كتب- أحمد إسماعيل علي:
قالت الدكتورة ميرفت زكريا، الباحثة في الدراسات الإيرانية بجامعة القاهرة، إن إحلال السلام في اليمن مرهون بضوء أخضر إيراني لميليشيات الحوثي.
وكانت قد ذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك أكد للسفير الأمريكي لدى بلاده، السبت، أن ارتباط الحوثيين بإيران لا يهدد فقط الاستقرار في اليمن، ولكنه يمثل تهديدا لكل دول المنطقة وللأمن والسلم الدوليين.
وأبلغ الوزير اليمني السفير ستيفن هاريس فاجن أن العائق الوحيد أمام إحلال السلام في اليمن هو تعنت جماعة الحوثي وتهربها من الالتزامات التي يتطلبها السلام الشامل والعادل، مؤكدا التزام الحكومة “بالسعي نحو إحلال السلام الشامل والعادل، وبما يكفل رفع المعاناة والكارثة الإنسانية التي تسببت بها الحرب”.
وأضافت في تصريح لموقع “الموقع“: إن إيران لديها مشاكل داخلية ولا تستطيع توظيف جهودها خارج حدودها بشكل جيد، وكذلك لديها ضغوط فيما يتعلق بموضوع الاتفاق النووي.
وقالت الدكتورة “ميرفت” إن السلام في اليمن قد يتحقق عندما تتلقى ميليشيا الحوثي الضوء الأخضر من النظام الإيراني، وهذا سيكون غالبًا في مقابل تنازلات من قوى أخرى.
وتابعت: مثلا حل مشكلة اليمن في مقابل مميزات في الاتفاق النووي، أو مقابل عودة العلاقات مع دول عربية كالسعودية التي تجري حاليا مفاوضات مع إيران. كما دعا أمير عبد اللهيان وزير خارجية إيران، مصر لإجراء مفاوضات لعودة العلاقات بين الطرفين، لكن القاهرة لم تبد رغبتها في ذلك حتى الآن.
وواصلت: حل الأزمة اليمنية قد يكون مرتبطًا بتحسن العلاقات المصرية الإيرانية، والسعودية الإيرانية، وتسوية ملفات أخرى كالاتفاق النووي، وتخفيف الضغوط والعقوبات الأوروبية التي تمارس على طهران، ومنها إدراج الحرس الثوري على قائمة الإرهاب.
وقال الدكتورة ميرفت زكريا، أنه في الوقت نفسه يصعب تلبية كل ذلك لإيران دفعة واحدة، وأن الأمور قد تسير خطوة خطوة، موضحة أن إيران لا تقدم تنازلات مجانية، فإبداءها مرونة بملف اليمن أكيد سيقابله تنازلات من جهات أخرى.
