الموقعتحقيقات وتقارير

دافع عن مبارك والجاسوس عزام ويسرا.. محطات في حياة محامي المشاهير فريد الديب بعد حديثه عن الاعتزال

بين أروقة المحاكم، قضى المحامي فريد الديب سنوات عديدة من حياته، سطر خلالها اسمه بأحرف من ذهب في الدفاع عن شخصيات كبيرة، والتي تعد أخرها مرافعته أمام محكمة جنايات القاهرة، التي تنظر محاكمة رجل الأعمال حسن راتب، والنائب السابق علاء حسانين، و21 متهمًا آخرين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”الآثار الكبرى”، التي تم حجز الحكم بها لجلسة 21 إبريل المقبل.

وفي نص المرافعة، أشار “الديب” إلى أنه يمكن أن تكون هذه القضية، هي الأخيرة له في الدفاع بشخصه عن أحد، قائلا: “من الممكن أن تكون هذه هي المرة الأخيرة التي أقف فيها أمام سيادتكم، أنا قربت على 80 سنة وكثرت علي الأمراض بين سرطان دم وغيرها، أنا اشتغلت 60 سنة في السلك القضائي، والعمل في المحاماة، وخلاص سأعتزل العمل العام”.
طوال مشواره في العمل بالمحاماة، حقق “الديب” شهرة واسعة، وكانت من أبرز القضايا التي ترافع فيها، هي قضية الجاسوس الإسرائيلي “عزام عزام”، هزت الرأي العام، وبين أنه ترافع عنه بطلب من الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، الذي أسند القضية إليه.

وفي القضية التي عرفت إعلاميا بـ”محاكمة القرن”، ترافع فريد الديب عن الرئيس الأسبق الراحل محمد حسني مبارك، والتي زادت من شهرة “الديب” في المحاماة.

ولم يكن دفاع فريد الديب عن الرئيس الأسبق الراحل حسني مبارك، هي القضية الأولى له مع الرؤساء، حيث كانت البداية مع عائلة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، في قضية التشهير التي أقامتها ضد صحيفة “العربي الناصري”، والتي أتهمت الرئيس السادات بالخيانة.

ودافع “الديب” عن نجيب محفوظ الأديب العالمي، وسعدالدين إبراهيم، والفنانين منهم: “يسرا، وثناء شافع، ونجوى فؤاد، وفيفي عبده، ومدحت صالح”.

وكانت بداية دخول الديب في مجال المحاماة بنهاية عام 1971، وأحب العمل بها على مدار حياته.

أزمة “الديب” ووفاة ابنته
خيم الحزن على حياة المحامي فريد الديب، بسبب وفاة ابنته الدكتورة إيمان فريد الديب، التي رحلت عقب إصابتها بفيروس كورونا، تلك الصدمة التي منعته عن المرافعة في المحاكم، بالإضافة إلى ظروفه الصحية السيئة، حيث أصيب بسرطان الدم، كما أنه عانى من بعض المشكلات الصحية الأخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى