اقتصادالموقع

خبير اقتصادي يجيب لـ”الموقع”.. لماذا ارتفع الروبل أمام الدولار رغم العقوبات الغربية ضد روسيا؟

كتبت – نورهان أبوزيد:

فسر الخبير الاقتصادي الدكتور وائل النحاس، ارتفاع العملة الوطنية الروسية “الروبل” أمام الدولار الأمريكي رغم العقوبات الغربية ضد موسكو.

وقال، إن روسيا حاليًا تحاول تصدير بعض المنتجات لديها بالروبل الروسي، ولكن من وجهة نظري أعتقد أنها خطوه ليست إيجابيه لأن روسيا في احتياج للدولار الأمريكي أو العملات الأخرى القابلة للتحويل للعملات الأخرى لتستطيع أن تستورد بها المواد الاستيرادية لديها.

وأضاف “النحاس”، في تصريحات خاصة لموقع «الموقع»: “الارتفاع الذي فعلته روسيا ارتفاع محلي حاليًا، وسيكون هناك دعم من قبلها للعملات الأجنبية على حساب العملة الروسية، فبتالي العملة الروسية ليست مرتفعة بكل الأسواق العالمية، ولكن مرتفعة بداخل روسيا فقط لا غير”.

وتابع حديثه، قائلا: “ذلك آتى نتيجة إجراءات قام بها البنك المركزي الروسي أو الحكومه الروسية أو ما شابه ذلك، مضيفًا “هل دي خطوة إيجابية نقدر تاخد بها معظم دول العالم؟ أعتقد أن ذلك سيكون تمنه كبير جدًا ومن الممكن أن يتآكل الاحتياطي النقدي المجمد تقريبًا حاليًا وتحت تصرف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية حوالي 300 مليار دولار تم تجميدهم”.

وأشار :النحاس” إلى أن العملة الروسية بالفعل بالقوة المزعومة التي تدعيها روسيا لم تبيع روسيا بعض المنتجات لديها بخصم 30 بالمئة عن السعر العالمي لتتحصل على الدولار.

وختم حديثه مع موقع «الموقع»: “حاليًا روسيا تبيع للهند لو مثلا برميل البترول بمئة دولار هي تبيع مثلا بخمسة وستين أو سبعين دولارًا لتتحصل على العملة الأجنبية للخزانة الروسية، وبالتالي نستطيع أن نقول إن الروبل الروسي الذي يعلنون عنه هو ارتفاع وهمي فقط لا غير ولا يمس الحقيقة بأي شيء تمامًا”.

وأضاف: “تزعم روسيا أن اقتصادها مستقر ولكن معظم الدول رفضت أن تستورد منهم بالعملة الروسية وحتى لو صدرت بالروبل كانت تلك الدول ستأخذ قرض لأن الروبل ليس بعملة متواجدة بكل الأسواق العالمية، بسبب أن الميزان التجاري الروسي قليل جدا قرابة حوالي 600 مليار دولار وليس بالحجم المهول الذي يجبر العالم لأن تكون العملة الروسية قابلة للتداول الدولي، ولو حصل ذلك كان اضطر الدول المستورده أن تأخذ قرضا بالروبل لتستطيع توريده وتصدره فمن وجهة نظرى تلك “عنجهية روسية” وسيدفع ثمنها الروبل الروسي أكتر وأكتر فيما بعد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى