أراء ومقالاتالموقع

سمر مدكور تكتب لـ”الموقع” أسبوعيا “الحقيقة” .. معرض تراثنا

معرض تراثنا اسم عريق اسم يليق علي امة بهذه التاريخ والحضارة كلمة تكتب بحروف من نور في سجلاتها الاستثمار في الانسان والارض والصحراء مازالوا علي رأس أولويات القيادة الحكيمة لمصر .

فالحرف اليدوية والتراثية هي جوهر الهوية المصرية وتميزها وبهذه المعارض ونسختيه الاولى والثانية التي تفتتح اليوم والتي تلقي كامل الدعم من الدولة لفتح أسواق تصديرية في مختلف دول العالم وهم متعطشين لهذه النوعية من المنتجات المصرية.

قاطرة التنمية للاقتصاد التي تخطو بها مصر أولوياتها تشغيل الشباب والمرأة وإيجاد فرص عمل ملائمة لهم
لماذا سمي المعرض “تراثنا” ولماذا هذا الاهتمام بالحرف والصناعات تلك نفسر هذا الامر بربطه بتوجه الرئيس السيسي واهتمامه وتوجه الدولة باعادة بناء الشخصية المصرية لاستعادتها من عمليات التغيير والتجريف والتأثر بالجوانب السلبية التي لفظتها الجماعة الارهابية طوال سنوات ودست سمومها في وسطنا ، مصر الان بلا عشوائيات بلا قوائم انتظار الي حد كبير، بلا فيروس بلا محتكرين بلا اي فرصة لجبهات الفساد ان تعود من جديد.

الرجوع لجذورنا نعود الي امكانياتنا التي تفوقنا علي مر العصور لولا عملية التعطيل في العقود الفائتة يواكب هذا تطوير شامل لمنظومة التعليم الفني والصناعي ليصبح مواكبا” لكل التقدم العلمي كمواد وتخصصات وتريب علي احدث النظم التنقية لان موهبة بدون دراسة لبن مسكوب لا فائدة منه.

وبالتالي عملت الدولة علي الفرد والطفل والمرأة والتعليم والصحة والتاريخ والثقافة لنجد معرض تراثنا للعام الثاني علي التوالي شيء مبهج ومبهر للعالم اجمع كل هذه الصناعات من الممكن مع الدعم بالعلم والتمويلات ان تعود من دعائم الاقتصاد المصري لو استردينا مواهبنا وكواردنا وفنانينا ستكون الوجهة العالم كله منتظر اقتناؤه هذه المنتجات اليدوية والتراثية المعبرة عن الشخصية المصرية ومشرفة.

ويشارك فى المعرض ما يزيد على 600 مشروع وعارض من جميع محافظات مصر ومختلف الوزارات والجهات المعنية بتنمية المشروعات الصغيرة، حيث يعرضون مجموعة كبيرة ومتنوعة من المنتجات اليدوية التى تتميز بها كل محافظة من محافظات الجمهورية منها على سبيل المثال (مشغولات التللى، المشغولات الفضية والنحاسية، المنتجات الزجاجية، الصدف والخوص، مفروشات أخميم، السجاد اليدوى، الخزف، الحجازة، الاكسسوار الحريمى، منتجات الجلود، وحدات الإضاءة، فضلا عن منتجات سيناء)، كما يتضمن عروضا حية يقوم خلالها الحرفيون بعرض طرق تصنيع المنتجات المختلفة بشكل مباشر للجمهور. واكثر من 35 من شباب مصنعى الأثاث بدمياط من يشتركون اليوم

ويشهد المعرض مشاركة متميزة لوزارة الثقافة ممثلة فى قطاع الفنون التشكيلية ومركز الحرف التقليدية بالفسطاط ووزارة الشباب والرياضة والمجلس القومى للمرأة وغرفة الأثاث وكرييتف إيجيبت باتحاد الصناعات والمجلس التصديرى للحرف اليدوية وغرفة الحرف اليدوية ومدينة دمياط للأثاث والغرفة التجارية بدمياط ومشروع تنمية الصعيد بمحافظتى قنا وسوهاج بوزارة التنمية المحلية والمؤسسة القومية بوزارة التضامن الاجتماعي، ومظلة للتنمية الاجتماعية (أغاخان للخدمات الثقافية) ورخام الجلالة وعدد من أصحاب المشروعات من سانت كاترين (تجلى) بالإضافة إلى جناح مخصص لعرض منتجات ذوى الهمم وطلبة جامعات عين شمس والأزهر والإسكندرية وبنها وجامعة أكتوبر للعلوم والآداب.

مصر بحاجة لعمالها ومبدعيها وصناعها و زراعها بسواعدهم وادواتهم ومواهبهم بورشهم ومنتجاتهم التي اهدر حقها سنوات طويلة وهي حرف نادرة وانتاج غالي القيمة جدا في الخارج الارابيسك الاعمال النحاسية الملابس البدوية المشغولات الجليدة المشغولات التراثية وغيرها كثير وهذا مثال وليس علي سبيل الحصر فبدأجهاز مشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر بايجاد اليات تحل دعم الشباب ومشاريعهم وحرفهم واعلنها صريحة الرئيس السيسي انه لن يسمح لنقراض صناعاتنا اليدوية والتراثية .

تراثنا كلمة لا تليق الا بتاريخ بمصرنا البهية اللافت في نظري ان مع كل جهود السنوات الفائتة علي التنمية والتعمير والتقدم في كل ربوع مصر ولكن ظلت قيادتنا الحكيمة علي راس اولوياتها حرفنا اليدوية تاريخنا عبق حضارتنا ، واصرت الدولة متكاتفة الجهود لبداية طريق الدعم لمثل هذه الحرف لانها روح مصر جمالها وتفردها عبر السنين وحقب التاريخ.

الحرف اليدوية والتراثية كنز مصري يحتار فيه العالم والسياح عندما يأتوا لمصر يتعجبون لان اقتناء قطعة مصممة يدويا شيء مبهر بالنسبة لهم ونحن كنا منفردين في هذه الصناعات لعقود بعيدة ولكن مع عمليات الاستيراد والتقدم والانفتاح علي الاسواق العالمية والطريق الذي حدنا عنه باعتمادنا علي الماكينات واهملنا العنصر البشري الفنان الصنايعي الموهوب والمطلوب عالميا” الذي يمتلك مهنة فريدة من نوعهاولكن تراكم عليها غبار السنوات.

ولكن تشاء الاقدار ان كل الامور تنقلب بين يوم وضحاها ولا مكان للمهمشين الان الزراعة تعود والصناعة تعود والريادة تعود مجددا بخطوات واثقة نحو التنمية والتقدم علي ارض هذه البلد.

وواضح وضوح الشمس بعد توجيهات الرئيس السيسي بتقديم كافة وسائل الدعم لقطاع الصناعات التراثية والحرف اليدوية لاهميته الاقتصادية والثقافية والعمل علي التوسع في الترويج لهذه الفنون العريقة واتاحة منتجاتها الرائعة بأسعار تجارية من خلال المعرض لتشجيع انتشارها وزيادة انتاجها بان الجهود كللت بالنجاح فالنسخة الثانية تنطلق اليوم مع شقيقتنا الدائمة السودان كضيفة شرف وتم تخصيص اجنحة متميزة للمنتجات السودانية التراثية من جلود وأخشاب ومعادن والعديد من الصناعات التراثية التي اشتهرت بها دولة السودان خاصة وانها تتمتع بمنتجات يدوية وتراثية متفردة تعبر عن الموروث الثقافي والحضاري والفولكلور السودانى و هناك اهتمام كبير من الحكومة السودانية لدعم قطاع المشروعات التراثية و تطويره و التوسع في انتاجه.

هذه ثمار التعب والجهد لكل فرد في الدولة نساند اشقائنا في كل اتجاه ونبني ونحمي ارضنا ونعمر ونخطو خطي ثابتة نحو مستقبل افضل لاولادنا واحفادنا علي جميع الاصعدة اليوم ينطلق تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية وينظمه جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس.

ومن المقرر أن يفتح المعرض أبوابه للجمهور في تمام الساعة الخامسة مساء يوم السبت ويستمر حتى يوم الخميس الموافق 15 أكتوبر يوميا من العاشرة صباحا وحتى العاشرة مساء والدخول مجانا
ادعموا صناعات بلدكم مصر ..جملة صنع في مصر مبهجة في عيون كل مصري صميم مخلص .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى