أخبارالموقع

خلال مشاركته بالمؤتمر الإقليمي الأول بالسعودية.. «مكافحة الإدمان»: إنشاء مراكز علاج بكافة محافظات مصر بحلول عام 2025

إطلاق مبادرات اجتماعية وحرفية لدمج المتعافين وتأهيلهم لسوق العمل

تدريب 12 ألف متعاف حتى الآن على حرف مهنية في إطار مبادرة «حرفي»

تقرير- منار إبراهيم:

قال الدكتور عمرو عثمان، مساعد وزير التضامن الاجتماعي ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، إن الصندوق ينفذ أنشطة توعوية عن أضرار الإدمان من خلال الروابط التطوعية لدى الصندوق والبالغ عددها 32 ألف متطوع حتى الآن على مستوى الجمهورية.

وأضاف عثمان أن الصندوق ينفذ حاليا أكبر برنامج وقائي فى 6 آلاف مدرسة كمرحلة أولى لتوعية طلاب المرحلتين “الاعدادية والثانوية” بأضرار تعاطي المواد المخدرة، إلى جانب تنفيذ أنشطة توعوية بمراكز الشباب والمناطق المطورة “بديلة العشوائيات”، وقرى المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، وإطلاق حملات إعلامية بمشاركة شخصيات مؤثرة مثل النجم العالمي “محمد صلاح”.

وأشار إلى أن يُطلق حملات للاكتشاف المبكر للتعاطي، من خلال حملات على الموظفين بالجهاز الإداري للدولة والتي نجحت في خفض نسبة التعاطي من 8% مع بداية حملات الكشف عام 2019 إلى 0.7% حاليًا، كذلك انخفاض نسبة التعاطي بين سائقي الحافلات المدرسية الى 0.3% ، بعدما كانت 12% عام 2017.

وأكد عثمان على أن الصندوق يهدف إلى دعم وإتاحة كافة الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجانًا وفى سرية تامة، ووفقا للمعايير الدولية من خلال الخط الساخن ” 16023″ والتي تتمثل في المشورة والعلاج والتأهيل والدمج المجتمعي، في ظل التوسع في تقديم الخدمات العلاجية من خلال 28 مركز علاجي في 17 محافظة حتى الآن.

وأوضح أن عدد المراكز العلاجية كان لا يتجاوز 12 مركز في 7 محافظات عام 2014، كما أنه جارى الإعداد لافتتاح مركزين في محافظتي قنا والجيزة، وجاري إنشاء مراكز علاجية جديدة بمحافظات دمياط، الشرقية، سوهاج، أسوان، الغربية، ومن المقرر تعميم الخدمات العلاجية على مستوى كافة محافظات الجمهورية بحلول 2025 .

وفيما يخص العلاقة بين الدمج المجتمعي للمتعافين من الإدمان وأهداف التنمية المستدامة ومنها الصحة الجيدة والرفاه والتعليم الجيد والعمل اللائق ونمو الاقتصاد، أشار إلى أن الصندوق أطلق مبادرة «بداية جديدة»، والتي تهدف إلى توفير التمويل اللازم لتنفيذ المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر للمتعافين من مرضى الإدمان بهدف تحقيق الدمج المجتمعي لهم.

وأوضح أن الدمج المجتمعي للمتعافين يُعد أهم المراحل اللاحقة للعلاج الطبي والنفسي والاجتماعي لمرضى الإدمان، إضافة الى مساعدتهم على تقليل فرص حدوث الانتكاسة، كما أطلقنا مبادرة «حرفي» لتدريب المتعافين من الإدمان على حرف مهنية يحتاجها سوق العمل، منها: صيانة التكييف المحمول، الأجهزة الكهربائية، الخياطة، نجارة الموبيليا، وتم تدريب أكثر من 12 ألف متعافي حتى الآن بعد توفير كافة الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجانا.

وفيما يخص العلاقة بين تعاطي الإدمان وانخفاض نوعية الحياة، وبين التعافي وأثره الإيجابي على الارتقاء بنوعية الحياة، أشار إلى أن التعافي من الإدمان يزيد من الشعور بالتحسن الإيجابي في فاعلية الذات والتحسن في الصحة على نحو أفضل واكتساب مزيد من الثقة والاحترام، في حين يشعر الشخص متعاطي المواد المخدرة بالإحباط والقلق والشعور بالملل والاكتئاب وإمكانية خسارة العائلة وتدهور في الصحة والتعرض للموت المبكر عن العمر المفترض.

ولفت إلى أن صندوق مكافحة الإدمان يُقدم كافة الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجانا وفى سرية تامة، وأن عدد المستفيدين من الخدمات العلاجية من خلال الخط الساخن ” 16023″ على مدار العام الماضي نحو 169 مريض إدمان “جديد ومتابعة” منهم حوالى 96% ذكور و4% إناث، ولذلك تم تخصيص عدد من الآسرة فى المراكز الشريكة مع الخط الساخن للصندوق لتوفير الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان من الإناث .

وقال عثمان إن الصندوق أطلق مبادرة «بأيدينا» تتضمن ابتكار وتصميم وتنفيذ المتعافين من تعاطى المخدرات داخل ورش التدريب بمراكز العزية التابعة للصندوق، جميع أعمال الأثاث ” النجارة ” للمراكز الجديدة لعلاج الإدمان المقرر افتتاحها هذا العام تعد أول مراكز في العالم يتم تأثيثها بسواعد المتعافين.

جاء ذلك خلال، مشاركة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى برئاسة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة الصندوق، في المؤتمر الإقليمي الأول «الإدمان على المؤثرات العقلية .. تحديات العلاج والتأهيل»، الذي تنظمه جمعية تعافي بالتعاون مع الجمعية السعودية لعلاج الإدمان بالمملكة العربية السعودية.

وذلك تحت رعاية وحضور الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، لعرض تجربة الصندوق في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمتعافين من الإدمان ودورها في الارتقاء بجودة الحياة لديهم باعتبارها من التجارب الرائدة والتي اعتبرتها الكثير من الدول من التجارب الملهمة ،وبدأت في نقل تجربة الصندوق إليها ،لما يتم تقديمه من خدمات ما بعد العلاج المجاني والدمج المجتمعي للمتعافين وعودتهم كأفراد نافعين في المجتمع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى