الموقعخارجي

سياسي لبناني لـ”الموقع”: أطراف خارجية سبب تعطل انتخاب الرئيس.. و”جوزيف” وفرنجية” الأقرب

كتب- أحمد إسماعيل علي:

بينما ينتظر اللبنانيون انعقاد الجلسة الحادية عشرة الخاصة بانتخاب مجلس النواب لرئيس للجمهورية، بعد فشل المحاولات السابقة، الخميس المقبل، يتوقع مراقبون عدم حسم ذلك الاجتماع من يصل لسدة الرئاسة لأسباب عدة.

ويرى المراقبون أن أبرز الأسماء المرشحة لمنصب الرئيس قائد الجيش العماد جوزيف عون، وزعيم “تيار المردة” النائب السابق سليمان فرنجية.

وكان قد أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الأربعاء الماضي، إرجاء جلسة انتخاب رئيس للجمهورية إلى يوم الخميس 19 الجاري، حدادا على وفاة رئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني.

من جانبه علق الكاتب السياسي الصحفي اللبناني فادي عاكوم، قائلاً في تصريح خاص لموقع “الموقع”: إنه من غير المتوقع أن يتوصل مجلس النواب اللبناني إلى توافق داخلي لانتخاب رئيس جديد لكون الصورة لم تتضح بعد إقيليمًا ودوليًا وداخليًا.

وأضاف “عاكوم”: الرئيس اللبناني رغم إنه ينتخب مباشرة من مجلس النواب إلا أن الكتل النيابية ذاتها تابعة لأطراف خارجية وتنتظر الأوامر حسب التعاقدات أو التحالفات السياسية التي بنيت خلال السنوات الماضية.

وأضاف: حتى الآن لا يوجد اسم للرئيس تم التوافق عليه، خصوصا بالنسبة لحزب الله لا يوجد اسم صريح رغم إنه يدعم سرا سليمان فرنجية.

وتابع الصحفي اللبناني: قد تحمل الفترة المقبلة مفاجآت كثيرة لكن ليست الجلسة المقبلة بالتحديد، موضحا أن الجلسة المقبلة بروتوكولية يفرضها الدستور على رئيس مجلس النواب نبيه بري، بالدعوة الدائمة أو بشكل دوري لانتخاب رئيس وقد توقفت خلال الأيام الماضية بسبب عطلة الأعياد الطويلة في لبنان والتي تستمر على نحو 15 يوما تقريبا.

وقال “عاكوم”: بالتالي الجميع ينتظر أن تأتي “الإشارات الخارجية” لحمل اسم توافقي للرئيس الجديد، موضحا أنه  إذا ظلت الأمور معرقلة، فإنه لتسيير أمور البلاد قد يتم طرح رئيس أو قائد الجيش اللبناني الجنرال العماد جوزيف عون، رئيسا للجمهورية خلال الفترة المقبلة؛ لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الاقتصاد والمؤسسات الحكومية التي شارفت جميعها على الانهيار الكامل بسبب الوضع الاقتصادي والمالي وتدني مستوى العملة وانعدام القدرة الشرائية للمواطن اللبناني.

وواصل قائلا: بالإضافة إلى أن “عون” يحظى بدعم ورضاء داخلي كونه حافظ على المؤسسة العسكرية بعيدا عن الفساد والتجاذبات السياسية، واستمراره على مسافة واحدة من الجميع، كما يحظى بدعم إقليمي ودولي واضح جدا، كونه استطاع من خلال اتصالاته وعلاقاته الحصول على العديد من المساعدات للشعب اللبناني والتي سلمت للجيش اللبناني بشكل خاص ليقوم بتوزيعها والتصرف بها لشدة الثقة به.

واختتم قائلا: باختصار الاسمان المطروحان بشكل جدي سليمان فرنجية أو جوزيف عون، وبالتالي الأيام المقبلة ستقرر ما إذا كانت الكفة ستميل نحو “فرنجية” كونه المرشح الأوفر حظا بين المدنيين المرشحين، ويرتبط بعلاقات جيدة مع سوريا.

وأكد فادي عاكوم، أن لبنان بحاجة إلى رئيس يستطيع التواصل مع الحكومة السورية خلال الفترة المقبلة بسبب الملفات العديدة كالحدود وترسيم الحدود والحفاظ على الأمن مع عودة اللاجئين إلى الداخل السوري، والتبادلات التجارية بين البلدين، بمعنى أن لبنان بحاجة إلى رئيس يستطيع تذليل العقبات خلال الفترة المقبلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى