الموقعخارجي

خبير بالشأن الليبي يكشف لـ”الموقع” أسباب اشتباكات طرابلس ومتى ينتهي الصراع

كتب- أحمد عادل:

علق عبدالستار حتيتة الخبير في الشأن الليبي، على اشتباكات تدور في طرابلس منذ مساء الجمعة وأسفرت حتى الآن عن 12 قتيلاً ونحو 87 جريحًا.

وسمع سكان العاصمة أصوات راجمات صواريخ وطلقات نارية بكثافة في شارع الزاوية وسط طرابلس، بينما هرع بعض الأهالي للخروج من منازلهم ومحاولة الابتعاد عن مصادر النيران.

وقال “حتيتة” إن هناك تنافس بين الميليشيات الليبية ومن يكون لهم نفوذ داخل العاصمة الليبية طرابلس، خاصة بين الميليشيات المعروفة باسم ميليشيات هيثم التاجوري، وميليشيات عبدالغني الككلي.

وأضاف عبدالستار حتيتة:  في ظل هذه المعمعة بدأت بتحرك بعض الموالين لرئيس الوزراء المعين من مجلس النواب فتحي باشاغا، بينما تصدى لهم بعض الموالين لرئيس حكومة طرابلس عبد الحميد الدبيبة.

وأشار إلى أن قوة عبدالغني الككلي يعتمد عليها الدبيبة بشكل أساسي في وسط طرابلس منذ شهور وهي تتوسع و تتوغل وتستحوذ على طرق ومربعات سكنية.

وتابع عبدالستار حتيتة في تصريح خاص لموقع “الموقع”: هذا أغضب عدد من الميليشيات المجاورة لها مثل ميليشيا هيثم التاجوري، والميليشيات موجودة في سوق الجمعة ومطار معيتيقة، لذلك قام عبدالغني الككلي والميليشيات التابعة له بمحاولة احتلال معسكر تابع لهيثم التاجوري في وسط طرابلس.

ولفت عبدالستار حتيتة إلى أن هيثم التاجوري قام أمس، بهجوم مضاد على عبدالغني الككلي وميليشياته في منطقة أبوسليم، واستولى على أحد المعسكرات الكبيرة التابعة لـ الككلي.

وقال عبدالستار حتيتة: إن عمليات الكر والفر بدأت مع التحرك ميليشيات من الزنتان وأخرى من مصراتة، موالية لفتحي باشاغا.

وأضاف عبدالستار حتيتة، أن قوات باشاغا تستغل هذه الحالة، ويمكن أن تقلب الموازين خلال الساعات القادمة، لأن باشاغا لديه قوات كبيرة بدأت تتحرك من الزنتان من محاور عدة خاصة المحور الساحلي والمحور الجنوبي وهما محوران أساسيان بالإضافة إلى محور مصراتة من ناحية الشرق ومن ناحية الجنوب الشرقي.

وأكمل قائلا: إن قوات باشاغا متوجهة إلى القلب الذي يتحصن فيه عبدالحميد الدبيبة، وهي تضغط بطريقة الكماشة على القوات التي يستند عليها عبدالحميد الدبيبة وسط العاصمة طرابلس، وعلى رأسها قوات عبدالغني الككلي.

وأشار الخبير في الشؤون الليبية، إلى أن باشاغا لديه المزيد من الميليشيات الطرابلسية التي ستنضم إلى حلف باشاغا، ولكن مع الوضع في الاعتبار أن الميليشيات الطرابلسية بينها وبين ميليشيات مصراتة بعض الحساسيات وبينها وبين ميليشيات الرنتان بعض الحساسيات أيضًا في السنوات الماضية، وبالتالي المسألة مرشحة للمزيد من الاشتباكات والاقتتال.

واختتم عبدالستار حتيتة، حديث لـ“الموقع”: أن الجيش الوطني الليبي سيعلن بشكل عاجل عن مناصرة طرف من الأطراف كحكومة ويدخل في الحرب بشكل مباشر مع الحكومة الأخرى، كما أن المسألة تتوقف على قرارات دولية خلال الساعات المقبلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى