خارجي

دبلوماسي سابق: ما فعتله حماس في السابع من أكتوبر «مقاومة مشروعة»

كتبت أميرة السمان

قال السفير عاطف سالم، سفير مصر الأسبق بتل أبيب، إن الرد الإيراني على ضرب دولة الاحتلال للقنصلية الإيرانية في سوريا، لا يمكن أن نفصله عن الحرب الدائرة في قطاع غزة على الإطلاق.

وتابع “سالم”، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج “المشهد”، المذاع على فضائية “ten”، مساء الأربعاء، أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كان مُنطلق من محاولات لتغيير الوضع في الضفة وقطاع غزة ديمغرافيًا وجغرافيًا، فيما يتعلق ببناء المستوطنات والفصل العنصري والنزوح القسري للشعب الفلسطيني، فضلاً عن محاولة تهويد دولة الاحتلال، ومن ثم تصفية القضية الفلسطينية.

ولفت إلى أن ما فعتله حماس في عملية طوفان الأقصى خلال السابع من أكتوبر، هو عملية مقاومة مشروعة، والحديث عن حق الدفاع الشرعي عن النفس لدولة الاحتلال ضد المقاومة، أمر غير وراد في ظل الاحتلال وفقًا للقانون الدولي.

وفي هذا السياق قال أسامة سرايا، رئيس تحرير الأهرام الأسبق، إن المشهد الإقليمي والعالمي خلال الفترة الحالية من غرائب الكون، مشيرًا إلى أن الحرب المنتظرة منذ 40 عامًا بين إيران ودولة الاحتلال، حدثت في مشهد بسيط من خلال ضرب دولة الاحتلال بعددٍ من المسيرات.

وتابع “سرايا”، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج “المشهد”، المذاع على فضائية “ten”، مساء الأربعاء، أن العالم خلال الفترة الحالية عجيب جدًا في التفكير، مشيرًا إلى أن الضربة الإيرانية كانت موزونة ومخططة وليست مسرحية، حيث قامت طهران بإرسال رسائل مُتبادلة مع الأتراك والدول العربية حول وجود حرب موزونة ومحسوبة، للرد على مشهد ضرب القنصلية الإيرانية.

وأضاف أن طهران كانت محظوظة بحكم الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة خلال الفترة الحالية، لأن الحزب الديمقراطي، لا يريد أن تتسع الحرب في العالم، مضيفًا أن طهران اختارت هذا التوقيت لتوجيه ضربة لإيران، بسبب اضطراب الوضع في الشرق الأوسط، ونجحت في تحقيق هذا الهدف من خلال توجيه ضربة عسكرية لتل أبيب بالميسرات.

ولفت إلى أن الفترة المقبلة قد تشهد حروب بالاتفاق كأداة للتنفيس بين الدول، وستكون الضربة الإيرانية لتل أبيب بالمسيرات نموذج لهذا الإطار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى