الموقعخارجي

رئيس المجلس العربي للمياه لـ”الموقع”: الملء الثاني لسد النهضة أصبح أمرا واقعا.. وإثيوبيا تنوي بناء 3 سدود أخرى

الدكتور محمود أبو زيد رئيس المجلس العربي للمياه وزير الري والموارد المائية الأسبق لـ“الموقع”

إعلان إثيوبيا بناء سد “ري الغضب” تزامنا مع اجتماع الدول العربية فيه نوع من التحدي

أديس أبابا تنوي بناء 3 سدود أخرى جنوب سد النهضة.. لكن ليس الآن

نهر “ديدسا” أحد روافد النيل الأزرق وبناء سد عليه مؤثر.. ولا نعرف كم سيخزن

أصبحنا أمام أمر واقع بالنسبة لملء المرحلة الثانية من السد.. وإثيوبيا لن تتوقف

كتب- أحمد إسماعيل علي

قال الدكتور محمود أبو زيد، رئيس المجلس العربي للمياه، وزير الري والموارد المائية الأسبق، في تصريحات خاصة لـ“الموقع”، إن قرار إثيوبيا بناء سد جديد “خبر مثير”، قائلا: من المعروف أن أديس أبابا تنوي بناء سدود جديدة، حتى على النيل الأزرق.

وفي خطوة تصعيدية جديدة من جانب إثيوبيا، أمس الثلاثاء، ورغم عدم الانتهاء من أزمة تشغيل وملء سد النهضة، وتزامنا مع اجتماع وزراء الخارجية العرب في الدوحة لدعم الحقوق المائية لمصر والسودان، أعلنت أديس أبابا، شروعها في بناء سد جديد على نهر ديدسا الذي يغذي النيل الأزرق الرافد الأساسي لميل النيل.

وافتتحت الخطوات الأولى لبناء ما أسمته سد “ري الغضب” في ولاية أوروميا جنوب غرب البلاد، من قبل رئيس الولاية الإقليمية شيملس عبديسا، ووزير المياه والري والطاقة سيليشي بيكيلي، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية، الثلاثاء.

وأوضح وزير الري الإثيوبي، أن السد يتوقع اكتماله خلال ثلاث سنوات.

تحد إثيوبي

واعتبر الدكتور محمود أبو زيد، رئيس المجلس العربي للمياه، وزير الري والموارد المائية الأسبق، أن إعلان بناء سد جديد على أحد روافد النيل الأزرق فيه نوع من التحدي.

وقال، إنهم أعلنوا قبل ذلك نيتهم بناء سدود على النيل الأزرق، ولكن ليس في هذا التوقيت ـ تزامنا مع انعقاد اجتماع وزراء الخارجية العرب لدعم مصر والسودان في أزمتهما مع إثيوبيا بشأن سد النهضة –.

نهر ديدسا

وأوضح قائلا: “معروف أن إثيوبيا تريد بناء ثلاثة سدود أخرى جنوب سد النهضة، وهو في نيتهم، لكن ليس الآن”.

وأشار إلى أن “نهر ديدسا، هو أحد روافد النيل الأزرق وسيؤثر بناء سد عليه، لكن لا نعرف كم سيخزن هذا السد الجديد ومدى تأثيره، وكلها أمور مطروحة للبحث، إنما هو خبر مثير”.

وعن اجتماع وزراء الخارجية العرب، لدعم مصر والسودان، في أزمتهما ، بشأن المياه، ثمن خروج قرار لتأييد موقف مصر والسودان في مطالبتهما للاتفاق على قانون للملء والتشغيل.

أمر واقع

وبسؤاله هل نحن أمام أمر واقع أمام ما تفعله إثيوبيا بشأن سد النهضة؟، قال الدكتور محمود أبو زيد، رئيس المجلس العربي للمياه، وزير الري والموارد المائية الأسبق، لـ“الموقع”: “واضح أننا أمام الأمر الواقع بالنسبة لملء المرحلة الثانية، مستبعدا أن تتوقف أديس أبابا عن تلك العملية المقرر لها في يوليو، مؤكدا أن هذا يؤثر بلا شك على دولتي المصب “مصر والسودان”.

تجدر الإشارة إلى أنه، أمس الثلاثاء، قالت، الخارجية الأمريكية، في بيان لها، إنها تتفهم أهمية نهر النيل لدول أزمة سد النهضة (مصر والسودان وإثيويبا).

وأضافت، أنها تواصل دعم الجهود التي تبذلها إثيوبيا ومصر والسودان للتوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة، وستواصل تشجيعها على استئناف الحوار المثمر.

ودعا وزراء خارجية العرب، الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة عاجلة حول تطورات سد النهضة الإثيوبي.

وحث الوزراء العرب في بيان عقب الاجتماع، مجلس الأمن إلى “إتخاذ الإجراءات اللازمة لإطلاق عملية تفاوضية فعالة تضمن التوصل في إطار زمني محدد لاتفاق عادل ومتوازن وملزم قانونا يراعي مصالح الدول الثلاث”.

كما طالب البيان إثيوبيا “بالامتناع عن اتخاذ أي إجراءات أحادية توقع الضرر بالمصالح المائية لمصر والسودان بما في ذلك الامتناع عن ملء خزان سد النهضة دون التوصل الى اتفاق حول قواعد ملء وتشغيل السد”.

بدورها، علقت وزارة الخارجية الإثيوبية، مساء اليوم نفسه، في بيان، على دعوة الجامعة العربية لمجلس الأمن لعقد جلسة طارئة بشأن سد النهضة، معربة عن انزعاجها من قرار الجامعة العربية.

وقالت أديس أبابا، إنها ترفض البيان الصادر عن الجامعة العربية التي ترى أنها أهدرت فرصًا للعب دور بناء في المفاوضات التي استمرت لسنوات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى