الموقعتحقيقات وتقارير

«خناقة كل سنة».. ما تأثير خلاف الوالدين بسبب مستلزمات المدارس على الصحة النفسية لأطفالهم في ظل ارتفاع الأسعار؟.. «الموقع» يناقش

أستاذ علم نفس: أمر في غاية الخطورة يشعر الأطفال بأنهم سبب حدوث مشاكل بالبيت و يسبب لهم الحزن

أطفال هذه الأيام يفهمون كل شيء ولابد من التحدث معهم وغرس القناعة والرضا لديهم

على الوالدين ترشيد نفقاتهم دون أن يشعروا أبناءهم و شراء قطعة جديدة في الزي تكفي لنشعرهم بفرحة العام الدراسي مع عدم التمييز بين الأبناء

 

«خناقة كل سنة» هذا هو حال معظم البيوت المصرية في مثل هذه الأيام استعدادًا للعام الدراسي الجديد، ربما يزيد الأمر سوءًا هذا العام خاصة مع الارتفاع غير المسبوق في الأسعار، الأمر الذي يؤدي إلى الخلاف بين الوالدين ربما يصل الأمر إلى الشجار وترك الأم المنزل، نتيجة زيادة العبء فوق كاهل الأب وميزانيته لا تسمح والأم تريد شراء كل جديد لأطفالها، فما تأثير هذا الخلاف على الصحة النفسية للأطفال واستعداده للعام الدراسي الجديد؟، هذا ما يناقشه «الموقع» في التقرير التالي:

وفي هذا الصدد، قال الدكتور مصطفى رجب، أستاذ علم النفس التربوي، إن معظم الأسر تستعد لاستقبال العام الدراسي الجديد، ولكن فى ظل معاناة المجتمع المصرى من ارتفاع الأسعار يشكون من ذلك خاصة في حال عدم قدرتهم على تلبية متطلبات أبنائهم، مشيرًا إلى أن بعض الحالات تصل إلى خلاف بين الأب والأم يشهده الأطفال وهو ما يؤثر كثيرًا على نفسيتهم.

وأضاف أستاذ علم النفس لـ «الموقع» أن الحديث عن مدى المعاناة التي يعيشونها بسبب ارتفاع الأسعار والاستعداد للدراسة أمام الأبناء يجعلهم يشعرون بالحزن وبعضهم يرى أنهم عبء وحمل ثقيل على والديهم، خاصة أن أطفال هذه الأيام يتميزون بالذكاء الاجتماعي ويفهمون كل شيء، لذا ربما يؤثر ذلك على نفسيتهم ويُطفئ لديهم فرحة العام الدراسى.

نرشح لك: الناس مكشرة ليه؟.. راحت فين الضحكة والنكتة الحلوة.. «الموقع» يحقق

وأوضح أنه يجب على الأسر التعامل مع الظروف الاقتصادية بذكاء وترشيد نفقاتهم دون أن يشعروا ابناءهم بذلك، وذلك من خلال وضع خطة محددة لتحديد المبلغ الإجمالي المطلوب لكل ابن أو ابنة مع مراعاة أن يكون المبلغ محدداً بناءً على الظروف الاقتصادية للأسرة، وما الذي يحتاجه الطفل وإذا كان سيرتدي زي العام الماضي أشتري له قطعة جديدة لأشعره بالفرح.

وأكد أستاذ علم النفس على ضرورة عدم التمييز بين الأبناء حتى لا يشعروا بالغيرة، وعلى الوالدين التحدث مع الأطفال وغرس السلوكيات والقيم المؤثرة فى نفوسهم كالقناعة والرضا، حتى لا نضع الطفل فى موضع مقارنة مع زملائه الذين يرتدون أزياء جديدة ويستخدمون أدوات غالية، فى حين أنه يرتدي زي قديم ويستخدم أدوات العام الماضي، الأمر الذي ربما ينزع فرحته بالعام الدراسي الجديد.

وأشار إلى أن مشاركة الطفل في اتخاذ قرارات الشراء منذ الصغر وتوعيته بتأثير شراء ما لا نحتاجه على ميزانية الأسرة، تجعل الطفل يشعر بالمسؤولية ويشارك في ذلك بحب، موضحًا أنه في ظل غلاء الأسعار على الأسر أن تتجه إلى الأماكن المناسبة لظروفها الاقتصادية وأن تجعل الطفل يشارك في الاختيار بين الشكل و اللون الذي يعجبه في إطار القطعة المناسبة لقدرة الأب الشرائية و ليس الاختيار بين الغالي والرخيص.

وفي النهاية، طالب كل الأباء بضرورة عدم الحديث و”الخناق” أمام الأطفال بسبب مصاريف المدرسة، حتى لا يشعر الأطفال بأنهم سبب في حدوث مشاكل بالبيت لأنه أمر فى غاية الخطورة ويشعرهم بالحزن طوال العام والغيرة من زملائهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى