كتبت- منى هيبة:
بعد استعادة القوات الأوكرانية مدينة إيزيوم من الجيش الروسي، بدأت كييف في استخراج أكثر من 440 جثة تم العثور عليها في موقع دفن جماعي بين الأشجار في المدينة الواقعة بقلب خاركييف شمال شرقي أوكرانيا.
وفي هذا السياق، قال السفير ميكولا ناهورني، سفير أوكرانيا لدى مصر، إنه بعد تحرير مدينة إيزيوم والمدن الأخرى في محافظة خاركيف تم العثور على المقابر الجماعية، مضيفًا أنه حسب التحقيقات الأولية قد يزيد عدد الجثث على ألف.
وتابع «ناهورني» في تصريحات خاصة لموقع «الموقع»: الجثث تم دفنها جميعًا خلال فترة احتلال القوات الروسية لتلك المنطقة.
ولفت إلى أن عمليات انتشال الجثث مستمرة حتى الآن، وبينها بقايا عسكريين ومدنيين، بينهم أطفال ونساء وشيوخ مع آثار التعذيب والإعدام بالرمي بالرصاص، بالإضافة إلى العثور على العديد من غرف التعذيب بما في ذلك بالكهرباء.
وأكد سفير أوكرانيا لدى مصر، أنه في الوقت الحالي تقوم السلطات الأوكرانية بجمع الأدلة والإثباتات وتوثيق الجرائم المرتكبة من قبل القوات الروسية المحتلة.
وأكمل حديثه لـ«الموقع» قائلاً: “لا شك أن جرائم الجيش الروسي في إيزيوم كما كانت في المدن الأوكرانية الأخرى (بوتاش، ايربين، بوروديانكا) تصل إلى مستوى جرائم الحرب”، مفيدًا بأن أوكرانيا تستعد لنقل الملفات المتكاملة مع الأدلة والإثباتات إلى المحكمة الجنائية الدولية، لتحقيق العدالة ومعاقبة المجرمين دوليًا.
وقال السفير الأوكراني، إن بلاده تدعو المجتمع الدولي إلى تأسيس المحكمة الدولية الخاصة للتحري والتحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبها الاتحاد الروسي في بلاده.
وكان قد ذكر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي في خطاب له الخميس الماضي “نريد أن يعرف العالم ما يحدث بالفعل وما الذي أدى إليه الاحتلال الروسي”.
وأضاف: “بوتشا وماريوبول والآن، للأسف، إيزيوم، روسيا تترك الموت في كل مكان، يجب أن تكون مسؤولة عن ذلك”.
وأضاف الرئيس الأوكراني: “يجب على العالم تحميل روسيا المسؤولية الحقيقية عن هذه الحرب، سنفعل كل شيء من أجل هذا”.
