خارجي

«خبير»: تحرك مصر لدعم الصومال لحماية القومية العربية والتحرك العربي

كتبت أميرة السمان

علق اللواء سمير فرج، المحلل العسكري والاستراتيجي، أن بعد لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الصومالي اليوم والحديث عن الدعم المصري للصومال.

وأضاف “فرج”، أن الدعم له شقين، أولهما الدعم السياسي هو الذي يتم من خلال التحرك من جامعة الدول العربية من خلال الميثاق المشترك ورفض جامعة الدول العربية أن يتم أخذ جزء من دول عربية.

وأشار الخبير الاستراتيجي، إلى أن الدعم المعنوي الذي من الممكن أن تقدمه مصر للصومال سيكون من خلال دعم ومساندة الأشقاء في الصومال ومصر هي أكبر دولة عربية وإفريقية، موضحًا أن مصر تتحرك في إطار القومية العربية والتحرك العربي، والرئيس أكد على دعم مصر للصومال معنويًا وسياسيًا.

وأضاف أن بعد الاتفاقية بين إثيوبيا وأرض الصومال بدء يكون هناك تهديد للبحر الأحمر وتهديد باب المندب، وتأثير ذلك على التجارة العالمية وقناة السويس، موضحًا أنه في فترة سابقة كان هناك قراصنة صوماليين يهاجمون السفن خلال عبور قناة السويس وتم القضاء على هذه العناصر، مؤكدًا أن الرئيس السيسي يؤكد من خلال المنطلق على دعم مصر بأننا دولة عربية وأن ما يحدث في المنطقة يهدد الأمن القومي المصري، جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “حديث القاهرة”، مع الإعلامية كريمة عوض، عبر شاشة “القاهرة والناس”، مساء اليوم الأحد.

وكان قد‏ أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على رفض مصر القاطع التدخل في شئون الصومال أو المساس بوحدة أراضيها، موجهًا رسالة لـ«الإثيوبيين»، اختتمها بـ«ما حدش يجرّب مصر ويحاول يهدد أشقاءها، خاصة لو أشقاءها طلبوا نبقى موجودين معاهم»، وذلك في مؤتمر صحفي مشترك جمعه مع رئيس الصومال، حسن شيخ محمود، اليوم.

واستنكر الرئيس ما وصفه بمحاولات إثيوبيا «القفز على أي أرض من الأراضي»، مشيرًا للاتفاق الذي وقعته إثيوبيا مع أرض الصومال لإنشاء منفذ بحري لها وقوة بحرية عسكرية على البحر الأحمر، مضيفًا «الصومال دولة عربية في الجامعة العربية ولها حقوق طبقًا لميثاق الجامعة في الدفاع المشترك عن أي تهديد لها.. إحنا مش هنسمح أن حد يهدد الصومال أو يمس الصومال».

كان أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، أعلن، أمس، تضامن الجامعة الكامل مع الدولة الصومالية في مواجهة الاتفاق الإثيوبي مع أرض الصومال، مؤكدًا على بطلان الاتفاقية وعدم قبولها ورفض أية آثار تترتب عليها، وذلك خلال لقائه مع الرئيس الصومالي أمس.

وتأتي زيارة الرئيس الصومالي إلى القاهرة، استجابة لدعوة السيسي التي نقلها وفد رفيع المستوى زار مقديشو مؤخرًا، حسبما نشرت «العربية» أمس، وهي الزيارة التي سبقتها تشديدات من وزارة الخارجية، خلال القمة التاسعة عشر لدول عدم الانحياز، على الموقف المصري الرافض للإجراءات الأحادية التي تتخذها إثيوبيا لتهديد وحدة وسلامة الصومال، وهي الرسالة نفسها التي أكد عليها وزير الخارجية، سامح شكري، خلال بيانه في الدورة غير العادية للمجلس الوزاري لجماعة الدول العربية، والمنعقدة لدعم الصومال، الأسبوع الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى