كتب- أحمد إسماعيل علي
قال مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير محمد المنيسي، إن الموقف المصري بشأن ملف سد النهضة ومياه النيل، “واضح ومحدد ولن يستطيع أي وسيط تعديله، لأنه مسأله حياة أو موت”.
جاء ذلك، في تصريح خاص لموقع “الموقع”، حول جهود الجزائر الحالية، للتوسط في حل أزمة سد النهضة عبر تقريب وجهات النظر بين “مصر والسودان وإثيوبيا”.
ورأى السفير “المنيسي”، أن “نجاح الوساطة لن يكون بسبب الوسيط، ولكن لضعف موقف حكومة أديس أبابا، داخليا وتصاعد الضغوط عليها من الأقاليم الخمسة المكونه للاتحاد الإثيوبي، خصوصا إقليم تيجراي، والذي استعاد قواه”.
وأكد السفير “المنيسي”، أن قوات إقليم تجيراي، أصبحت قادرة على توجيه ضربات موجعة للجيش الإثيوبي وقوات آرتيريا وميلشيات الأمهره.
ولفت إلى أن حكومه آبي أحمد، تدعي مسؤولية القاهرة والخرطوم عن إعاده تسليح وتدريب قوات إقليم تيجراي.
وكان قد أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، خلال استقباله وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، موقف مصر الثابت بالتمسك بحقوقها التاريخية من مياه النيل وبالحفاظ على أمنها المائي.
وشدد السيسي في هذا الإطار على أهمية قيام كل الأطراف المعنية بالانخراط في عملية التفاوض بجدية وبإرادة سياسية حقيقية للوصول لاتفاق شامل وملزم قانونا حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، حسبما جاء في بيان للمتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية.
وكان الوزير الجزائري “لعمامرة” أكد أمس السبت، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الوزير سامح شكري في القاهرة، ضرورة توصل مصر والسودان وإثيوبيا إلى حلول مرضية في ملف سد النهضة الإثيوبي.
كما شدد على أن “ملفات المغرب والمشرق العربيين وملفات القارة الأفريقية تتطلب التنسيق والتشاور مع مصر”.
