الموقعخارجي

سياسي فلسطيني لـ”الموقع” بمناسبة “يوم الأرض”: لا خيار سوى الصمود إلى حين زوال الاحتلال

قال الأستاذ الدكتور أسامة شعث أستاذ العلاقات الدولية والسياسي الفلسطيني، إنه في عام 1976، سطّر أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل أنبل صفحات المجد والصمود والإرادة والتي تجسدت في تمسكهم بأرضهم، رغم وجود هذا الاحتلال الكولونيالي قبل 28 عامًا حينئذ.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية “شعث”، أن الشرارة التي أشعلت الجماهير في يوم الأرض، كانت بسبب إقدام سلطات الاحتلال على مصادرة عشرات الآلاف من الدونمات من قرى الجليل الفلسطيني عام ١٩٧٥-١٩٧٦ لإقامة المستوطنات عليها في نطاق خطة تهويد الجليل وتفريغه من سكانه العرب.

وأضاف: في هذا اليوم ٣٠ مارس ١٩٧٦، أضربت مدن وقرى الجليل والمثلث إضرابًا شاملاً عامًا، وحاولت سلطات الاحتلال كسر الإضراب بالقوة، ما أدى إلى صدامات بين المواطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلية، كانت أعنفها في قرى سخنين، وعرابة، ودير حنا.

وتابع: قد حاولت سلطات الاحتلال كسر الإرادة الفلسطينية ومنع الاحتجاجات ووقف الإضراب العام إلا أنها فشلت في ذلك

وأوضح الأستاذ الدكتور “شعث” أن مصادرة الأرض والاستيطان عليها لم تتوقف منذ بدء الاحتلال عام ١٩٤٨، مشيرًا إلى تسريب خبر بإصدار متصرف لواء الشمال لوزارة الداخلية الإسرائيلية يسرائيل كينغ 1976/3/1 وثيقة سرية، سمّيت فيما بعد باسمه، نصت على إفراغ الجليل من أهله الفلسطينيين ومصادرة أراضيهم وتهويدها، في الجليل والنقب، ومحاصرتهم اقتصاديًا واجتماعيًا، وبتوجيه المهاجرين اليهود الجدد إلى الاستيطان في الجليل والنقب.

وتكثيف الاستيطان في الجليل، وفرض الضرائب الباهظة على العرب، ومنح أولوية فرص العمل لليهود، وتجهيل العرب في التحصيل العلمي، وتسهيل هجرة الشباب والطلاب العرب، ومنع عودتهم.

وأضاف السياسي الفلسطيني: كان يوم الأرض حاسما باعتباره أول تحدٍ شعبي فلسطيني بعد احتلال عام 1948، إذ دخلت قوات الجيش الإسرائيلي مدعومة بالدبابات إلى القرى الفلسطينية وأطلقت النار على المدنيين وسقط على أثرها 6 فلسطينيين شهداء وعشرات الإصابات.

وأكد “شعث” أن يوم الأرض كان انعطافة تاريخية للهوية والانتماء والبقاء الوطني منذ نكبة 1948، وتأكيدًا على الوجود العربي وهو يوما تاريخيًا أثبت فيه الفلسطينيون بارتباطهم بالأرض وبالهوية الوطنية العربية.

كما قال إن الصراع الآن على هوية الأرض وتاريخها في كل شبر من أرض فلسطين، مؤكدًا أنه لا خيار للشعب الفلسطيني سوى الصمود والثبات والتمسك بالأرض إلى حين زوال الاحتلال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى