أراء ومقالاتالموقع

شريف بركات يكتب لـ«الموقع» عن “القوة الناعمه”

استكمالا لمقالي السابق عن مسلسل” تشكيلات التركي” واهمية الفن و القوة الناعمه وكيف تستغلها تركيا بانفاق ضخم لاختراق عقول المشاهدين العرب مروجة لسياستها المخادعه وتاريخها المزيف واقتصادها الذي لا يبدوا بالقوة التي يظهر بها.

اجد في المقابل ان لنا تجربة وحيدة قوية تاريخيه والتي جن جنون الاتراك واندفعوا للهجوم عليها على لسان مستشار الرئيس التركي ياسين اقطاي ووسائل اعلامهم لكونها تكشف عن الوجه الآخر لهم كمستعمرين وغزاه لسرقة خيرات الامم لا فاتحين كما يروجوا من خلال اعمالهم الدرامية ، كانت منذ عامين من خلال مسلسل ” ممالك النار” وهو مسلسل دراما عربي مشترك تاريخي من إنتاج شركة جينوميديا الإماراتية من تأليف محمد سليمان عبد المالك وإخراج المخرج البريطاني بيتر ويبر
وصور بأكمله في تونس بكلفة تقدر بمائة مليون دينار تونسي (40 مليون دولار أمريكي..

(ولا اعلم لماذا حتى الان لا تصور الاعمال الدرامية العربية والتاريخية و العالميه في مصر بكل ما نملكه من تاريخ واثار ومناطق اثرية !!!!) ولكن على كل الاحوال لا تكفي تجربة كل عدة سنوات .. نحن في حاجه ماسه للتذكير بتاريخنا والحفاظ على هويتنا ودعم اقتصادنا وترويج رؤيتنا وسياستنا حيال القضايا المعاصرة في شتى المجالات للمشاهد العربي وللعالم كله من خلال استغلال الفن والقوة الناعمه

فقد استطاعت تركيا في السابق من خلال اعمالها الدرامية جذب استثمارات عقارية وصناعية وتدعيم السياحه لديها والان تلعب على تسويق سياستها!! بالرغم من ان حتى الاحصاءات العالميه تعكس زيف ما يروجوا له والامثلة كثيرة فعن الرومانسية التي تملأ اعمالهم الدرامية نجد ان أحدث الدراسات الإحصائية إلى أن 89.2% من النساء في تركيا تعرضن للعنف من قبل أزواجهن، وحلت تركيا في المركز “الرابع” عالمياً في معدلات عنف الأزواج ضد زوجاتهم، وفي المركز “الخامس” عالمياً من حيث الفجوة بين الجنسين من حيث الحقوق والعدالة الاجتماعية، وفي المركز “الثامن” عالمياً ضمن أسوأ الدول من حيث الأمان وسلامة المرأة أثناء الخروج في الشارع بمفردها، وبحسب تصنيف نشرته مجلة «فوربس» العالمية في يوليو 2019، تحتل تركيا المركز الـ”13″ في قائمة الدول الأكثر خطورة على النساء في حال السفر إليها بمفردهن.!!!!!
اما عن ترويجها للسياحه العلاجية والتطور الطبي والعلاجي لديها ايضا جاءت الاحصاءات الواقعية منافية لما تدعية !!
ففي الحقيقة تحتل تركيا وبحسب آخر ما قرأت من إحصائيات عالمية حلت تركيا في المرتبة 70 عالمياً وتفوقت عليها الكثير من الدول الخليجية والعربية بما فيها مصر ..

الخلاصه..
هي ان الدراما التركية»، بلا شك، تعد إحدى أخطر أدوات القوة الناعمة التي يستخدمها نظام أردوغان لاستهداف كل أسرة في العالم العربي، وغسل أدمغتها لصالح مشروع الهيمنة التركي، الذي رغم تكشفه لا يزال يمضي قدماً من خلال هذه الأدوات الفاعلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى