” الكريمة تسجيلاته الأخيرة مع سمراء النيل مديحة يسرى حول مشوار الموسيقار العبقرى محمد فوزى، وماذا يمكن أن تسفر هذه التسجيلات النادرة والحصرية عن أشياء وأحداث فى سيرة “معجزة الألحان”، وتوظيف هذه الحدوتة المبدعة فى إعداد برنامج خاص قد يكون عنوانه “الجوكر” تكريما لاسم سمير صبرى، ورصدا لبصماته كمذيع وفنان .. وأقترح أن تنطلق الفكرة بأول حلقة تعزف على “وتر” فوزى البديع!.
– والخسارة الثانية كانت من نصيب الفرعون الصغير محمد صلاح بحرمانه من منصة التتويج على عرش “أبطال أوروبا” أمام ريال مدريد “العتيد” .. ولكنه نال الحذاء الذهبى وتربع فى قلوب الملايين فى العالم، ومنذ احترافه فى الخارج – بعد استبعاده من قلعة الزمالك البيضاء زمان – نحت حروفه الأبجدية فى سويسرا وروما وبريطانيا، وصار من الأثرياء بأرصدة البنوك وإحصائيات الأرقام القياسية بـ “عرقه” العصامى ومعدنه الثمين .. وتلك القيمة هى بيت القصيد والأكثر أهمية ومعنى من كل جوائز وأوسمة وأهداف البطولات .. وقصة الشاب الريفى الأصيل تقتضى عملا فنيا ضخم الإنتاج تُخصص له أجواء الإبداع والإبهار .. ويروى العمل مشوار “الفتى الطائر” منذ الطفولة وحتى لقب الزعيم “أبو مكة” .. ومثل هذه التجربة تستحق التسويق والترويج المتكامل لأبناء المهجر عندما يقهرون المستحيل الذى طاردهم داخل أوطانهم، وأتصور أن إسناد دور “مو” إلى وجه جديد يجدد الأمل والرغبة فى اكتشاف مواهب جديدة وتجنب “إكليشيهات الاختيار والترشيح” .. والعمل الدرامى المنشود مقدمة لسلسلة أعمال أخرى تتناول بالتحليل والرؤية العميقة تاريخ عظماء فى العلوم والطب والكيمياء أبهروا الكون من قبل وكانوا قولا وفعلا “فخر البشرية”!.
– إن أرباح صفقتى “الجوكر” و”العصامى” وفيرة ومضمونة … وخالدة!.

اقرأ ايضا للكاتب

شريف سمير يكتب لـ«الموقع» جريمة ثقافية” بامتياز!

شريف سمير يكتب لـ«الموقع» حوار “الجامعات” الوطنى!

شريف سمير يكتب لـ«الموقع».. «ملف سرى» .. و«وشاح» القضاء الفاخر!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى