الموقعتحقيقات وتقارير

حيرة التوقيت الصيفي «شوية نلغيه وشوية نرجعه»..ومواطنون: طيب رجعوا الأسعار أهم

>>«خضر»:نحتاج توفير العملة الدولارية حتى لا تتكدس البضائع في الموانئ مرة أخرى

>>«الملاح»: ازدادت قيمة الفاتورة النفطية على الدول خاصة غير المنتجة للنفط

>> ترشيد لفاتورة الكهرباء والطاقة وترشيد استيراد النفط 

>>««بنجامين فرانكلين» صاحب فكرة التوقيت الصيفي والشتوي..لتوفير الطاقة

>> معلقون: مش مهم صيفي ولا شتوي في ظل ارتفاع الأسعار

كتبت – آلاء شيحة

حيرة وتخبط في الأمر، فمنذ سنوات قالت الدولة إن التوقيت الصيفي والشتوي غير مثمر وليس له تأثير حقيقي، ومن ثم قامت بإلغائه، الآن خرجت الدولة لتقول لنا التوقيت الصيفي جيد وله آثار إيجابية وقررنا إعادته…

هذه الحيرة والتناقض جعلنا نتساءل عن ماهية هذا التوقيت وما هي الآثار عليه، وكيف يرى الناس هذا القرار، أيضا كيف يرى أهل الاقتصاد قيمة هذا القرار على أرص الواقع وفي ميزان النمو الاقتصادى؟

• طيب رجعوا الأسعار

قال أحد رواد التواصل الاجتماعي، «والله نتمنى مجلس الوزراء يدرس فكرة العمل في الفترة المسائية من 4 ال 10 مساءا في فصل الصيف نظرا لارتفاع درجة الحرارة المتزايدة كل صيف وزيادة الاحتباس الحراري، وجعل النهار للراحة و المكوث في البيت بعيدا عن آشعة الشمس الحارقة في الصيف.

وأوضح آخر، قرار التوقيت الصيفي الآن ممتاز جدًا في حالة الالتزام بقرار مواعيد غلق المحلات التجارية كما كانت صيف السنة الماضية 12 مساءً، بالفعل سيفرق كثيرا وإيجابيا في تحقيق هدف تقليل استهلاك الطاقة.

وعلق آخر، العمل بالتوقيت الصيفي ده أسوأ قرار ياريت يتم النظر فيه، طيب ممكن نرجع الأسعار زى التوقيت الصيفي»؟
أضاف أحدهم، أن المشكلة ليست في التوقيت المشكله تكمن في موضوعات تخص الناس ومشاكلها مثل غلاء الأسعار ومناقشة الأجور لرفعها كي تتناسب مع الأسعار الجديدة».

وتابع أحد الرواد، «الناس مش فارق معاها الوقت، الناس تفرق معها لو وجدت قوت يومها بأسعار مناسبة للطبقات، الناس عندها استعداد تصحى ليل مع نهار بس تعيش مستريحة مطمئنة مع توقف نزيف الغلاء اللي أكل الأخضر واليابس، احنا يهمنا عيشة كريمة ورعاية صحية و تعليم وعمل، ابحثوا عن ماهو أهم، ابحثوا عن مشاكل المواطن علن كل ما ينغص عليه حياته، فهو لايفرق معه ميعاد صيفي أو شتوي ولا تقديم ساعة أو تأخيرها، في ظل ارتفاع الأسعار».

• زيادة الإنتاج

اعتبر الدكتور السيد خضر الباحث الاقتصادي، أن فكرة اللجوء لتقديم التوقيت الصيفي هو قرار إيجابي، وذلك للمساهمة في زيادة حجم الصادرات على مستوى القطاعات من خلال زيادة القدرة الإنتاجية مما يؤدي إلى تدفق العملة الصعبة وكيفية توفير المستلزمات الضرورية و اللازمة لعملية الاستيراد حتى يحقق توازن في السوق المحلي، والتغلغل للأسواق العالمية.

أضاف خضر، أن الفائدة الاقتصادية من خلال العمل بالتوقيت الصيفي يساعد على توفير استهلاك الكهرباء والطاقة والغاز وفي توفير جميع السلع الاستراتيجية وفقاً لثقافة المستهلك في الترشيد ليس فقط الدولة هي التي تساهم في التوفير، في ظل الأزمات الاقتصادية العالمية بعد أن أدت تداعيات الصراع في أوكرانيا إلى تفاقم شح العملة الأجنبية، وحتى لا نقبل على مرحلة كساد.

• ترشيد الاستهلاك

وأكمل، أن تعديل التوقيت الزمني سيؤثر اقتصاديا للمحاولة لفتح أسواق جديدة وزيادة توفير العملة الأجنبية، وزيادة القدرة الإنتاجية في قطاعات التصنيع، وتقليل فاتورة الاستيراد مع الحفاظ على توطين الصناعات المحلية وله إيجابيات على القطاعات الاقتصادية وتقليل معدل الطاقة، فالفكرة ترشيد استهلاك الطاقة واستثمار ضوء النهار وأشعة الشمس للعمل والإنتاج.
ولفت إلى أنه في ظل الأزمات العالمية ونقص المعروض من العملة الدولارية، فنحن بحاجة إلى توفيرها بشكل كبير جداً خلال الفترة المقبلة حتى لا يحدث تكدس للبضائع في الموانىء مرة أخرى لعدم وفرة الدولار لكثرة الطلب عليه في الوقت الحالي.

• توفير النفط

من جانبها، الدكتورة هدى الملاح، الخبيرة الاقتصادية ومدير عام المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية ودراسات الجدوى، قالت إن فكرة التوقيت الصيفي لم تأتي في يوم وليلة، ولكن ترجع إلى صاحبها الرجل الأمريكي «بنجامين فرانكلين»، والذي اكتشف بالصدفة هذا التوقيت عندما استيقظ من نومه فجأة في وقت مبكر، ومن هنا أدرك كيفية استغلال النهار في العمل وتقديم ساعات العمل ثم التوفير في الطاقة المستخدمة في المنازل و المصانع، و للدول المصنعة التي تستهلك طاقة كهربائية ووقود.

أضافت، أنه بعد زيادة الإقبال على النفط وتطور الحياة التي أصبحت تعتمد بشكل رئيسي على النفط، مثل توليد الكهرباء التي تشغل معظم الأجهزة المنزلية وماكينات المصانع وإضاءة الشوارع وغيرها، فقد ازدادت قيمة الفاتورة النفطية على الدول خاصة غير المنتجة للنفط، لذلك أعادت معظم الدول العمل بنظام التوقيت الصيفي من أجل تخفيض الطلب على النفط.

• أوربا والحرب العالمية

وتابعت، كدولة ناشئة نستورد النفط وتكون تكلفة الفاتورة عالية، وهذا بعد ارتفاع الدولار أمام الجنيه، يمكن الاستفادة بالتوقيت الصيفي بحيث يكون هناك ترشيد لفاتورة الكهرباء والطاقة وترشيد استيراد النفط، موضحة أن مصر ليست فقط هي التي تعمل بهذا التوقيت وإنما الدول الأوروبية وألمانيا وبريطانيا من أيام الاحتلال البريطاني والحرب العالمية الثانية.

وأردفت أنه في ظل هذه الأزمات الاقتصادية وارتفاع الأسعار بحاجة إلى الترشيد وتخفيض فاتورة الاستيراد واستخدام الطاقة والكهرباء واستهلاكهم والاستفادة بالساعات المبكرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى