كتبت – رقية وائل:
قال الخبير الاقتصادي وائل النحاس، إن هناك حالة ارتباك تسود المجال الاقتصادي للدولة، ويشعر بها المواطن المصري سواء من مجال المال أو الاستثمار.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«الموقع»: أن المستثمرين والمواطن المصري باتوا يتخلون عن الجنيه، محاولين استغلال هذه الأموال في إحاطتها بأشياء أخرى كالأصول أو السلع قبل أن تفقد قيمتها بفعل قرارات كالتعويم.
ولفت إلى أن المواطن أصبح يتخلى عن الجنيه المصري خوفًا من أن تقل قيمته أكثر.
يأتي ذلك مع وجود تقارير اقتصادية بشأن حدوث تعويم جديد للجنيه، مع اقتراب موافقة صندوق النقد الدولي غدًا الجمعة، على الدفعة الأولى من قرض تقدمت به مصر.
ورأى “النحاس” “أن صانع القرار أصبح غير قادر أن يعطينا مؤشرات بأنه بالفعل تم تعويم أم لم يحدث وكم ستكون مدة هذا التعويم.
يذكر أن البنك المركزي قرر تعويم قيمة الجنيه أمام العملات الأخرى مرتين خلال 2022 الأولى في مارس والثانية في أكتوبر الماضيين.
وأشار إلى أن السوق السوداء تشير لوجود زيادة في احتياطي الذهب وارتفاع في الحصيلة دولارية تصل ل5 مليارات دولار وهذه الأشياء تخوف المواطن المصري.
واستطرد قائلا: إن المشهد الآن أصبح به خوف وانزلاق، وفي نفس الوقت دخلت أطراف بدأت هي الأخرى تخضع السوق لمعاييرها، فنلاحظ أشقاءنا في السودان على سبيل المثال مقتحمين للسوق المصري.
واستكمل قائلا: إنه نتيجة هذا الاقتحام سيحدث عجز و شُح في المعروض وتوقيف عمليات البناء وليس هذا من الأشقاء السودانيين وحدهم بل الأخوة اليمنيين أيضًا، مقتحمين القسم التجاري و العقاري.
وطالب “النحاس”، لكي نعالج أزمة الاقتصاد أنه يجب جذب الاستثمارات و التخطيط الجيد و السيطرة على التضخم.
