الموقعتحقيقات وتقارير

«ساعة محتاجة أخلاق مش سماعة».. أكاديمي عن إعلانات رمضان 2024:«بيزنس فاشل» «خاص»

تقرير: إسلام أبوخطوة

«دقوا الشماسي».. «ساعة اللمة دي محتاجة سماعة».. وغيرها من الإعلانات الخاصة للترويج للمدن السياحية والمنتجعات، أثارت غضب عدد كبير من المواطنين منذ الأيام الأولى لشهر رمضان.

فوجيء الصائمون أثناء إفطارهم بالنجمة جورجينا في إعلان ترويجي لإحدى المنتجعات السياحية، واستنكر الجميع «هو يعني مفيش أي نجمة مصرية جايبين نجمة الإثارة في رمضان؟».

دائمًا ما يكون الإعلان التليفزيوني مرتبط بشروط وضوابط مهنية لضمان نجاحها، إلا أنّ إعلانات هذا العام تفتقد لجميع مقومات نجاح الإعلان، افقتدوا اختيار النجم القائم لتجسيد الإعلان، وافتقاد الرسالة من الأساس، والتركيز على النجم دون المنتج ذاته.. هكذا وصف الدكتور مرزوق العادلي، أستاذ الإعلانات بكلية آداب إعلام جامعة سوهاج الإعلانات التليفزيونية خلال رمضان 2024.

نرشح لك : بعد تصدرها السوشيال ميديا.. من هي رومي القحطاني؟

وأضاف أستاذ الإعلانات خلال حديثه لـ«الموقع»، أنّ إعلانات رمضان 2024، اعتمدت على «الشللية» نجوم بعينهم يقومون بجميع الإعلانات، مع تجاهل غيرهم الذين لهم خبرات كافية في مجال الدعاية والإعلان، فضلاً عن التركيز على نجومية الفنان في رسالة الإعلان وليس محتوي المنتج ومواصفاته كما هو في إعلان جورجينا لإحدى الكومبوندات الشهيرة.

وأشار أستاذ الدعاية والإعلانات بجامعة سوهاج إلى أنّ الإعلانات الحالية تفتقد الأخلاق والذوق العام، خاصة مع إعلان «دقوا الشماسي» والذي يحمل في طيات مفرداته بعض الكلمات غير الأخلاقية، والتي تصدرت محركات البحث من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي ما يؤكد على فشله وليس نجاحه، فتريند الفشل يختلف كثيرًا عن تريند النجاح.

«ده بيزنس ودي تورتة.. وشلة معينة من النجوم حصلوا عليها».. يشير أستاذ الإعلانات إلى أنّ الاعتماد على مثل هذه النوعية من الدعاية وبهذه الطريقة تؤكد عدم جودة المنتج، خاصة وعدم التركيز على مواصفات المنتج وجودته والخدمات المقدمة والتركيز فقط على نجومية الفنان الذي يقدم المنتج.

الأمر لا يختلف كثيرًا عن الدراما الرمضانية.. نجوم بأعينهم أيضًا من تحصلوا على «التورتة» كاملة.. يستكمل أستاذ الدعاية والإعلانات حديثه ويقول إنّ دراما رمضان هذا العام فاشل بكل المقايسس تفتقر الرسالة الهادفة، مقارنة بدراما زمان فكانت قضايا اجتماعية تناقش من جميع جوانبها ورسالة توعية للمشاهدين، لكن اليوم يثبون سموم في عقول المشاهدين خاصة للإطفال والشباب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى