الموقعتحقيقات وتقارير

سياسي فلسطيني يكشف لـ«الموقع» سر الورقة الأمريكية في عرقلة هدنة حماس وإسرائيل

كتبت – منار إبراهيم:

أكثر من 200 يوم منذ بدء الحرب على غزة، ومع اشتعال الأوضاع بين إيران و اسرائيل تزايدت المطالب بشأن الهدنة، الأمر الذي أدى إلى تصاعد الخلاف في البيت الإسرائيلي.

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هدد خلال اجتماع مجلس الحرب، بإخراج كل من يسرب المعلومات بشأن صفقة تبادل المحتجزين، كما تعهد بممارسة الضغوط العسكرية على حماس، وفي المقابل قالت أمريكا و حليفاتها الصغرى إسرائيل، إنّ حماس سبب إعاقة الهدنة، فما القصة؟.

في وقت سابق، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، أن إسرائيل قطعت “شوطا كبيرا” لكن “حماس هي العائق أمام التوصل إلى اتفاق”، من شأنه أن يؤدي إلى وقف القتال في غزة وإطلاق سراح الرهائن.

وأضاف ميلر: “قطعت إسرائيل شوطا كبيرا في تقديم هذا الاقتراح، وكان هناك اتفاق على الطاولة من شأنه أن يحقق الكثير من المطالب التي تريد حماس تحقيقها، ولم تبرم ذلك الاتفاق”.

وأوضح ميلر أن الولايات المتحدة لا تزال تسعى للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يسمح بوقف إطلاق النار لـ6 أسابيع على الأقل، وبدخول مزيد من المساعدات إلى غزة.

وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم الخارجية الاميركية في الشرق الاوسط سام وربيرغ، إن الولايات المتحدة ما زالت مهتمة للغاية بوقف إطلاق النار المستدام على عكس حركة حماس التي عرقلت الهدنة السابقة، ورفضت كل المقترحات بالرغم من أنها تزعم أنها تهتم بالشعب الفلسطيني.

ورفضت حماس أحدث اقتراح للتوصل إلى اتفاق، وقالت إن أي اتفاق جديد بخصوص الرهائن يجب أن ينهي حرب غزة ويتضمن انسحاب جميع القوات الإسرائيلية.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور أيمن الرقب، استاذ العلوم السياسية جامعة القدس، إن الاحتلال الإسرائيلي هو منّ يُعيق ويحبط مفاوضات الهدنة، و الورقة التي عرضها الأمريكان يشوبها الكثير من العيوب، حيث اشارت إلى أن المرحلة الأولى تتحدث عن إطلاق سراح 40 أسير إسرائيلي مقابل 900 أسير فلسطيني دون رؤية إلى أين ستصل هذه الأمور، ثم يتحدث عن انسحاب الإحتلال من عمق المدن ويبقى منتشًرا في طخم، ثم مرحلة الثانية إطلاق سراح باقي الأسرى الإسرائليين دون الحديث عن عدد الاسرى الفلسطنيين الذين سيطلق سراحهم، وهذا أمر يسبب أزمة كبيرة جدا، ثم لا يتحدث عن وقف هذه الحرب بشكل كامل.

نرشح لك : مزاعم إسرائيلية بتهريب أسلحة إلى غزة على يد مصر.. ورد ناري من الهيئة العامة للاستعلامات

وأضاف استاذ العلوم السياسية في تصريحات خاصة لـ “الموقع“، أن المرحلة الثالثة بالورقة الأمريكية تحدثت عن انسحاب الاحتلال وإعادة إعمار غزة وإدخال المساعدات، ولم يتحدث عن إدارة غزة بعد ذلك، فهذه المبهمات في الورقة الامريكية والتي نشرتها الصحف الامريكية. تعطي دلالة على أن الأمريكان لم يطرحوا ورقة مهمة.

وأشار «الرقب» إلى أن عدد الأسرى الإسرائيليين لدى حماس 20 أسير اسرائيلي مدني وليس 40، وبالتالي قد يكون هناك أسرى لدى منظمات أخرى لذا يجب أن يتركوا لها الفرصة لتقوم بتجميعهم، كما حدث في صفقات تبادل الأسرى في نوفمبر من العام الماضي، لكن الاحتلال يرفض ذلك.

ولفت إلى أن المقاومة الفلسطينية قدمت عرض 42 يوم هدنة مقابل 20 أسير إسرائيلي من المدنيين، فئة النساء والأطفال والرجال الكبار في السن، في مقابل إطلاق سراح ألف اسير فلسطيني وحماس تحدد منهم 200 أسير دون ابعادهم خارج الأراضي الفلسطينية.

واختتم حديثه بالإشارة إلى رفض الاحتلال هو سبب احباط الهدنة، فهناك محاولات بين الطرفين لعدم الوصول للوقف كامل اطلاقا، نحن معنيين بوقف لإطلاق النار، وأن يتم بعدها اطلاق سراح جميع الاسرى الفلسطنيين مقابل جميع الاسرى الاسرائيلين، وتعود الامور إلى ما كانت عليه قبل حرب الدمار وحجم الابادة الجماعية التي تشهدها غزة لم تمر بالتاريخ من قبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى