أراء ومقالاتالموقع

شريف بركات يكتب لـ«الموقع» كيف استفادت مصر من الأزمات «سيناء» نموذجاً

في أواخر عهد الرئيس الراحل محمد حسني مبارك وعلى خلفية أحداث الارهاب المتلاحقه في سيناء والتعامل الشرطي معها في تلك الفتره التي غابت فيها الرؤية وضعفت فيها القيادة المصرية ومعها الدولة ، ظهر الكثير من المحللين والخبراء الاستراتيجين في الداخل والخارج متحدثين عن كون مصر لا تملك سيادة كاملة على ارض سيناء وخصوصا المنطقه (ج) الغير مصرح بتواجد الاسلحه الثقيلة بها

وأن ذلك من النتائج المترتبه على إتفاقية كامب ديفيد والملاحق الخاصه بها ، وهي من القضايا والازمات الشائكة التي اثارت جدلاً كبيراً في الشارع المصري والعربي وبعدها

جاءت ثورة يناير و التي سرقتها الجماعات والتنظيمات الارهابية واستفادت منها أقصى إستفادة بمعاونة قوى الشر التي لا تريد بمصر تقدم أو ازدهار وازدادت الاوضاع سوءاً في سيناء، وجاءت جماعة الاخوان الارهابية بمفهوم شيطاني يدعوا الي إعتبار سيناء وطن للشعب الفلسطيني مقابل مليارات الدولارات وإبطال الأعمال الارهابية والتخريبيه في سيناء ، وللتاريخ لولا يقظه القوات المسلحه المصرية واستنفار الاجهزة الامنية الوطنية لما يخطط له عالميا بتنفيذ مخطط استراتيجي شيطاني يهدف لتقسيم مصر عن طريق ذراعهم ودميتهم المتمثله في جماعه الاخوان الارهابية واعوانها لضاعت مصر وتحطم حجر الزاوية والصخره العتيدة في العالم العربي والشرق الاوسط، ولله الحمد ، لم يمضي عام على الجماعه الارهابية في الحكم ، إلا وقد باغتهم الشعب المصري كله بثورة ٣٠ يونيو التصحيحية التي ساندها الجيش المصري وحماها وحمى بها مصر من ما لا يحمد عقباه ، وجاء معها الرئيس عبد الفتاح السيسي بتأييد شعبي واسع ، وهو الذي اخذ على عاتقه ليس فقط مواجهه الازمات الكثيرة المحيطه بمصر ولا بالقضاء عليها ولكن بتحقيق الاستفادة منها لصالح مصر والشعب المصري و العربي بل والاقليمي وهي غاية صعبة المنال .. فقط حارب قوى الشر و الارهاب في ربوع مصرو في سيناء تحديدا وانتصر وحقق الامن وبسط سيطرة الجيش المصري بكافه تسليحه على كل سيناء بما فيها المنطقه(ج)

بتعديل الملاحق مع اسرائيل ومن بعدها اعادة اعمار وتنمية لسيناء وصولا ل غزة !!!

هذة الازمة الضخمه كان الاولى في المقام وقد نجحت القيادة المصرية ليس فقط في القضاء عليها بل والاستفادة منها للصالح العام

وقد حققت مصر والقيادة المصرية اكثر من هدف في التعامل مع هذة الازمة داخليا وخارجيا

اولا .. بدون القضاء على الارهاب وتحقيق الامن لن تنطلق مصر للتنمية لا في سيتاء ولا في غيرها!

ثانيا.. لن تقضي مصر على معقل الارهاب في سيناء الا وهي حاضرة بكل قوتها وعتادها في كل المناطق ا وب وج

ثالثا.. هي الفرصة المناسبة لتعديل اتفاقية كامب ديفيد

تماشيا مع ما فرضته الاحداث

وكأن القدر هنا قسم الادوار فقد اراد ان يجهز الرئيس عبد الناصر الجيش لحرب التحرير لينتصر الرئيس السادات ويعقد اتفاقية كامب ديفيد للسلام التي حافظ عليها الرئيس مبارك وعدلها الرئيس عبد الفتاح السيسي بما يخدم مصر والشعب المصري ..
رابعا .. اعمار سيناء واجب وهدف تنموي تأخر كثيرااا ، واعمار غزة امن قومي لمصر لان منها تنطلق الاعمال الارهابية وهي
رساله واضحه للعالم ان مصر كانت وستظل تقف بجانب كل اشقائها العرب وفي القلب منهم فلسطين المحتله بما لا يمس امنها القومي ولا سيادتها على كل شبر من ارضها .

“ادارة الازمات علم وفن وارادة صلبة مبنية على رؤية واضحه
تحققها اهداف وصولا لغاية منشودة تحقق الصالح والنافع
للفرد وللجماعه”….
عن مصر وادارة الازمات وكيفية الاستفادة منها وصولا للجمهوية الجديدة اعود لأكتب سلسلة مقالات قادمة بإذن الله
عن ازمات اخرى تم ادارتها بنجاح .. حفظ الله مصر قيادة وشعب

اقرأ ايضا للكاتب

شريف بركات يكتب عن موقع «الموقع»

شريف بركات يكتب لـ«الموقع» عن وظائف العصر الحديث

شريف بركات يكتب لـ«الموقع» عن القوة الناعمه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى